مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

يشوع يُعطي أوامره للشعب بالاستعداد لعبور الأردن بعد ثلاثة أيام. الأمر الأول موجَّه لكل الشعب، وهو وجوب إعداد الطعام بكميات كافية، وكانوا ما يزالون يعيشون على المنّ (أنظر يش 5:12)، وهو طعام يلتقطونه في البرية بحسب أمر الله، ويُدعى خبز السماء (خر 16:4). الأمر الثاني موجَّه لقبائل رأوبين وجاد ومنسّى من بني إسرائيل. وكان هؤلاء قد طلبوا من موسى أن يسمح لهم بالبقاء في شرقي الأردن، فسمح لهم شرط أن يدخلوا مع أخوتهم ليساعدوهم ثم يعودون (أنظر عد 32:20–28). يشوع يذكّرهم بهذا، فيأمرهم بإبقاء نساءهم وأولادهم شرقي الأردن أما هم فعليهم الاستعداد للذهاب مع أخوتهم لمساعدتهم، وعندما تنتهي المهمة يعودون. الشعب يُظهر استعداده لإطاعة أوامر يشوع، ودعمه بشتى الطرق، لكي يُسهِّلوا عليه مهمته.

~تأمل في النص ~

الجِهاد الروحي في سبيل الحصول على الحياة الروحية المنتصرة يلزمه تحضير، وأهم تحضير هو التزود بالطعام، وطعام الطاقة الروحية هو التزود بكلام الله والاشتراك في المائدة المقدسة (الافخارستيا). “الثلاثة أيام” هي المسافة اللازمة للوصول إلى الهدف، لكن هذه المسافة لا تنتهي إلاّ بالموت. عندما نكون في فترة راحة، ومن دون تجارب، علينا التزام مسيحي تجاه اخوتنا المجاهدين في ضيقاتهم وتجاربهم، وعلينا دعمهم بشتى الوسائل حتى يصلوا إلى “الراحة”. هذا هو التضامن الأَخوي الذي يُعَبِّر عن المحبة الإلهية. إنه لفي غاية الأهمية أن ندعم القائد الراعي بيننا، فنكون مثالا في طاعتنا، ودعمنا إياه بصلواتنا، وبتشجيعنا.

~الفكرة الرئيسة ~

الجهاد الروحي في سبيل الحصول على الحياة الروحية المنتصرة يلزمه تحضير، وأهم تحضير هو التزوُّد بالطعام، والطعام هو كلام الله والمائدة المقدسة (الافخارستيا).

~صلاة ~

أعطني يا رب روح الحكمة والفهم لأتزوَّد بالنِعَم الإلهية الكفيلة بِمَدِّي بالطاقة الروحية اللازمة لي عندما أمُر في الصِعاب والتجارب.

~قرار اليوم ~