YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

DAY 185 OF 366

~ شرح النص ~

بالعودة إلى 1صم 11، نعلم أنّ شاول كان قد أنقذ أهل يابيش من العمّونيّين. نراهم هنا أنّـهم ما زالوا يحفظون له العرفان بالجميل، إذ لولاه لما تمكّنوا من الانتصار على أعدائهم. علم داود بما فعلوه إزاء شاول الذي صرعه الفلسطيّون، وكيف خاطروا بحياتـهم بأن ساروا ليلاً وأخذوا جثّته وجثث أبنائه ودفنوها، ولم يكتفوا بذلك، بل صاموا عليه سبعة أيّام
(1صم 31: 11 – 13). صحيح أنـّهم في تلك الآونة لم يكونوا يعتقدون بعد بقيامة الأموات، ولكنّ الاحترام المؤدّى إلى الجثمان هو علامة تكريم لصاحبه. أمّا الصيام الذي أقاموه لمدّة سبعة أيّام فما هو سوى الاستفاضة من التعبير عن إكرامهم لفقيدهم الغالي. ونأتي إلى داود، الذي لم يشفِ غليله موت ذاك الذي لم يوفّر أيّة وسيلة للقضاء عليه، بل نراه ما زال متمسّكًا بموقفه منه أنّه “مسيح الربّ”. لذلك، هنّأهم على مبادرتـهم الشجاعة وتمنّى لهم أن تحلّ عليهم بركة الله لأجل وفائهم لسيّدهم. وبعد أن أظهر لهم نواياه الحسنة، ها هو يحضّهم أن يبايعوه الخلافة، تيمّنًا بما فعله بيت يهوذا. ولكنّ الآيات 8 – 10 تفيدنا أنّ الأمور لم تكن بـهذه البساطة، إذ إنّ إبن شاول سيُقام ملكًا على كلّ إسرائيل، أيّ على أسباط الشمال.

~ تأمل في النص ~

نتأمّل في هذا النصّ فضيلة الوفاء للآخر، حتّى بعد مماته. فكما كان شاول قد جازف بجيشه لإنقاذ أهل يابيش، ها هم بدورهم يضعون حياتـهم على كفّهم ليكرّموه بعد مقتله.

~ الفكرة الرئيسة ~

يعلم داود جيّدًا مدى وفاء أهل يابيش لشاول، ولذلك، يلجأ إلى الديبلوماسيّة ليكسب مودّتـهم، فيعترفوا به خليفة شاول.

~ صلاة ~

يا ربّ، لقد اخترت داود ليكون ملكًا، فحال تعنّت شاول، لسنوات عدّة، من إرتقائه العرش، وها هو ابنه ورئيس جيشه ينضويان بدورهما في مواجهته، فأعطنا أن نصبر على العوائق التي تحول دون تتميم إرادتك في حياتنا.

~ قرار اليوم ~

About this Plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More