(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يمثل لا 22 : 1– 16 خطاًبا ملحقًا للخطابين في لا 21 ، وهو عبارة عن استطراد للإعلان الموجود في لا 21 : 22 . ويتشارك لا 22 : 1– 16 مع لا 21 بوجود نفس التعابير المحورية التي تسيطر على النص (قدش، حلل، طمى)، بالإضافة إلى سيطرة تعبير جديد هو أكل (أكل). ويتوجه لا 22 : 1– 16 أيضًا إلى هرون وبنيه، ولكن حيث يتعامل لا 21 مع نجاسة الكاهن لأمور تتصل به بشكل مباشر (موت قريب، والعلاقات الجنسية) يتعامل لا 22 : 1– 16 مع نجاسة الكاهن الناتجة عن تعامله مع القرابين (الطعام) المقدسة للرب.

يتضمن لا 22 : 1– 16 أربعة أجزاء. ( 1) آ آ 3– 9 قواعد تناول الكهنة للقرابين المقدسة للرب؛ ( 2) آ آ 10 – 13 تحديد من يحق له أن يصل إلى القرابين المقدسة؛ (3) آ 14 كيفية التعامل مع حالة تناول القرابين المقدسة سهواً؛ ( 4) آ آ 15 – 16 تحذير الكهنة من تدنيس القرابين المقدسة.

تأمل في النص

يؤكد لا 22 : 1– 16 على أهمية دور الكهنة في التمييز بين المقدس والعادي، الطاهر والنجس، وفي تجنب تلويث المقدس والطاهر. ومن الهام أن ندرك هنا أن النص يشير إلى أن الكهنة عليهم أن يبدأوا بالقيام بذلك بأنفسهم قبل آخرين. في نفس الوقت، يؤكد النص على ضرورة إصلاح الأخطاء عند ارتكابها، وهو أمر لا بد من حدوثه. وفي ذلك السياق، يشير العهد الجديد إلى أن قادة الكنيسة مدعوون ليحفظوا أنفسهم طاهرين في طريق إطاعة كلمة الرب ( 1تس 3: 2؛ 5: 22 ؛ تي 1: 6– 9)، وليكونوا مثالًا لنعمة الله المخلصة ( 1بط 5: 3)، وليتجنبوا الإساءة إلى تقدمات الشعب ( 1تس 6: 7– 11 )، وإلى أننا جميعًا ككهنة لله مدعوون لنعترف بخطأنا ونقوم بإصلاحه (1يو 1: 9).

الفكرة الرئيسة

علينا ككهنة لله أن ندرك دعوتنا لنميز بين المقدس وغير المقدس، الطاهر والنجس، ونطلب إلى الله أن يقودنا لنعيش حياة قداسة وتوبة وشهادة.

صلاة

نصلي إليك يا أيها القدوس لتغسلنا وتطهرنا وتصنع منا خليقة جديدة نخبر بفضائل من دعانا إلى نوره العجيب.

خذ قرارًا لهذا اليوم