مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

هل الله حقا هو المسيطر؟

هل تتساءل أحيانا عما إذا كان الله حقا هو المسيطر أم لا؟ ربما يكون شيء سيء قد حدث في صحتك، علاقاتك، عملك، أو أي موقف آخر في حياتك، وتتساءل: هل يعرف الله؟ هل يهتم؟ هل كان في مقدروه فعل أي شيء على أية حال؟ واحدة من الأشياء التي أتذكرها جيدا جدا بشأن الوقت الذي أمضاه الأسقف ساندي ميلر يعمل قسيسا في كنيسة الثالوث الأقدس برومبتون هو إنه حين كانت الأمور تبدو أنها تسير في الاتجاه الخطأ، أو كنا نواجه نوع من الأزمات، كان يُذكِّرنا دائما: "الرب يملك". الله لا يحبك فقط، بل هو أيضا الرب السيد المسيطر تماما على حياتك. وهو أيضا مسيطر على أحداث التاريخ. كما كتب أ. و. توزر، "الله محبة والله متسلط. محبته تفرض عليه ان يرغب في سلامتنا الأبدية، وسيادته تمكنه من ضمان هذا".

المَزاميرُ 139:‏11-‏16

الرب يسود من الولادة إلى الممات

لست بحاجة لأن تقلق بشأن الموت أو تخاف منه. لدى الله خطة صالحة وقصد لحياتك. حتى قبل أن تولد، كان هو قد خطط كل أيام حياتك (ع16). لقد "صنعت بطريقة عجيبة ومخوفة" (ع14، تفسيرية).

تبدأ الحياة البشرية لحظة الحبل. تمتد محبة الله السيادية لمن هم في الرحم. هناك يبدأ تاريخنا الشخصي:

"لقد راقبتني أنمو من الحبل إلى الولادة؛

كل مراحل حياتي كانت منشورة أمامك،

وكل أيام حياتي معدة

حتى قبل أن أعيش يوما واحدا" (ع16، الرسالة).

الله هو المسيطر من لحظة الحبل بك إلى لحظة مماتك وما بعدها. ضع ثقتك فيه.

يا رب، أشكرك من أجل محبتك السيادية لكل انسان. ساعدنا حتى ننشر نفس تلك المحبة والحماية للجميع.

يوحَنا الثّالِثَةُ 1:‏1-‏14

الرب يسود على كل ناحية في حياتك

الله يريد أن يجلب الاسترداد (الفداء) لكل ناحية من نواحي حياتك اليوم. يصلي الرسول يوحنا لأجل صديقه العزيز غايس بطريقة شاملة: "إنني أصلي من أجل ... كل ما تفعله، ومن أجل صحتك الجيدة – لكي ما تزدهر أعمالك اليومية، وكذلك نفسك أيضا!" (ع2، الرسالة).

كان يوحنا سعيدا متحمسا لدى سماعه إن غايس كان يحقق تقدما روحيا: "لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ ... الَّذِينَ شَهِدُوا بِمَحَبَّتِكَ أَمَامَ الْكَنِيسَةِ" (ع4، 6).

لكن، تمتد صلاة يوحنا أبعد من "الروحيات" إلى احتياجات غايس المادية. لا شيء خطأ في الصلاة من أجل الأصدقاء حتى يتمتعوا "بصحة جيدة" وأن "يسير كل شيء على ما يرام معهم" (ع2، تفسيرية).

يصبح الإيمان مرئيا عندما يعبر عن نفسه بالمحبة. المحبة أمر عملي. الكرم هو عمل محبة. ففي تقديم "الوجبات والمبيت نصبح رفاق في نشر الحق" (ع8، الرسالة).

عندما تُظهِر الكرم تكون جزءًا من تقليد مسيحي طويل يرجع إلى زمن العهد الجديد.

