مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

يحاول الكاتب تفسير أصل الحجارة المنصوبة في قرية الجلجال (بين الأردن وأريحا)، والحجارة المنصوبة في مجرى الأردن. عرف العالم القديم عبادة الحجارة، إذ كان يُعتقد أن الآلهة تسكن في الحجارة. “الجلجال” تعني الحجارة المنصوبة، وهي مكان مُقدَّس. أراد الكاتب أن يحوِّل معنى هذه الحجارة واستخدامها من الوثنية إلى عبادة الله. فهذه الحجارة لن تكون تجسيمًا لآلهة وثنية كانوا يعبدونها بل ذكرى أعمال الله العجيبة للأجيال القادمة من بني إسرائيل. ستُذَكِّرهم هذه الحجارة بأن كل إسرائيل (12 حجرًا/سبطًا) عبرت الأردن إلى أرض الموعد بقوة الله وحضوره.

~تأمل في النص ~

هناك أشياء نملكها نحبها حتى العبادة، نحن نملكها وهي تملك علينا. جيد للمؤمن أن يحوّل استخدام هذه الأشياء من استخدام شخصي إلى وضعها لخدمة شعب الله، ومن استخدامٍ للشر إلى استخدامٍ للخير.

جيد أيضًا أن نضع علامات واضحة في بيوتنا تُدَوِّن أعمال الله العظيمة وبركاته في حياتنا، فتصير هذه العلامات شهادة حيَّة لأولادنا وأحفادنا عن محبة الله التي عملت في حياتنا، فُتُحفزهم على التقرب من الله. إنَّ تذكُّر عمل الله يعطينا قوة دفع جديدة في حياتنا اليومية ويزيد التصاقنا بالربّ. إن تذكرنا عمل المسيح بالإفخارستيا يزيدنا قوة روحية.

~الفكرة الرئيسة ~

نضع علامات واضحة في بيوتنا تذكِّرنا بأعمال الله العظيمة وبركاته في حياتنا، فالذكرى تُعطي قوة دفع جديدة للإيمان. باشتراكنا بالإفخارستيا نتذكر عمل الربّ الخلاصي.

~صلاة ~

إلهي! دعني أستخدم الأشياء التي أملكها استخدامًا حسنًا بأن أجعلها تخدم عمل المحبة؛ ودعني أتذكر دائمًا أعمالك في حياتي، وكل أعمالك صالحة لأنك أنت نبع الخير والبركة.

~قرار اليوم ~