Logo YouVersion
Îcone de recherche

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

Jour 224 sur 366

~ شرح النص ~

مع هبوب الروح القدس في صفوف الرسل، باتت المعجزات والأعاجيب تتكاثر عن أيديهم
(أع 2: 43) وتجتذب العديد من المؤمنين الجدد إلى حضن الكنيسة الناشئة. كانت أوّل أعجوبة وثّقها لوقا مبرزًا تأثيرها على النفوس معجزة شفاء كسيح اعتادت مجموعة من الناس على حمله حتّى باب الهيكل للاستعطاء وتأمين لقمة العيش. هناك طبعًا تمّ لقاؤه مع بطرس ويوحنّا اللّذين توجّها كعادتهما لتأدية فرض الصلاة اليهوديّة إذ كان يقتضي على الشعب اليهوديّ الالتزام بأوقات الصلاة في الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة، وقد حافظ المسيحيّون الأول على هذا الالتزام حتّى تاريخ دمار الهيكل. كانت المفاجأة حينما ردّ بطرس على طلب الكسيح للعطيّة الماديّة بعطيّة لا تقدّر بثمن، وأعطاه بمجّانيّة ما ناله أيضًا بمجّانيّة، أعطاه الشفاء الروحيّ كما الجسديّ، فانتقل من عار المرض والاستعطاء إلى حمل شهادة حيّة تُثير الفضول والدهشة في نفوس كلّ الذين كانوا يتصدّقون عليه بقليل من المال. في كتابات العهد القديم، يصف إشعيا النبيّ الزمن المسيحانيّ بأنّه سيكون حافلاً بالمعجزات، وفي تلك الصورة البهيّة ينبئ بأنّ الأعرج سيقفز كالغزال (إش 23: 6). وهذا تمامًا ما شهده روّاد الهيكل الأورشليميّ في زمن الرسل حينما انتصب الرجل الكسيح وصار يقفز ويسبّح الله ( آ 8) بعد أن شفاه بطرس باسم يسوع المسيح الناصريّ ( آ 6) الذي رذله أهل الهيكل وحاربوه حتّى الصلب.

~ تأمل في النص ~

حينما دعا يسوع تلاميذه الاثني عشر، أرسلهم للتبشير باقتراب ملكوت الله وأعطاهم سلطانًا ليشفوا المرضى والبرص ويقيموا الموتى ويطردوا الشياطين مذكّرًا إيّاهم بأنّهم نالوا بمجّانيّة ما يوصيهم بأن يعطوه بمجّانيّة (مت 10: 8)، كذلك أوصاهم بأن لا يقتنوا ذهبًا ولا فضة ( آ 9) وبأن يطوفوا فارغي الجعبة من كلّ ثقلٍ ماديّ. أمام طلب الرجل الكسيح لم ينسَ بطرس وصيّة المسيح فكشف عن فقره الماديّ أمام المستعطي وعن تجرّده بـالكامل عن كلّ ما هو سند أرضيّ وأعلن عن ضمانته الوحيدة التي بها يعيش ويحيا والتي تسلّمها بمجانيّة تامّة؛ وقبل أن يمنح الكسيح الشفاء الجسديّ، شهد بطرس للغنى الوحيد في حياته ولإسم يسوع الذي به يطرد كلّ سلطان للشرّ والمرض محوّلاً بذلك نظر المستعطي عن طلب العطيّة الماديّة في حياته إلى طلب يسوع المسيح كضمانة وحيدة له لمواجهة الفقر والهوان وذلّ الاستعطاء. وإذ شُفي انطلق الرجل الذي كان كسيحًا منذ مولده يتهلّل ويمجّد الله واستقام إيمانه قبل أن يستقيم جسده، فصار بدوره شاهدًا حيًّا اختبر خلاص المسيح في حياته وعلامةً أمام الناس الذين عرفوه قبلاً وعرفوا ماضيه.

~ الفكرة الرئيسة ~

استغنى الرسل بالمسيح عن العالم وعاشوا هذه الحقيقة بحرفيّتها إلى أقصى الحدود فتركوا ما لهم وافتقروا عن كلّ ما هو حقّ لهم حتّى تكون عطيّتهم إلى الآخرين صافية وغنيّة بغنى المسيح وحده، ولو لم يكن ذلك لما استطاعوا توليد الإيمان ولتوقّفت عطاياهم عند حدود الشفاء الجسديّ والماديّ.

~ صلاة ~

جرّدني يا ربّ عن كلّ ما هو سواك لتكون عطيّتي مشبعة بحضورك فتعكِس غناك أمام كلّ محتاج. آمين.

~ قرار اليوم ~

Écritures

À propos de ce plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More