مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

لماذا أتبع يسوع(يوحنّا18: 15-18)

~النص البيبلي~

15وكانَ سِمعانُ بُطرُسُ وتِلميذٌ آخَرُ يَتبَعانِ يَسوعَ.وكانَ هذا التِّلميذُ مَعروفًا مِنْ رَئيسِ الكَهنَةِ، فدخَلَ دارَ رَئيسِ الكَهنَةِ معَ يَسوعَ.16أمَّا بُطرُسُ فوقَفَ في الخارِجِ عِندَ البابِ.وعادَ التِّلميذُ الآخرُ الذي يَعرِفُهُ رَئيسُ الكَهنَةِ إلى الخارِجِ وكَلَّمَ الفتاةَ التي تَحرُسُ البابَ وأدخَلَ بُطرُسَ.17فقالَتِ الفتاةُ لِبُطرُسَ: “أما أنتَ أيضًا مِنْ تلاميذِ هذا الرَّجُلِ؟”فأجابَها بُطرُسُ: “ما أنا مِنهُم”.

18وكانَ البَرْدُ شَديدًا، فأوقَدَ الخَدَمُ والحرَسُ نارًا وأخذوا يتَدَفـأونَ، ووقَفَ بُطرُسُ يتَدَفـأُ معَهُم.

~شرح النص~

في إنجيل يوحنّا، يرافق بطرسَ شخصٌ سري يسمّى“التلميذ الآخر”.وقد اعتبر التقليد أن التلميذ الآخر هو التلميذ الذي كان يسوع يحبّه.فالواحد يشبه الآخر.وكلاهما كانا مع بطرس(13: 23–26؛20: 2–10؛21: 7،20–23).فالتلميذ الذي كان يسوع يحبّه قد تبع يسوع حتى الصليب:هذا يعني أنه رافقه في مسيرة الآلام، ودخوله إلى بيت عظيم الكهنة يدلّ على أمانته لمعلّمه.

أما بطرس فواجه المحنة وحده؛ في الليل البارد فضّل ذاك الذي اعتبر بأنه يبذل حياته من أجل يسوع(13: 37)، فضّل دفء الموقد، على رفقة المعلّم بما فيها من عزلة ومخاطرة.

~تأمل في النص~

لماذا أتبع يسوع؟ جواب هذا السؤال العميق في إيماني يجعلني أحدّد إلى أي مدى أتبع يسوع.إتباعي ليسوع من أجل العجائب أو الإنتصارات أو الإحتياجات اليومية لا يؤدّي إلى إتباعه حتى الصليب.هل أعيش مع الربّ كلّ ظروف حياتي؟ أم صلبان الحياة تودي بي إلى الخنوع والإستسلام؟

هذا المشهد الصغير يريده إنجيل يوحنّا رسالة تقول إنّ خيانة المعلّم تؤدي إلى الظلمة والبرد القارس بما يحملان من معانٍ روحية في الكتاب المقدس.فالليل هو عالم الظلمة والضياع والخوف، بينما البرد يدلّ على الوحدة والفتور في الإيمان.

~الفكرة الرئيسة~

سبب إتباعي يسوع يحدّد مدى إتباعي له.

~صلاة~

يا ربّ أريد أن أتبعك لأنك يسوع، هذا ما أريده!

~قرار اليوم~