(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يقدم النص الموجود في لا 6: 1[8]– 7: 38 سلسلة من الخطابات حول مختلف أنواع الذبائح التي سبق للسفر وقام بتقديمها (6: 1[ 8]– 7: 21) خطاب حول المحرقة وتقدمة الدقيق(6: 1– 11 [8– 18])؛ خطاب حول القربان الخاص بمسحة الكهنة (6: 12 – 16 [ 19 – 23])؛ خطاب حول ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم وذبيحة السلامة ويتميز هذا النص عما سبقه بأنه يركز بشكل خاص على حصص الكهنة من مختلف الذبائح والتقدمات والتي تحق لهم كخدام للمذبح. ومن الملفت للنظر هنا أنه كان من المفترض أن يتم حرق أي جزء يبقى من حصص الكهنة، الذين لم يكن مسموحًا لهم أن يقوموا بتجميع حصصهم من ذبيحة إلى أخرى ومن يوم إلى آخر (7: 15).

كما أنه من الملفت للنظر في النص أيضًا أنه كان على الكهنة أن يحافظوا على وجود نار مشتعلة على المذبح في كل حين؛ الأمر الذي يسمح للشعب أن يكونوا في حالة شركة دائمة مع الله. وكان على الكهنة أنفسهم أن يقدموا قربان دقيق كل صباح ومساء منذ يوم مسحهم كهنة للرب؛ الأمر الذي يؤكد دعوة الكهنة أنفسهم ليكونوا في حالة شركة دائمة مع الله.

تأمل في النص

يتميز لا 6– 7 بالأهمية التي يعطيها لطريقة التعامل مع الذبيحة وبالتالي مع العبادة، حيث أن الممارسة بحد ذاتها تعكس لاهوًتا خاصًا يعكس أهمية الذبيحة والعبادة. وذلك يتفق مع ما يقوم به بولس حين يؤكد على أهمية التنظيم والترتيب في العبادة (1كور 14 : 26 – 40) وعلى أهمية شرب الكأس وأكل الخبز بطريقة تعكس قيمتهما (1كور 11 : 27 – 34). كما يؤكد النص على ضرورة أن يكون القادة في الكنيسة أنفسهم مثال يحتذى في الشركة الدائمة مع الرب وفي وضعه ثقتهم الكلية في الرب واثقين بأن الله سيمنحهم "خبزهم " اليومي (مت 6: 11) وأن يطلبوا أولًا الله وكل حاجتهم تزاد لهم (مت 6: 33).

الفكرة الرئيسة

يجب أن تحتل العبادة مكانًا مركزيًا في حياة شعب الله، وعلى قادة الكنيسة أن يقدموا مثالًا يحتذي في عبادتهم وثقتهم بالله.

صلاة

نعترف أمامك اللهم بأننا غالبًا ما نركز على احتياجاتنا عوضًا عن أن نكرس حياتنا لمجد اسمك واثقين بأن لنا معك كل شيء يزاد.

خذ قرارًا لهذا اليوم