Logo YouVersion
Îcone de recherche

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

Jour 222 sur 366

~ شرح النص ~

تحت تأثير معجزة حلول الروح القدس التي شهدها اليهود الحاضرون في العلّيّة والمتجمهرين حولها من كلّ حدب وصوب، وبعد الإصغاء إلى شهادة بطرس، تأثّر إيمان السّامعين وتحرّكت قلوبهم بالتوبة (آ 37) وباتوا يفتّشون عن ترجمة القناعة الجديدة التي غرسها فيهم بطرس الرسول معبّرين عن ذلك بقولهم “ماذا نعمل”. أمام هذا الاستعداد الداخليّ، شرّع بطرس باب الإعتماد باسم يسوع المسيح أمام المؤمنين الجدد داعيًا إيّاهم للتوبة، وهي خطوة سينالون بواسطتها الروح القدس الذي سيوحّدهم مع الجماعة المسيحيّة الناشئة وسط جليل فاسدٍ، ( آ 40) سيحاربهم حتّى حدود القتل والإبادة. يطلق بطرس هذه الدعوة أمام الفئات الحاضرة فيَعدُهم بخلاص سيطالهم مع كونهم شاركوا بالحكم على المسيح ( آ 23)، كما أنّه سيطال أولادهم و”جميع البعيدين” أي الوثنيّين (إش 57: 18). ويفيدنا الإنجيليّ لوقا بأنّ الأشخاص الذين اقتبلوا العماد على أثر هذا الخطاب هم الذين “قبلوا كلام” بطرس ( آ 41) ممّا يؤكّد أهمّيّة فعل الإرادة قبل تحوّل الإنسان إلى مسكن للروح وعلى حريّته في القبول أو الرفض التامّ. يبدو مع ذلك بأنّ هذا الخطاب الرسوليّ الأوّل قد أسفر عن اعتماد عدد هائلٍ من الحاضرين – ثلاثة آلاف نفس، تأثّروا بما شاهدوا وسمعوا، فرغبوا عن حياتهم السابقة ودخلوا في منطق جديد وعادوا أدراجهم بعد أن باتوا جزءًا لا يتجزّأ من جماعة موحّدة على الإيمان بالإله المتجسّد.

~ تأمل في النص ~

ليست البشارة المسيحيّة خبرًا عامًا نتناقله لسرد الروايات وتأريخ الأحداث، ولم يهتمّ المسيح بتدوين وصاياه كما أنّه لم يوكل أحدًا من تلاميذه بتجميع تعاليمه وكتابتها. ليست البشارة مجموعة أقوال ومعلومات نحفظها عن ظهر قلب لنقنع الآخرين بمادّة إيماننا ونزيد من أعداد المسيحيّين ونتوسّع بالوجود والنفوذ. البشارة المسيحيّة هي وليدة خبرة إنسان التقى بالمسيح فقلب كيانه ونفحه بالحياة وجبله بروحه القدّوس فصار مسكنًا له ولتعليمه وعلامة فارقة أينما حلّ، كلامه سيف ذو حدّين يجمع ويفرّق وبشارته تنتظر جوابًا من السامعين وتولّد مواقف تفصل في ما بينهم. لقد هزّ كلام بطرس المُوحى إليه بقدرة الروح القدس قلوب الحاضرين الذين تنبّهوا إلى أنّ خطابه هذا هو دعوة لا تحمل الحياديّة، فإمّا أن يصدّقوا على كلامه وينفتحوا على بشارة الكلمة ويقتبلوا الروح القدس، وإما أن يديروا عن هذا الخبر ويعودوا إلى حياتهم السابقة التي اعتادوا عليها والتي لا تُقلق راحتهم ولا تنتشلهم من رتابة ظروفهم التي باتوا تمامًا يعرفونها. لقد كانت حصيلة بشارة بطرس اعتماد نحو ثلاثة آلاف نفس، ونحن اليوم في عصر الإعلام والتكنولوجيا الذي أتاح لنا الفرصة واسعة لاختراق الآذان دون إستئذان، أين نحن من هذه الخطبة الأولى التي وخزت القلوب ( آ 37) واجتذبت الآلاف إلى حضن الكنيسة الناشئة، أين نحن من إيمان بطرس الذي نقل جبال العقول البشريّة من حال إلى حال؟

~ الفكرة الرئيسة~

البشارة المسيحيّة هي في صميمها دعوة لتحديد موقفنا من الخلاص الذي أُعطي لنا بشخص يسوع، فبقبولنا نقتبل الروح ومعه بذرة الحياة الأبديّة وبرفضنا ننكفئ إلى ما نعرفه ونكتفي بقناعاتنا ونحتمي في خباها لتجنّب تبكيت قلوبنا.

~ صلاة ~

أغنني يا رب بنعمة الشهادة لحقيقة تجسّدك ولتحوّل مسار حياتي بفعل التقائي بكَ لكي أُغنيبدوري كلّ من يتوق إلى معرفة وجهك. آمين.

~ قرار اليوم ~

Écritures

À propos de ce plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More