يُحذِّر يوحنا غايس من ديوتريفس الذي "لا يرفض فقط تقديم كرم الضيافة للمسيحيين المسافرين بل ويحاول أن يمنع الآخرين من الترحيب بهم" (ع10، الرسالة). فهو "يحب أن يكون في موضع المسئولية" وليست له علاقة بيوحنا ولكنه ينشر "شائعات خبيثة" عنه (ع9-10، الرسالة). حتى الرسول المحب والقديس الرسول يوحنا لم يفز بمصادقة الجميع.

وهو يحث غايس، "لا تساير الشر. كن قدوة في الخير" (ع11، الرسالة) وهو يصلي: "سَلاَمٌ لَكَ" (ع14).

وعن قصد لا يكتب يوحنا كل شيء على الورق (ع13-14، الرسالة). بعض الأمور يستحسن الاحتفاظ بها لحين الاجتماع وجها لوجه.

يا رب، اليوم أصلي من أجل عائلتي وأصدقائي، لكي ما يتمتعوا بصحة جيدة وأن كل شيء يسير على ما يرام معهم.

زَكَريّا 1:‏1-‏4:‏14

الرب يملك على الأحداث وعلى التاريخ

يمكن للأمور ألا تسير على ما يرام ليس فقط في حياتك ويمكن أن تتساءل عما إذا كان الله حقا مسيطرا أم لا. بينما نتطلع أحيانا على أحداث العالم والتاريخ، نتعجب ما الذي يحدث بحق السماء. هل "يسود" الرب حقا في كل هذه الفوضى؟

احتاج جمهور زكريا الأصلي إلى أن يتذكر أن "الرب يملك". كان زكريا كاهنا ونبيا، تنبأ للشعب العائد إلى أورشليم مفجوعا بعد سنوات كثيرة في السبي. رفع زكريا أنظارهم إلى الله برسائل الرجاء والخلاص. الله يسود – وهو لم ينته بعد من شعبه!

تكمن في قلب هذا الرجاء المتجدد وعود بتجديد العلاقة مع الله، وهي ما تحقق بصورة نهائية بيسوع. مرارا وتكرارا نرى في هذه الرؤى لمحات عن يسوع:

• الله سوف يعود (إصحاح1)

يفتتح السفر بدعوة للتوبة، إذ يدعو الله الشعب ليعودوا إليه. بجوار الدعوة يوجد وعد – "ارْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ" (3:1). تعني العودة لله التوبة والاعتراف بذنوبنا (ع6).

يتضح وعد الله بالعودة عن طريق رؤيا عن رجل يركب حصانا أحمر اللون (ع8). يَعِد الله: "كل شيء تحت السيطرة" (ع11، الرسالة). فهو مهتم بهم (ع14، الرسالة). الرب يملك، وهو يحبك.

يبدو أن أشجار الآس العطرية صورة عن شعب إسرائيل وقتئذ وعن الكنيسة الآن، وبالتالي فهي ترمز ليسوع (الرجل الذي يركب الحصان الأحمر) الذي يقف وسط كنيسته.

في هذه الحالة، يكون يسوع إذن هو من يتشفع لأجل الكنيسة (ع12). وقد استجيبت شفاعته: "سأريها أن هيكلي قد بني" (ع16، الرسالة). ولهذا تحقيق حرفي تاريخي في إعادة بناء الهيكل في أورشليم لكنه أيضا كلام ينطبق على الكنيسة.

• الله سوف يحمي (إصحاح 2)

بعد هذا، رأى زكريا رجلا معه خيط قياس في يده (1:2). مرة أخرى، هل يمكن أن يكون هو يسوع؟ يَعِد الله أن أورشليم ستكون مدينة بلا أسوار لكنه سيكون هو سورا من نار حولها ومجدا في وسطها. الكنيسة هي أورشليم الجديدة – المدينة التي بلا أسوار (ع4). فهي "حدقة عينيه" (ع8). وروح الله يعيش فيما بيننا (ع10).

وهو يطمئنهم، "كل ما يضربك يضربني" (ع8، الرسالة). ويعد: "سأنتقل لأكون بجوارك" (ع10، الرسالة).

