مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

كان يشوع القائد والراعي، فهو الذي قاد الجيش، وقضى للشعب وبقي يدعمهم حتى حصلوا كلهم على حِصَصَهم. كان يشوع من سبط إفرايم، وقد حصل سبطه على نصيبه. لكن عندما انتهوا، يبدو أن يشوع نفسه طلب أن يُعطى حصة خاصة له وهي مدينة تمنة سارح في جبل أفرايم، وقد ظهرت موافقة الربّ على الأمر (“حسب قول الربّ”) بإجراء القرعة التي خرجت لصالح يشوع. عاش يشوع ما بقي من حياته في هذه المدينة ودُفن فيها (يش 24:30). دُعيت في يشوع تمنة سارح، وفي قض 2:9 تمنة حارس، والاختلاف يعود، في أغلب الظن، إلى لعب على الكلام مقصود (تمنة سارح = “نصيب الوفرة؛ تمنة حارس” = نصيب الشمس). ويرجح أن تكون هي تبنة التي تقع على مسافة 12 ميلاً شمال شرقي اللد.

~تأمل في النص ~

إكرام القادة والمرشدين والرعاة الروحيين واجب مسيحي أوصى به الرسل. جاء بالرسالة إلى العبرانيين إشارتين إلى هذا الموضوع: “اذكُروا مُرشِديكُمُ الذينَ خاطَبوكُم بِكلامِ اللهِ، واَعتَبِروا بِحياتِهِم ومَوتِهِم واَقتَدُوا بإيمانِهِم” (عب 13:7)؛ “أطيعوا مُرشِديكُم واَخضَعوا لهُم، لأنّهُم يَسهَرونَ على نُفوسِكُم كأنّ اللهَ يُحاسِبُهُم علَيها، فيَعمَلوا عَمَلَهُم بِفَرَحٍ، لا بِحَسرَةٍ يكونُ لكُم فيها خَسارَةٌ” (عب 13:17). أعظم إكرام نقدمه لرُعاتنا هو الطاعة، ليس طاعة الخضوع بل طاعة المحبة والثقة؛ ثقة ومحبة نابعتان من إيمان بأن الله أقامهم للاهتمام بنا وأيّدهم بالحكمة والفهم والتمييز، وبأنهم يعملون بأمانة وإخلاص للدعوة من أجل تحقيق دعوتنا في حقل الربّ. الصلاة من أجلهم هو أيضًا نوع مهم من الإكرام، والتعبير لهم عن عرفاننا بالجميل. وجميل أن يُكرم القادة والرعاة بطريقة مادية، كتنظيم حفلة تكريم، أو تخصيصهم بعطايا مادية لراحتهم. وعلينا أن نتذكر رعاتنا خاصة في الشيخوخة والعجز، فنؤمّن لهم شيخوخة كريمة. ويمتد الإكرام حتى بعد موتهم بأن نسير على الدرب الذي رسموه لنا وأن نقتدي بسيرتهم.

~الفكرة الرئيسة ~

إكرام القادة واجب أخلاقي قبل أن يكون قيمة مسيحية. نكرمهم قبل موتهم بطاعتهم وبمنحهم حياة كريمة، وبعد موتهم بالسير على خطاهم.

~صلاة ~

إلهي! أشكرك من أجل جميع الرعاة الذي أرسلتهم لخدمتي ورعايتي، ومن أجل كل ما قدموه لي لأصير ما أنا اليوم. ساعدني لكي أشكرهم بطريقة عملية وأتذكرهم في صلواتي.

~قرار اليوم ~