(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

بعد ذبيحتي المحرقة والدقيق ينتقل سفر اللاويين لتقديم التعليمات الخاصة بذبيحة السلامة (3: 1– 17). وهنا كما في ذبيحة المحرقة، يقوم الشخص الذي يقدم الذبيحة بوضع يده على رأس الحيوان المقدم كما يقوم هو بذبحه (آ آ 2، 8، 13). بالإضافة إلى ذلك يقوم الشخص نفسه هنا باختيار الأجزاء المحددة من الحيوان لتقديمها في هذا النوع من الذبيحة واعطائها للكهنة ليقوموا بتقديمها على المذبح (آ آ 3– 4، 9- 10 ، 14 – 15). وهنا أيضًا الذبيحة يجب أن تكون حيوانًا صحيحًا بلا عيب، لكنه هنا على العكس من ذبيحة المحرقة يمكن أن يكون ذكرًا أو أنثى وليس بالضرورة ذكرًا (آآ 1، 6). وبما أنه كان من الممكن تقديم ذبيحة سلامة في أي وقت، فقد كان هذا النوع من الذبائح هو الأكثر شيوعًا وتشير آ 5 إلى أن ذبيحة السلامة كانت توقد فوق ذبيحة المحرقة. ولكن وعلى العكس من ذبيحة المحرقة، لا يتم حرق الحيوان كاملًا في حالة ذبيحة السلامة، ولكن فقط حرق الشحم من كل حيوان حرقًا كاملًا (آ 16 ب). في حين يتم استعمال اللحم كوليمة للاحتفال. ودعونا نشير هنا إلى أن الكلمة العبرية المترجمة كسلامة شلميم تعني سلامة، حالة جيدة، ازدهار. وبحسب لا 7: 11 – 16 ، فإن الغرض الرئيسي لذبيحة السلامة كان تسبيح وشكر الله، أو القيام بنذر أو تبرع. لكن هناك حالات قليلة في العهد القديم حيث تقدم ذبيحة السلامة في وقت الشدة للحصول على معونة من الله (قض 20 : 26 ؛ 21 : 4؛ 1صم 13 : 9؛ 2صم 24 : 25).

تأمل في النص

يظهر النص الخاص بذبيحة السلامة ضرورة تقديم الشكر والحمد والتسبيح لله لأجل مراحمه الكثيرة علينا، وضرورة جعل ذلك نمط حياة. كما يظهر هذا النص أهمية الاحتفال بنعم الله والتمتع بها ومشاركتها مع آخرين. في نفس الوقت، يظهر حرق ذبيحة السلامة فوق ذبيحة المحرقة إلى الارتباط والتلازم الكبيرين بين التكريس الكامل لله من جهة والشكر المستمر له على نعمه الكثيرة والتمتع بها ومشاركتها مع آخرين من جهة ثانية. بكلمات أخرى، حياتنا يجب أن تكون حياة تكريس وشكر وحمد وتمتع ومشاركة.

الفكرة الرئيسة

حياة الإيمان هي حياة شكر وحمد لله على نعمه الكثيرة والتمتع بها ومشاركتها مع من وما حولنا.

صلاة

علمنا يا ربنا أن نرى نعمك الكثيرة التي تفيض بها في حياتنا وأن نشاركها مع كل من وما حولنا بالشكر والحمد.

خذ قرارًا لهذا اليوم