مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

كان سبطا جاد ورأوبين ونصف سبط منسَّى طلبوا من موسى إعطاءهم أرض شرقي الأردن لأنهم وجدوها تصلح كمراعٍ لماشيتهم الكثيرة، فوافق موسى على طلبهم شرطَ أن يبقى النساء والأطفال والشيوخ منهم مع المواشي في شرقي الأردن، ويذهب الرجال المحاربون منهم مع أخوتهم لمساعدتهم في احتلال أراضيهم غربي الأردن، وعندما ينتهون يعودون إلى عيالهم في شرقي الأردن لامتلاك حصتهم (عد 12:33؛ تث 3:12–13؛ يش 1:12–16). الآن وفي جو تقسيم الأرض وتوزيعها، نجد يشوع ينفذ ما رسمه موسى ووعد به السبطين ونصف السبط. في يش 22:4، نجد الرجال المحاربين من السبطين والنصف السبط يعودون إلى أراضيهم في شرقي الأردن بعد إتمام المهمة وتقسيم الأرض على الأسباط الأخرى. الأراضي المحددة في النص هي ما يُقابل، حاليًا، مناطق شمالي الأردن وجنوبي سوريا.

~تأمل في النص ~

أخوتنا الذين وقفوا معنا وساعدونا لنصبح على ما نحن عليه، يستحقون أن نقف معهم عندما يكونون في أمس الحاجة إلينا. ينطبق هذا على القادة الروحيين والرعية، وعلى الأهل والأولاد. فالرعاة الذين سهروا علينا وقدموا لنا كلام الله والاستشارة الروحية والرعاية الاجتماعية وصلوا من أجلنا ومكّنونا من تحقيق دعوتنا في الحياة، يستحقون عمل محبتنا عندما يشيخون ويعجزون. وأهلنا الذين تعبوا في تربيتنا وتعليمنا وهيَّئوا لنا كل ما يلزمنا في الحياة بحسب إمكانياتهم لهم حق علينا أن نقف إلى جانبهم عندما يتقاعدون ويتوقف دخلهم أو يشح، ويستحقون عنايتنا عندما يشيخون ويعجزون. وهذا جزء لا يتجزأ من الخلقية المسيحية.

~الفكرة الرئيسة ~

من تعبوا في طريقنا لنصبح على ما نحن عليه اليوم، لهم حق علينا أن نقف إلى جانبهم عندما يحتاجون إلينا.

~صلاة ~

إلهي! أشكرك من أجل كل من وقف معي ومدّ لي يد العون، إن كانوا أهلي أو رُعاتي الروحيين أو أصدقائي! ساعدني حتى أقوم بواجبي المسيحي تجاههم في زمن حاجتهم إليّ.

~قرار اليوم ~