(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

الذبيحة الثانية التي يقدم سفر اللاويين التعلميات الخاصة بتقديمها هي تقدمة الدقيق. ويتألف لا 2 من ثلاثة أجزاء رئيسية: تعليمات أساسية خاصة بتقدمات الدقيق (آ آ 1– 3)، تعليمات خاصة بتقدمات الدقيق المخبوز (آ آ 4– 10 )، وتعليمات إضافية (آ آ 11 – 16) تتضمن مجموعة من التعليمات التوضيحية التي تؤكد على منع أمرين اثنين. هما تقديم خمير أو عسل في التقدمة (آ 11)، كما أنها تمنع تقديم قربان أوائل الحصاد على المذبح، وإن كانت تصر على تقديمها لله (آ آ 11 – 12). أما سبب عدم إضافة الخميرة والعسل أو المحلي (دبش) فهو غير معلن، وإن كان الاحتمال الأكبر هو أن هذه المواد كانت تغير طبيعة الدقيق. في حين كان تقديم العسل والخميرة كان شائعًا لدى الشعوب الأخرى، كما تشير إلى ذلك نصوص بابلية وأوغاريتية. من جهته، كان الملح (آ 13 ) يعتبر المادة الأولى المستعملة لحفظ الطعام في العصور القديمة كما أن العرب والإغريق كانوا يتسخدمون أكل الملح كعلامة على رباط أو عهد ثابت لا يمكن فصله. تعبير "ميثاق ملح" يستخدم مرتين في العهد القديم للإشارة إلى العهد الثابت الذي لا يمكن فصله بين الله وشعبه أو عبده (عد 18 : 19 ؛ 2أخ 13 : 5). ويعلن النص بأن الكاهن يجب أن يحرق مجرد تذكار من التقدمة وليس كامل التقدمة (لا 2: 2، 9)، مع التركيز على أهمية تقديم أوائل )باكورات( الحصاد للرب كعلامة شكر وتكريس (آ آ 12 ، 14).

تأمل في النص

تعلن لنا تقدمة الدقيق أن علاقتنا بالله هي علاقة عهد لا ينفصل لأنه يعتمد على محبة ونعمة الله وأمانته، وأننا مدعوون لئلَّا نسمح لشيء بأن يلوث علاقتنا بالله وتكريسنا له. كما تعلن لنا تقدمة الدقيق أن كل عطية صالحة في حياتنا هي من فيض نعمة الله الذي يجب أن نعترف بأن حياتنا بحد ذاتها هي عطية من لدنه. وفي النهاية، تدعونا تقدمة الدقيق لنضع الله أولًا في حياتنا ونطلب قبل كل شيء مجد الله وملكوته وبره (لو 12 : 31).

الفكرة الرئيسة

يعلن لنا الله أن علاقتنا به هي علاقة ثابتة لأنها تنبع من أمانته هو ويدعونا لنضعه وملكوته أولًا في حياتنا واثقين أن معه كل شيء يزاد لنا.

صلاة

أعطنا يا ربنا أن نضع ثقتنا في نعمتك أنت فنتمسك بمحبتك ونكرس حياتنا لإعلان رسالة ملكوتك.

خذ قرارًا لهذا اليوم