Logo YouVersion
Îcone de recherche

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

Jour 223 sur 366

~ شرح النص ~

يقدّم لنا أعمال الرسل في ختام الفصل الثاني منه صورة مشوّقة حول حياة الجماعة الكنسيّة الأولى تعبق بروح الوحدة والمشاركة والتنازل عن الأنانيّة الفرديّة. تعدّد لنا آ 42 الدعائم الأربعة التي شكّلت ركن الكنيسة الأولى وهي أوّلاً التعليم الرسوليّ الذي يفترض أنّه كان نسخة مفصّلة عن عظة بطرس الأولى تنقل إلى المؤمنين الجدد وقائع أحداث حياة يسوع وجوهر تعليمه ووصاياه. ثمّ هنالك الحديث عن الحياة المشتركة أو Koinonia التي تجسّد طريقة عيش مثاليّة وسط الجماعة المسيحيّة يتخلّى فيها الفرد عن مصالحه وينصهر في حياة يتشارك فيها الجميع المقتنيات والخيرات المادّيّة والمعنويّة. كذلك تذكر الآية كسر الخبز وهو امتداد لعمليّة المشاركة في موائد الطعام التي عهدها اليهود والتي كانوا يسبغون عليها نفحةً دينيّة يميّزها كلّ من صلاة الشكران في البدء وعمليّة كسر الخبز الشعائريّة؛ وقد اتّخذت طبعًا هذه المشاركة في الطعام صبغة جديدة استمدّتها من حدث كسر الخبز الذي عاشه المسيح مع تلاميذه في العشاء الأخير. وأخيرًا كانت المشاركة في الصلاة في المجامع والبيوت دعامة أساسيّة للمحافظة على روح الوحدة في الجماعة. وقد كانت كلّ هذه الممارسات تدور في جوّ من البساطة والفرح ( آ 46) وكان المسيحيّون ينالون بواسطتها استحسان الناس وبركة إلهيّة تمثّلت في تزايد مشهود لعدد الذين كانوا يخلصون يوميًّا ( آ 47)، إشارة إلى أنّ النجاح في عيش الوحدة ضمن الكنيسة هو أفضل نهج تبشيريّ في قلب العالم الباحث عن الحقيقة.

~ تأمل في النص ~

“فإذا أحببتم بعضكم بعضًا، يعرف الناس جميعًا أنّكم تلاميذي” (يو 13: 35). تبقى محبّة المسيحيّين لبعضهم البعض باب الشهادة الأوّل لمُلْك المسيح على النفوس وبدونه يبقى التعليم غريبًا عن السمع والآذان غير مقرون بالأدلّة الحسيّة التي تُدهش العالم وتسترعي انتباهه وهي متجسّدة في تحابّ أتباع المسيح الغريب من نوعه والبعيد عن روح العالم وتشاركهم في الخيرات والأرزاق. إنّ هذه الوصيّة الجديدة التي تركها لنا المسيح قبل مغادرته العالم باتت هي الوسيط الأوحد بين الله والبشر أعطانا إياها سبيلاً لنغلب سبل الشرير وحربه على ازدهار الكنيسة وصارت هي ميزة الجماعات المسيحيّة وعلامة فارقة يُعرَف بها المنتمون إلى جسد المسيح السريّ. حياة الكنيسة الأولى هي نموذج نقتدي به ومقياس نُقَيّم على أساسه سلوكنا المسيحيّ وانتماءنا الكنسيّ ومن خلاله علينا أن نعترف بوضوح بأنّ انحسار البشارة وعجزنا عن إغناء كنيستنا بالمؤمنين هو وليد هذا التقصير في عيشنا ناموس الوصيّة الجديدة. لا داعي لأن نخجل من نقدٍ ذاتيّ نَقيس به مسلكنا على أساس ما نَقَله لنا كتاب أعمال الرسل حول ازدهار الكنيسة الأولى ونعي أكثر فأكثر بأنّنا مسؤولون بشكلٍ مباشر عن مدى تأثّر الناس بكلام المسيح من خلال عيشنا لوصيّته الجديدة.

~ الفكرة الرئيسة ~

أعطتنا الكنيسة الأولى مثالاً يُحتذىبه على نوعيّة عيش مشترك قوامه الالتفاف حول التعليم الإنجيليّ والانصهار في حياة الجماعة وعيش التآخي المبني على مشاركة غير مشروطة بالممتلكات الماديّة؛ إنّها حقيقة تاريخيّة سجّلها لنا لوقا كبرهان على إمكانيّة تحقيق ملكوت الله على الأرض.

~ صلاة ~

إنّ قلب الكنيسة هو الحبّ وبدونه لا إستمراريةلها؛ أعطني يا رب أن أعيش وصيّة المحبّة فوق كلّ اعتبار ذاتيّ كي يأتي ملكوتك في حياتي. آمين.

~ قرار اليوم ~

Écritures

À propos de ce plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More