Logo YouVersion
Îcone de recherche

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

Jour 226 sur 366

~ شرح النص ~

في الوقت الذي أثارت فيه أعجوبة شفاء الكسيح الدهشة في صفوف زائري الهيكل (أع 3: 10)، أثارت موجةً معاكسة في صفوف رؤساء الهيكل عبّروا فيها عن استيائهم وامتعاضهم من تعليم الرسل، فجاء تصرّفهم امتدادًا لمحاكمتهم ليسوع ولموقفهم منه. إنّها المرّة الأولى التي سيذوق فيها الرسل طعم الاضطهاد حيث أنّه سيقضي كلّ من بطرس ويوحنّا ليلتهما في السجن، ومع ذلك فإنّ عزيمتهما لن تخور، وسيقفان في حضرة السنهدريم اليهوديّ بكلّ جرأة وتصميم وسيمتلئ بطرس من الروح القدس بحسب وعد يسوع (لو 21: 14) لينطق بشهادة لا تهاب الموت مقتبسًا من كتابات العهد القديم وموضحًا التفاسير بجرأة على غرار المعلّمين الربانيّين مع كونه أمّيًا، فكان ذلك دليلاً بالنسبة إلى المجلس المنعقد على انتمائهما إلى يسوع ( آ 13). تحرّكت نوايا الرؤساء اليهود للتآمر على الرسولين ولكنّهم خافوا من ردّة فعل الشعب الذي كان مبهورًا بالأعجوبة ومن استحالة نكران ما جرى في الهيكل، ففضّلوا إخلاء سبيل الموقوفَين مع منعهما من الكرازة باسم يسوع، “هذا الاسم” ( آ 17) الذي بات يثير تلفّظه الخوف في نفوس غير المؤمنين. ومع ذلك فإنّ جرأة الرسل لن تتوقّف عند حدود الوعيد وسيصرّحان جهارًا بأنّ مسيرة التبشير انطلقت وهي كرازة لن تنطفئ ولن تقوى عليها أبواب الجحيم.

~ تأمل في النص ~

“ما مِنْ تِلميذٍ أعظَمُ مِنْ مُعَلّمِه. كُلّ تِلميذٍ أكمَلَ عِلمَهُ يكونُ مِثلَ مُعَلّمِه” (لو 6: 40). إنْ كنّا تلاميذ حقيقيّين للمسيح فنحن عرضة للاضطهاد لأنّ العالم لا يحبّ النور وتخيفه الخوارق ولا يعرف محبّة الله فيرفض وصاياه ويعتبرها انتهاكًا لحريّته، يرفض مشورته ويعتبرها عدّوة لحكمه على الأمور، يرفض تدخّله ويرتاح لحكمته البشريّة. يُؤلِّه العالم ما يتماشى مع تفكيره ولا يتعارض مع الصنم المرسوم في ذهنه فيفشل في التعرّف إلى عمل الله والاعتراف به. لم يستطع أعضاء المجلس اليهوديّ الإذعان إلى شهادة بطرس مع أنّ الرجل الذي عرفوه كسيحًا مدّة ناهزت الأربعين سنة (لو 4: 22) كان واقفًا صحيحًا أمامهم دليلاً حيًّا على الإعجاز الإلهيً الذي تمّ على يد أحد أتباع يسوع الذي صلبوه؛ كان هنالك إجماع على أنّ ما حصل كان آية مبينة على أيدي الرسولين ( آ 14)، ومع ذلك فإنّ الهمّ الأكبر لدى رؤساء اليهود كان “إسكات الرجلين” والتعتيم على الخبر كأنّ شيئًا لم يكن. إنّ الاعتراف بـالشفاء العجائبيّ هو اعتراف مباشر بأنّ صلب المسيح كان جريمة اقترفها كبار اليهود وخطأً جسيمًا يطعن في مصداقيّتهم وسط عامّة الشعب، فأبَوا أن يذهبوا في هذا الاتّجاه وحاولوا من جديد صلب المسيح من خلال قمعهم لرسله. والعالم في يومنا هذا يتنكّر في كثير من الأحيان لتدخّلات الله العجائبيّة في حياتنا ويطفق يفتّش عن آلاف الأسباب لتبرير المعجزة الإلهيّة ذاك أنّ الاعتراف بها يفرض تبديلاً في الموقف وإعلانًا للإيمان ورجوعًا عن الخطأ.

~ الفكرة الرئيسة ~

لا يخاف تلميذ المسيح الحقيقيّ من الشهادة لأنّه مجبول بالحقّ وكلامه حقّ وليس الاضطهاد الذي يواجهه سوى انعكاس للضّعف البشريّ الذي يرفض كلّ ما يفرِض عليه تبديل قناعته الذاتيّة والاعتراف بأنّ جحوده كان خطأ.

~ صلاة ~

إن اضطُهِدْتُ يا ربّ بسبب إيماني فلا تسمح بأن تضعف عزيمتي في وقت الشهادة واسند ضعفي كي لا أتهاون في قول الحقّ. آمين.

~ قرار اليوم ~

Écritures

À propos de ce plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More