مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

ضَعُفت هِمّة الشعب ولم تعد الأرض تعني لهم شيئًا. بنو يهوذا استقروا في الجنوب، وبنو يوسف في الشمال وشرقي الأردن (أفرايم ومنسى)، ورأوبين وجاد شرقي الأردن. لاوي ليس له نصيب لأن الربّ نصيبه (آ7) وبقيت سبعة أسباط من دون أرض، وبقي الكنعانيون يشغلون قسمًا كبيرًا من الأراضي. يبدو أن الشعب تعوّد على هذا النمط من الحياة، وضعفت عزيمتهم ودبّ الكسل في قلوبهم، ما لزم أن يحثهم يشوع على لفظ الكسل والنهوض ومتابعة المهمة ويحتلوا الأرض لكي يقسمها لهم في شيلوه، مكان خيمة الاجتماع والعاصمة الدينية.

~تأمل في النص ~

كثيرًا ما نبدأ مشروعًا بزخم، ثم تضعف الهمة ويدب الكسل ونبدأ بالتسويف، ثم نتوقف كليًا عن تحقيق المشروع، ونتعود على الحياة بنصف أو ربع مشروع مُحقق. أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى فقدان الرؤية والهدف وضعف الطموح الروحي. إذا وصلنا إلى هذا الوضع، علينا بمراجعة حساباتنا الروحية واستعادة الرؤية والطموح الروحي، فنجدد النشاط ونلفظ الكسل وتعود إلينا همتنا الروحية. الحياة المسيحية المنتصرة وعد لنا من الله، وعندنا ما يكفي من القوة لنحصل عليها لأن الله معنا. فلننهض إذًا للجهاد الروحي حاملين سلاح الله الكامل (أف 6:17 وتابع) والنصر حليفنا.

~الفكرة الرئيسة ~

عندما يدب الكسل ونتوقف عن التقدم قبل أن ينتهي المشروع نكون قد فقدنا الرؤية وتعوَّدنا على وضع ليس فيه تحقيق دعوتنا. لننهض من جديد، نُجَدِّد الرؤيا ونستأنف التقدم.

~صلاة ~

إلهي! أعترف بأنني استسلمت للكسل قبل أن يتحقق هدف دعوتي، وفقدت رؤيتي، أعد لي الرؤية والطموع لتحقيقها. جدِّد نشاطي وأعطني النصر على العوائق.

~قرار اليوم ~