• الله سوف يغفر (إصحاح 3)

لدي عادة وضع الأقلام في الجيب الخلفي لسراويلي ثم أجلس عليها، مما يترك بقعة تبدو مستحيلة الإزالة لكن غالبا ما يتم غسيل السروال وتنظيفه.

لا يمكنك أن تزيل وصمة الخطية من حياتك. لكن يسوع يقدر.

يبدو أن ملاك الرب هنا يمثل ظلا ليسوع. وإذ وقف أمام يسوع، رأى زكريا يهوشع الكاهن العظيم والشيطان، واقفا عن يمينه ويشتكي عليه (1:3). يعني اسم "الشيطان" المشتكي (أنظر رؤ10:12).

لكن يسوع أقوى من الشيطان. انتهر الرب الشيطان وقال عن يشوع، "أَفَلَيْسَ هذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟" (زك2: 3). هذه صورة تنطبق على كل من أنقذهم يسوع.

كان يهوشع يرتدي "ثِيَابًا قَذِرَةً" ويقف أمام يسوع (ع3) الذي قال، "انْزِعُوا عَنْهُ الثِّيَابَ الْقَذِرَةَ ... قَدْ أَذْهَبْتُ عَنْكَ إِثْمَكَ، وَأُلْبِسُكَ ثِيَابًا مُزَخْرَفَةً" (ع4). يسوع يطهر ويعيد إلباسك من خلال عمل الصليب.

يقول الرب القدير، "لأَنِّي هأَنَذَا آتِي بِعَبْدِي الْغُصْنِ" (ع8؛ أنظر أر5:23 إلخ). ويتابع، "وَأُزِيلُ إِثْمَ تِلْكَ الأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ" (زك9:3) – وهي الجمعة العظيمة الأولى، عندما أزال يسوع كل الخطايا في يوم واحد.

النتيجة هي: "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، يُنَادِي كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ تَحْتَ الْكَرْمَةِ وَتَحْتَ التِّينَةِ" (ع10). وهذا رمز للسلام والأمن والازدهار.

• الله سيمنحك روحه (إصحاح 4)

جاءت كلمة الله لزربابل: "لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي" (6:4). لا الهيكل ولا الكنيسة تم بناؤهم بالقوة أو بالقدرة: "لا يمكنكم أن تعملوا هذه الأشياء بالقوة. إنها تحدث فقط بروحي" (ع6، الرسالة).

هل تواجه موقفا يبدو مستحيلا؟ لا يمكنك أن تتغلب بقوة الإرادة فحسب. اطلب معونة من الروح القدس.

لا تحتقر "يَوْمِ الأُمُورِ الصَّغِيرَةِ" (ع10). لا تنظر إلى ما يبدو إنجازات ثانوية على إنها غير هامة. لا تحتقر "البدايات الصغيرة" التي تبدو غير هامة ووضيعة. يبدأ ملكوت الله بحبة خردل، والتي تنمو لتصبح شجرة كبيرة. الأرقام الصغيرة لا تفرق مع الله. لا شيء صغير إذا كان الله فيه. وكل شيء كبير ينبغي أن يبدأ صغيرا. لا شيء تعمله لأجل الله يمضي دون ملاحظة أو دون أن يُكافأ. قد لا ترى الثمار ولكنك تحقق مقاصد الله. فلا تتخلى عن حلمك.

الرب يملك. هو المسئول والمسيطر عن الأحداث والتاريخ. وفي محبته السيادية، وبروحه، من يوم البدايات الصغيرة، تم إنجاز بناء الهيكل. الان يمكنك أن تثق فيه إنه سيستمر في البناء وإعادة بناء كنيسته بداية من البدايات الصغيرة بروحه.

يا رب، أشكرك لأنك قد أزلت خطيتي ومنحتني سلاما وأمانا وازدهارا روحيا. أصلي حتى تسكب روحك وتعيد بناء كنيستك.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

3يو2:1

"أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ (أريد) أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ".

تبدو هذه صلاة جيدة جدا لنصليها من أجل العائلة والأصدقاء في عيد الميلاد هذا.