(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يتضمن لا 21 خطابين يتعلقان بشرائع وقوانين خاصة بالكهنة. الخطاب الأول (آ آ 1– 15) يتضمن تعليمات خاصة بالكهنة (آ آ 2– 9) وتعليمات خاصة برئيس الكهنة (آ آ 10 – 15) تدور في الحالتين حول موضوع التنجس بجثة ميت ما أو بعلاقة جنسية غير شرعية. الخطاب الثاني (آ آ 16 – 23) يدور حول ضرورة أن يكون الكاهن الذي يتقدم أمام الرب بلا عيب. وتشير آ 24 إلى أن التعلميات الخاصة بالكهنة إنما تخص كل الشعب، تهم كل الشعب، تؤثر في كل الشعب، وتدعو كل الشعب للتأكد من تطبيقها. ويتميز النص بسيطرة عدة تعابير تتعلق كلها بالقداسة والطهارة تربط تسيطر على النص ومن الملفت للنظر أن النص يعلن أنه من المفروض على الكاهن ألا يحضر جنازة أي شخص من الشعب. حالة موت شخص قريب جدًا في الدم فقد كان الكاهن في حال حضوره ولمسه للميت (الأمر الذي كان متوقعًا ومقبولًا) يصبح نجسًا وعليه أن يتطهر، في حين أنه كان على رئيس الكهنة أن يتجنب حتى بذلك. لكن الأهم في النص أن الكاهن كان مدعوًا ليتعامل مع الموت بطريقة تعكس قداسته.

تأمل في النص

كان للكهنة دور محوري في حياة شعب الله في العهد القديم. وكونهم في تماسك أقرب مع الله، فقد كان على الكهنة أن يحافظوا على مستوى أعلى من الطهارة والقداسة. ومن الهام أن ندرك هنا أن "كمال" الكاهن وكونه بلا عيب جسدًيا ذو معنى رمزي. بدوره العهد الجديد يعلن أن يسوع، كاهننا الأعظم، كان الأعظم في الطهارة والقداسة والكمال كما في طاعته الذي أكمل خدمته الكهنوتية على الأرض ولا زال يتابع القيام بها في الهيكل السماوي (2كور 5: 21 ؛ عب 4: 14 – 15 ؛ 7– 8؛ 10 : 19 ؛ 1بط 2: 22 ؛ 1يو 3: 5). ويعلن أن كل المؤمنين بيسوع المسيح هم كهنة (1بط 2: 4– 10 ؛ رؤ 1: 6؛ 5: 10 ؛ 20 : 6) وهم مدعوون ليكونوا مقدسين وبلا عيب (2بط 3: 11 – 12 ، 14 ؛ في 1: 10 ، 2: 15 ؛ 1تس 5: 12 – 23 ؛ تي 2 : 11 – 14)، وأن قادة الكنيسة مدعوون لكي يحافظوا على مستوى أعلى من التلمذة والالتزام (1تس 3: 1– 13 ؛ تي 1: 5– 9).

الفكرة الرئيسة

كهنة الله يجب أن يكونوا مقدسين مطهرين بلا عيب بما يشهد عن قداسة وكمال الإله الذي نعبد وعلى صورة الكاهن الأعظم يسوع المسيح.

صلاة

ليتك تلمس حياتنا اللهم بلمسة من روحك القدوس فتطهرنا وتقدسنا لمجد اسمك العظيم.

خذ قرارًا لهذا اليوم