YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 202 OF 365

خدمته هي الحرية التامة

في سن الثامنة عشر، هرب بيلي نولان من التجارة البحرية. ظل مدمنا على الخمور لمدة خمس وثلاثين سنة. لمدة عشرين سنة كان يجلس خارج كنيسة الثالوث القدس- برومبتون يشرب الخمر ويطلب الحسنة. في يوم 13 مايو 1990، نظر في المرآة وقال، "إنك لست بيلي نولان الذي كنت أعرفه". وبحسب تعبيره هو، طلب الرب يسوع المسيح ليدخل إلى حياته وقطع معه عهدا إنه لن يشرب الكحوليات ثانية أبدا. من هذا اليوم فصاعدا، لم يلمس ولا قطرة خمر. تغيرت حياته؛ وشعر بمحبة وفرح المسيح. قلت له ذات مرة، "بيلي، تبدو سعيدا". فأجاب، "إنني سعيد لأنني حر. الحياة أشبه بمتاهة وأخيرا وجدت طريقا للخروج من تلك المتاهة بيسوع المسيح". كتب القديس أغسطينس أن الله كان هو السيد "الذي خدمته هي الحرية التامة". تعد هذه مفارقة عظيمة. يظن أناس كثيرون إنهم لو خدموا الله (عبدوه) فسيخسروا حريتهم. في الواقع، العكس تماما هو الصحيح. العيش لذواتنا هو في الواقع، صورة من صور العبودية. خدمة (عبادة) الله "بجدة الروح" (رو6:7) هي الطريق للعثور على الحرية التامة.

المَزاميرُ 88:‏1-‏9

أصرخ إلى الله

يصف هذا المزمور موقفا مشابها لذلك الذي وجد بيلي نولان نفسه فيه: "أَبْعَدْتَ عَنِّي مَعَارِفِي. جَعَلْتَنِي رِجْسًا لَهُمْ. أُغْلِقَ عَلَيَّ فَمَا أَخْرُجُ" (ع8).

يخوض المرنم في معاناة ضخمة. "لأَنَّهُ قَدْ شَبِعَتْ مِنَ الْمَصَائِبِ نَفْسِي" (ع3). ويظن إنه سيموت: "وَحَيَاتِي إِلَى الْهَاوِيَةِ دَنَتْ ... حُسِبْتُ مِثْلَ الْمُنْحَدِرِينَ إِلَى الْجُبِّ. بَيْنَ الأَمْوَاتِ فِرَاشِي مِثْلُ الْقَتْلَى الْمُضْطَجِعِينَ فِي الْقَبْرِ" (ع3-5). إنه "وَضَعْتَنِي فِي الْجُبِّ الأَسْفَلِ، فِي ظُلُمَاتٍ" (ع6)، "بلا قوة" (ع4)، "أُغْلِقَ عَلَيَّ فَمَا أَخْرُجُ" (لقد فقد حتى دعم أقرب أصدقائه (ع8).

وحده الله هو من يستطيع أن يخلصنا: "يَا رَبُّ إِلهَ خَلاَصِي" (ع1). كما فعل بيلي نولان، لقد صرخ إلى الله ليخلصه. مهما كنت تشعر أن وضعك سيئا، أصرخ إلى الله طلبا للحرية.

"يَا رَبُّ إِلهَ خَلاَصِي، بِالنَّهَارِ وَاللَّيْلِ صَرَخْتُ أَمَامَكَ، فَلْتَأْتِ قُدَّامَكَ صَلاَتِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى صُرَاخِي" (ع1-2).

روميَةَ 6:‏15-‏7:‏6

أعبد (اخدم) الله

يوجد فيلم كارتون يدعى القاطرة توماس الذي يصور توماس (القاطرة) ملقي على جانبه، بعد أن سقط عن السكة الحديدية. ويصرخ، "أنا حر! أخيرا أنا حر. لقد سقطت عن السكة الحديدية وأنا حر!" طبعا الحقيقة هي أن توماس كان أكثر "حرية" بكثير عندما كانت عجلاته على القضبان الحديدية وكان يعمل بشكل يتسق مع الوظيفة التي صُنع لأجلها.

نفس الأمر ينطبق علينا. قد نتخيل إننا كنا سنكون أكثر حرية لو لم يكن هناك من يقول لنا ماذا نفعل سوى أنفسنا، لكن هذا وهم لأننا نجد أنفسنا مستعبدين للخطية – وهذا يؤدي بنا إلى "الموت" (رو21:6).

