مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

دينونة الله ودينونتنا
عندما كنت أمارس مهنة المحاماة كان معظم القضاة الذين وقفت أمامهم أكفاء جدا. لكن، أذكر في إحدى المناسبات عندما وقفت أمام قاضية ولم تكن جيدة. وكانت تجربة فظيعة. كنت أمثل الدفاع في قضية جنائية. وكانت القضية الثانية فقط التي أقدم المرافعة فيها أمام هيئة محلفين. كان عمري وقتها ثلاثا وعشرين سنة، كان من الواضح تماما إنني لست ذا خبرة. لكن، بدا لي أن هناك أمر خطأ جدا في الطريقة التي كانت القاضية تتابع بها القضية. فقد ظلت تقاطعني في كل مرة أحاول فيها أن أقوم باستجواب أحد الشهود. وتدخلت كثيرا بأسئلة من عندها. فانتهى بي الأمر بما وصفه كاتب الجلسة "في حالة خلاف مع القاضي". وكان الملخص النهائي الذي قدمته القاضية أشبه بخطبة ادعاء ثانية؛ وبالتالي أدين موكلي تماما وتم إرساله إلى السجن. قمنا بتقديم طلب استئناف، على أساس أنه كان للمدعى عليه الحق في الحصول على محاكمة عادلة وهو ما لم يحصل عليه. عندما وقفت أمام ثلاثة من أكبر القضاة في محكمة الاستئناف، كنت متوترا جدا لاحتمال ألا يوافقوا على موقفي في "الخلاف مع القاضي"! ولكن من دواعي سروري إنهم فزعوا كما كان الحال معي من سلوكها أثناء المحاكمة. فأبطلوا القرار الأصلي واستعدت ثقتي في النظام القضائي الإنجليزي. في أجزاء كثير من العالم، من النادر أن تجد قضاة جيدين. فلا توجد قاعدة للقانون. وتكون النتيجة ظلم مريع. وينتهي الأمر بالمساكين في هذه الحالة أن يكونوا هم الضحية – خاصة إن كان القضاة خاضعين للرشوة والفساد.المَزاميرُ 94:1-11
ديان الأرض
الرب الإله هو "دَيَّانَ الأَرْضِ" (ع2). في الوقت الحالي، لا نرى العدل دائما. حيث نرى شرا (ع3)، غطرسة وتفاخرا (ع4). نرى الناس يُسحقون ويُذلون (ع5). ونرى على وجه الخصوص المسكين – الأرملة والغريب واليتيم (ع6) – يتألمون.
يصرخ المرنم طالبا العدل. الله هو إله العدل. وهو "المنتقم" (ع1). ليس المقصود بهذا التوجه نحو حب الانتقام بل رد الفعل الملائم والعادل تجاه الشر والإثم. فهو الذي "يجَازِي صَنِيعَ الْمُسْتَكْبِرِينَ" (ع2). لن يفلت الشرير بفعلته فيما بعد. ولن يُظلم المسكين ثانية.
دينونة الله هي جانب من جوانب محبته. فهو يحب المهمشين. بالتالي، يعمل لصالحهم ليدين ظالميهم.
الظلم هو سبب الكثير جدا من المعاناة في العالم. فلكي نحمي الأبرياء، فهذا تصرف محبة أن نحضر إلى العدالة مثلا من يتاجرون بالبشر لأجل الجنس.
أحيانا قد نُجرب بالتفكير في أن "الله لا يرى" أو "الله لا يمانع". لكن الحقيقة هي أن الله، " الْغَارِسُ الأُذُنَ" يَسْمَعُ "الصَّانِعُ الْعَيْنَ" يُبْصِرُ (ع9). وهذا يعني أن دينونة الله سوف تكون بناء على محبته وكماله. معرفة الله معرفة تامة لأن "الرَّبُّ يَعْرِفُ أَفْكَارَ الإِنْسَانِ" (ع11)، وبالتالي فهو قادر، وسوف، يحقق العدالة التامة.
يا رب، أشكرك لأنه يوما ما سوف نرى العدل الكامل يتحقق على يدي قاض كامل. في الوقت الراهن، ساعدنا يا رب، حتى نطلب العدل على هذه الأرض، خاصة بالنسبة للمهمشين.
كورِنثوس الأولَى 6:1-20
قضاة في الكنيسة
القاعدة العامة في العهد الجديد هي إنه ينبغي على المسيحيين ألا يقاضوا بعضهم البعض أبدا في المحاكم.
صُدم الرسول بولس من مقاضاة المؤمنين في كورنثوس لبعضهم البعض في المحكمة (ع1). يقدم هذا شهادة فظيعة عن الكنيسة. حيث كان المؤمنون يتعاركون معا أمام الـ "غير مؤمنين" (ع1): "أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ الظَّالِمِينَ، وَلَيْسَ عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ؟" (ع1).
أن يتهمك الآخرون بأنك مخطئ أو أن يخدعوك أفضل من أن تتورط في منازعات قضائية (ع7-8). لكن، يناشدهم بولس إنه لو حدثت بينهم مشاحنات فعليهم أن يحلوا المشكلة فيما بينهم (ع4-6).
إن كان حقا من الضروري أن نحل مشكلة، إذن عليهم أن يعينوا قضاة من الكنيسة. يشير بولس إلى إنه ذات يوم "سيدين القديسون العالم" (ع2): "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟" (ع2). هذه الدينونة، كما يوحي بذلك كلام بولس، ستضم دينونة الملائكة الساقطة (ع3).
حجة بولس هي إنه إن كنا ذات يوم سنشترك في يوم الدينونة العظيم هذا، فلا شك إننا نقدر أن نحكم في القضايا التافهة نسبيا الآن (ع2-3). افعل أي شيء لتجنب "الذهاب للاحتكام للقانون" ضد بعضكم البعض أمام "غير المؤمنين" (ع6).
هناك دينونة نهائية قادمة: "الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟" (ع9). يذكر بولس قائمة من الأنواع المختلفة من الخاطئين: "لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ" (ع9-10).
