مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

كانت شريعة التحريم تقضي بعدم الدخول في أية معاهدة مع سكان المدن الكنعانية التي تقع ضمن حدود أرض الموعد (يش 9:1–3؛ تث 7). لذلك لجأ أهل جبعون إلى الحيلة وأوهموا يشوع أنهم من أرض بعيدة. نجحت حيلتهم وقطع يشوع والشيوخ لهم عهدًا بإبقائهم أحياء، “ولم يطلبوا مشورة الربّ”. وعندما اكتشف يشوع الحيلة، ولم يكن بإمكانه أن ينكث عهده لهم، وجدوا لهم حلاً بإبقائهم أحياء وتحويلهم إلى خدم فيؤمّنون الحطب والماء للجماعة. وأصبح الجبعونيون من شعب الله. وفي أيام سليمان، كان المعبد على جبل جبعون (2أخ 1:3–5).

~تأمل في النص ~

في المحظور عندما نكون في حيرة وحرج ونأخذ قرارًا من دون أن نستشير الربّ بالأمر. صحيح أن الله لا يأخذ القرارات عنا، ولا يُملينا القرار بطريقة مادية، غير أنه عندما ندرس أي قرار على ضوء تعاليمه وقِيَمه الأخلاقية والروحية، يخرج القرار منَّا وكأنه جاء باستشارة من الربّ.

إن قطعنا وعدًا لطرف ما، واكتشفنا أن هذا الطرف لجأ إلى الحيلة لإتمام الصفقة خوفًا من خطر يداهم حياته، نكون أمام نوعين من الحقوق: الحق الشرعي (القانوني) الذي يخولنا بالنكث بالوعد، والحق “المسيحي” الذي يطلب منّا ممارسة الرحمة. والرحمة تقضي بتفهم خوف الآخر على حياته والعفو عنه والخروج بنتيجة مرضية لله وللطرفين.

~الفكرة الرئيسة ~

نستشير الربّ قبل اتخاذ أي قرار في الحياة، فالأخذ بالحكمة البشرية وإهمال الحكمة الإلهية يقودنا إلى متاهات ليس من السهل الخروج منها.

~صلاة ~

إلهي! أدعوك أن تنير عقلي وقلبي قبل اتخاذ قرار مهم في حياتي، فإني لا أطلب إلاّ إرادتك، لأن إرادتك صالحة ومؤسَّسة على حبِّك لي

~قرار اليوم ~