قيل سابقا أن "الممارسة الوحيدة التي يقوم بها بعض الناس هي القفز إلى الاستنتاجات الخاطئة". نجد الرسول بولس قلقا من أن يقفز قراءه إلى استنتاجات خاطئة – أن يجادل البعض بأنه لا يهم إن استمرينا في الخطية. فيكتب قائلا، "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا" (ع15).

ليس ضمان الغفران عذرا لنا أن نستمر في الخطية. ليست النعمة مخرجا للاستمرار في الخطية بلا حدود.

سيكون أمرا سخيفا أن نستمر في الخطية لسببين:

  • سيد (رب) جديد

بصفتنا مسيحيين لدينا رب جديد. إننا نخدم الله الآن، "فَشُكْراً ِللهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا" (ع17). سواء أحببت هذا أم لا، كلنا عبيد لشيء ما. الخطية صورة من صور العبودية تجلب فقط العبودية الروحية والموت، لكن عبادة الله وخدمته تجلب الحرية التامة. لأن "هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (ع23).

الله هو سيدنا الجديد. كل مرة نستسلم فيها للخطية نسير فيها عكس القصد من النعمة – وهو إعطائنا حياة حقيقية، حياة أبدية. عندما تُجرب تذكر إنك لست مضطرا أن تستسلم للتجربة. لست بعد عبدا للخطية. أنت حر في أن تقول "لا".

تذكر أيضا مكافآت الطاعة. في عبادة الله وخدمته "لَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ" (ع22).

  • حب جديد

من السخيف أن نستمر نخطئ لأنه لدينا، بجوار سيدنا الجديد، حب جديد.

يتحدث بولس عن أحد جوانب الزواج ليوضح هذا. حيث تتحرر المرأة من ناموس الزواج عندما يموت زوجها. يطلقنا الموت من تحت الناموس (1:7- 6).

بالمثل، لقد متنا كمسيحيين للناموس. حبنا القديم كان هو الناموس، لكن كمسيحيين، "وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ" (ع6). يمكننا الآن أن نكون مرتبطين بحبنا الجديد، يسوع، تماما مثل المرأة التي إذا مات زوجها تكون حرة في أن تتزوج بحبيبها الجديد (ع4).

الآن حيث إنك تعيش تحت النعمة بدلا من العيش تحت الناموس، لديك الروح يعيش فيك الذي يملأك بكل من الرغبة والقدرة على فعل ما هو صواب. وإذ تصبح مرتبطا بحبك الجديد، يسوع، "حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ" (ع6). لكن، كما سنرى غدا، نجد أن بولس كان واقعيا بخصوص المعركة القائمة التي نتواجه فيها مع الخطية.

يا رب، أشكرك لأن عبادتك وخدمتك هي الحرية التامة. اليوم أقدم كل أعضاء جسدي عبيدا للبر (19:6). أريد أن أعبدك وأخدمك، يا ربي وحبيبي، في جدة الروح.

هوشَع 3:‏1-‏5:‏15

أطلب حرية الله

يتحدث تيم كيلر عن الناس في نيويورك وإنهم يجدون الخطية مفهوما صعب أن نستوعبه، لكن الأكثر عمقا في قيمهم هو محبة الأشياء بصورة زائدة (الوثنية). حبنا الأعلى هو ما نخدمه ونعبده.

تمدنا هذه الفقرة من العهد القديم بمثال توضيحي عن المبدأ الذي يفسره بولس في رسالة رومية، حيث تقول أن من يخطئون هم عبيد للخطية وينتهي الحال بحياتهم في فوضى.

الله يحب شعبه (1:3). لقد دُعي النبي هوشع ليقدم مثالا توضيحيا مرئيا عن هذا بمحبته لزوجته برغم حقيقة إنها اقترفت الزنا (ع1): "وَقَالَ الرَّبُّ لِي: اذْهَبْ أَيْضًا أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً، كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُمْ مُلْتَفِتُونَ إِلَى آلِهَةٍ أُخْرَى وَمُحِبُّونَ لأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ" (ع1).

يتحدث هوشع بكلمة الله فيقول، "إِنَّ لِلرَّبِّ مُحَاكَمَةً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ، لأَنَّهُ لاَ أَمَانَةَ وَلاَ إِحْسَانَ وَلاَ مَعْرِفَةَ اللهِ فِي الأَرْضِ. لَعْنٌ وَكَذِبٌ وَقَتْلٌ وَسِرْقَةٌ وَفِسْقٌ" (1:4- 2). الشعب مذنب بالزنى والعهارة (ع13، 15؛ 3:5). يعد هذا وصفا دقيقا تماما للكثير من المجتمعات اليوم.