لابد وأن عددا ممن كتب لهم بولس، كانوا منخرطين توّاً في تلك الأنواع من الخطايا، وكانوا على القائمة التي ذكرها بولس. ولكنه يكتب، "وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا" (ع11).
كلنا نستحق أن نُدان في الدينونة الأخيرة. لا يوجد أدنى سبب للبر الذاتي أو الافتخار. من خلال موت يسوع لأجلك، اغتسلت وتقدست وتبررت. أن تكون مبررا يعني أن تكون مبرئا أمام محكمة الله العليا. فيتم تقديم الدينونة وتنال هذه التبرئة الآن.
تستطيع أن تكون واثقا جدا من جهة المستقبل. ليس الموت هو النهاية: "وَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ، وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُوَّتِهِ" (ع14). يمكنك لا أن تكون متأكدا فقط من أنك ذات يوم ستقوم للحياة الأبدية، بل ومن خلال يسوع يمكنك أن تطمئن من إنك ستظهر بثقة أمام ديان الأرض كلها "متقدسا" و"مبررا" (ع11).
هذا لا يعني إنه يمكنك الذهاب وفعل ما تريد. بل بالعكس. فجسدك الآن هو هيكل للروح القدس (ع19). فقد "اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ" (ع20). بالتالي، "اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا" (ع18). "أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ؟ لأَنَّهُ يَقُولُ: يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (ع16). "أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ" (ع19).
ينبغي ألا "يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ" (ع12). جسدك ملك لله. استخدمه لتكريمه (ع20).
يا رب، أشكرك لأنه من خلال دم يسوع، اغتسلت وتطهرت. أشكرك لأنني صرت بريئا بالفعل. ساعدني حتى أحيا كشخص قد تحرر وحتى أكرمك في كل ما أفعل.
أخبارِ الثّاني 1:1-17
قضاء سليمان
هل شعرت من قبل بأن هناك شيئا ما عليك القيام به ويجعلك ذلك في حالة من المشغولية الضاغطة؟ أنا أفعل بالتأكيد. واجهت سليمان "مهمة مربكة" (ع9).
تثبتت مملكة سليمان بقوة (ع1). وتكلم مع كل إسرائيل بما فيهم "القضاة" (ع2).
وكان عليه هو نفسه أن يعمل كقاض. في الواقع، عُرف سليمان على مر التاريخ بكونه قاض جيد. فقد نظر إليه الشعب بخوف ورهبة "لأَنَّهُمْ رَأَوْا حِكْمَةَ اللهِ فِيهِ لإِجْرَاءِ الْحُكْمِ" (1مل28:3).
من أين أتت هذه الحكمة؟ لقد كانت استجابة لصلاته. فقد قال له الله، "اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ" (2أخ7:1). فصلى كما أصلي أنا دائما، "فَأَعْطِنِي الآنَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً لأَخْرُجَ أَمَامَ هذَا الشَّعْبِ وَأَدْخُلَ، لأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ هذَا الْعَظِيمِ" (ع10).
"فَقَالَ اللهُ لِسُلَيْمَانَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ هذَا كَانَ فِي قَلْبِكَ، وَلَمْ تَسْأَلْ غِنًى وَلاَ أَمْوَالاً وَلاَ كَرَامَةً وَلاَ أَنْفُسَ مُبْغِضِيكَ، وَلاَ سَأَلْتَ أَيَّامًا كَثِيرَةً، بَلْ إِنَّمَا سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً تَحْكُمُ بِهِمَا عَلَى شَعْبِي الَّذِي مَلَّكْتُكَ عَلَيْهِ، قَدْ أَعْطَيْتُكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً، وَأُعْطِيكَ غِنًى وَأَمْوَالاً وَكَرَامَةً لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا لِلْمُلُوكِ الَّذِينَ قَبْلَكَ، وَلاَ يَكُونُ مِثْلُهَا لِمَنْ بَعْدَكَ" (ع11-12).
كما قال يسوع، "لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ" (مت33:6). وكما قال الرسول يعقوب، "وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ" (يع5:1).
يا رب، أصلي من أجل الحصول على حكمة ومعرفة لنفسي ولأجل كل من هم في موقع قيادة أو حكم. كما أصلي أيضا من أجل أن تقيم قضاة جيدين وأن يكون هناك تغيير في نظم العدل حول العالم.
Pippa Adds
تعليق من بيبا :
2أخ10:1
"أَعْطِنِي الآنَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً..."
أنا دائما في حاجة للحكمة. هناك كثير جدا من القرارات التي يتحتم عليَّ أن أتخذها في اليوم الواحد – ماذا أفعل في موقف ما، ماذا أقول لشخص ما، هل أذهب إلى هذه المناسبة أم لا ... يا رب، من فضلك أعطني حكمةً اليوم.
References
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Beyond the Stable: Christ's Mission on Earth

Shepherds at Christmas

And He Shall Be Called: Advent Devotionals, Week 3

7 Keys for Spiritual Warfare

Christmas: The Things We May Have Missed

What You Earn Isn't Who You Are

The Strength Approach to Christian Wellness

Advent: The Light That Rises in the Darkness

A 5-Day Journey Exploring Moses’ Burning Questions