لم يكن القادة يمثلون قدوة حسنة: "عَلَى حَسْبَمَا كَثُرُوا، هكَذَا أَخْطَأُوا إِلَيَّ، فَأُبْدِلُ كَرَامَتَهُمْ بِهَوَانٍ. يَأْكُلُونَ خَطِيَّةَ شَعْبِي وَإِلَى إِثْمِهِمْ يَحْمِلُونَ نُفُوسَهُمْ. فَيَكُونُ كَمَا الشَّعْبُ هكَذَا الْكَاهِنُ. وَأُعَاقِبُهُمْ عَلَى طُرُقِهِمْ وَأَرُدُّ أَعْمَالَهُمْ عَلَيْهِمْ" (7:4- 9). بدلا من العثور على الحرية من خلال خطيتهم، كانوا غير راضين ومستعبدين نتيجة لخطاياهم: " فَيَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْبَعُونَ، وَيَزْنُونَ وَلاَ يَكْثُرُونَ، لأَنَّهُمْ قَدْ تَرَكُوا عِبَادَةَ الرَّبِّ. اَلزِّنَى وَالْخَمْرُ وَالسُّلاَفَةُ تَخْلِبُ الْقَلْبَ. شَعْبِي يَسْأَلُ خَشَبَهُ، وَعَصَاهُ تُخْبِرُهُ، لأَنَّ رُوحَ الزِّنَى قَدْ أَضَلَّهُمْ فَزَنَوْا مِنْ تَحْتِ إِلهِهِمْ" (ع10-12). إنهم "أَفْرَايِمُ مُوثَقٌ بِالأَصْنَامِ. اتْرُكُوهُ. مَتَى انْتَهَتْ مُنَادَمَتُهُمْ زَنَوْا زِنًى. أَحَبَّ مَجَانُّهَا، أَحَبُّوا الْهَوَانَ" (ع17-18).

لقد وجدوا أنفسهم غير قادرين على العودة إلى الله: "أَفْعَالُهُمْ لاَ تَدَعُهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَى إِلهِهِمْ" (4:5). لقد كان الزنى والدعارة متفشيان بين الشعب (13:14، 15؛ 3:5). لقد كان الوضع كما لو أنهم قد صاروا تحت سلطة قوة شيطانية: "لأَنَّ رُوحَ الزِّنَى فِي بَاطِنِهِمْ، وَهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الرَّبَّ" (ع4). لقد سحب الرب نفسه من وسطهم (ع6).

لكن انسحاب الله كان لكي يرجع الشعب إليه. طريق العودة هو الاعتراف بذنبهم وطلب وجه الله: "فِي ضِيقِهِمْ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ" (ع15).

كتبت جويس ماير تقول، "كيف نطلب وجه الله بالتحديد؟ أحد الطرق هو أن نفكر فيه ونأخذ في اعتبارنا ما يهمه هو وما يقوله بخصوص أمور محددة. عندما نطلبه، نكتشف أكثر بكثير بخصوص إجاباته على مشاكلنا. كما نجد الفرح والسلام والمحبة والحكمة وكل شيء آخر أيضا نحتاجه في حياتنا. دعوني أحثكم على طلب وجهه في كل ناحية من نواحي حياتكم اليوم".

يا رب، إنني أطلب وجهك اليوم. إنني آتي إليك بكل مشاكلي التي أواجهها... من فضلك أرني ما تريدني أن أفعله. امنحني الحكمة. ساعدني اليوم حتى أجد الحرية التامة في خدمتك وعبادتك من كل قلبي.

Pippa Adds

رو23:6

"... وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا"

أجد شراء الهدايا للناس أمرا مجهدا ضاغطا. غالبا ما يغمرني الناس بعطفهم وكرمهم واهتمامهم عندما يقدمون لي هدية ما. هبة الله وعطيته لنا أكثر روعة – إنها الحياة الأبدية! لن يأتي وقت وتتقادم هذه الهبة، أو تبلى أو تُنسى. إنها أثمن هبة على الإطلاق. لقد تطلبت تضحية ضخمة لنحصل عليها؛ وستدوم إلى الأبد وستكون كاملة من كل النواحي.

References

Nicky Gumbel, *Questions of Life* (Hodder & Stoughton, 2018) p.47. Joyce Meyer, *The Everyday Life Bible* (Faithwords, 2018) p.1368. Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More