مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

وسادة نريح عليها أدمغتنا المتعبة
أحيانا أصارع حتى أصدق أن الله يحبني حقا. قد أُجرَّب بأن اشعر بإحساس من الفشل وإدانة الذات. من السهل نسبيا أن أصدق أن الله يحب الجميع غيري، لكن من الصعب أكثر أن أصدق أن الله يحبني. يفسر بولس في رو8 أن محبة الله تبدأ "بعدم الدينونة" (ع1) وتنتهي بعدم الانفصال: "لاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (ع39). يصف جون ستوت الحق الموجود في هذه الفقرة بصفته "الوسادة التي ترتاح عليها أدمغتنا المرهقة". كتب ق. أغسطينس "الله يحب كل واحد منا كما لو إنه يوجد شخص واحد فقط منا ليحبه". لو كنت أنت الشخص الوحيد الذي عاش يوما على الأرض، لكان يسوع قد جاء ومات لأجلك. وإن كان هذا ينطبق عليك، فهو ينطبق عليّ أنا أيضا. الله يحبني ويحبك.المَزاميرُ 89:1-8
أخبر عن محبة الرب العظيمة
نقطة تركيز كل من عبادتنا وشهادتنا هو محبة الله.
- العبادة
يبدا المزمور بالعبادة، فهو ترنيمة تسبيح (ع1-18)، إذ يركز على محبة الله: "بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى الدَّهْرِ" (ع1).
فكر في عظمة ومجد الله – كم هو أمر رائع أن يحبك "الرَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ" (ع8). هذا أمر لا يمكن أبدا أن يؤخذ منك. يكتب المرنم، "إِنَّ الرَّحْمَةَ إِلَى الدَّهْرِ تُبْنَى" (ع2).
- الشهادة
ينبغي أن تتمركز الرسالة التي تقدمها للآخرين دائما حول محبة الله: "لن أكف أبدا عن الإخبار بقصة محبتك" (ع2، الرسالة).
يا رب، أشكرك لأنني اختبرت محبتك وأمانتك. ساعدني يا رب، حتى أستمر في جعل محبتك معروفة للآخرين
روميَةَ 8:18-39
تأمل في محبة المسيح الفائقة
هل تسببت ظروفك من قبل في أن تتساءل بشأن محبة الله لك؟
لقد تألم بولس بشدة – بالضرب والسجن والكثير من الشدائد. لكنه يقول إن هذه الآلام لا تقترب حتى من أن تقارن أبدا بالمجد الذي سنراه يوما. لا مقارنة بين "آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ والْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا" (ع18).
بينما ننتظر، نجد لدينا "بَاكُورَةُ الرُّوحِ" (ع23). الروح القدس هو العربون الذي يضمن ما هو آت – المجد المستقبلي. يوما ما سوف تتحرر الخليقة كلها (ع21). هنا والآن، قد يكون جسدك "يئن" (ع22) بينما تتدهور حالته تدريجيا، لكن يوما ما سيشفى تماما ويتم استرداده. لن تكون قيامتنا "روحية" فقط، بل ستكمون مادية أيضا، "نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا" (ع23).
يستخدم بولس تشبيه الحمل. فأنت تشعر "بآلام المخاض" (ع22).
"وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا" (ع26). إنه يمكنك من أن تصلي بشكل يتفق مع مشيئة الله (ع27). إن كانت صلواتك منقادة بروح الله، فحتما سوف تُستجاب – لأنها ستكون متفقة مع مشيئة الله.
ليست الحياة متاهة عشوائية كما تبدو أحيانا. "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (ع28).
في كل تفصيلة من تفاصيل حياتك، نجد الله عاملا فيها. سيأخذ الله حتى أخطاءك ويعمل بهم لنفعك. الله هو السيد. هو الملك. ففي كل الأمور نجده يعمل للخير لأجل من يحبونه. يبرهن الصليب بأسمى صورة على إنه كما أن الله قد أخذ أسوأ حدث في التاريخ على الإطلاق وحوله إلى الأفضل على الإطلاق؛ هكذا يمكنه أن يأخذ أسوأ الأمور في حياتك ويستخدمها للخير.
ينطبق هذا الوعد على كل المسيحيين. ونجد هذا الوعد مفصلا في الآيات 29-30 – فأنت معروف مسبقا، ومصيرك محدد مسبقا، ومدعو ومبرر وممجد. أول أربعة أحداث قد حدثوا بالفعل، لكن التمجيد هو حدث مستقبلي. لكن، بولس يستخدم نفس زمن الماضي للتعبير عن كل هذه الأفعال. "أنت ممجد". هذا الاستخدام للزمن الماضي يبين يقين بولس بشأن المستقبل – لقد تم تأمين المستقبل بالفعل.
هذا أمر مذهل. ربما يكون هذا أكثر تعبير جرئ عن الإيمان في كل العهد الجديد. إنه يتحدث عن الضمان والأمان التام. إن أمن الانسان المسيحي مؤسس بصلابة على محبة الله التي لا تهتز. هذا الأساس المتين أعمق من كل ظروفك ومشاعرك.
كيف يمكنك أن تتأكد من محبة الله؟ يطرح بولس خمسة أسئلة ليست لها إجابة.
- مع وجود الله في صفك هكذا، كيف يمكن أن تخسر؟
"إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟" (ع31). إن كان الله لك، فما يظنه الآخرين ليس مهمّاً. لقد تحررت من خوف الناس ومن الاهتمام الزائد بشأن ما يفكر فيه الآخرون.
- إن كان الله قد قدم ابنه لأجلك، فهل من المرجح أن يمنع عنك أي شيء آخر؟
"اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟" (ع32).
- من سيجرؤ أن يقاضيك أو يلاحقك قضائيا؟
" مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟" (ع33).
- إن كان الله هو القاضي ويسوع هو هيئة دفاعك، كيف يمكن أن تنجح إجراءات ملاحقتك؟
- "اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ. مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟" (ع33-34).
يسوع هو محامي دفاعك. إنه مؤهل بصورة فائقة للقيام بهذا الدور. "اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ" (ع34) لقد أدى العقوبة لأجلنا بالفعل. "بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا" (ع34). إنه في مكان الكرامة الأسمى "الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ" (ع34). وهو يتشفع لأجلك (ع34). إنه يؤيدك. يسوع لا يتوقف عن التشفع لأجلك.
- كيف يمكن لأي شخص أن يدق أسفينا بينك وبين محبة المسيح؟
يمكن أن تفصلك الظروف أو حتى الموت عن أصدقائك وعائلتك. لكن، "مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟" (ع35). هذا لا يعني أن الحياة سهلة. ربما توجد متاعب، أوقات صعبة، كراهية، جوع، تشرد، تهديدات وتنمر وطعن من الخلف. لكن "ولا أسوأ خطية مذكورة في الكتاب المقدس ... لا شيء من هذا يزعجنا لأن يسوع يحبنا" (ع35-37، الرسالة). وسط كل صعوبة يمكنك أن تتعلق بمحبة الله لك.
يذكر بولس سبعة عشر إمكانية أو احتمال تشمل نكبات الحياة، أو تدخلات بشرية صعبة أو الزمان أو المكان (ع35-39). إنه يتأكد من أن القائمة شاملة. ويختم بأنه مقتنع تماما بأن لا شيء "يقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (ع39). كما كتب إيزاك واتس، "الحب أمر رائع جدا، إلهي جدا، يتطلب نفسي وحياتي وكل كياني".
يا رب، كيف يمكنني أن أشكرك شكرا كافيا من أجل محبتك الرائعة؟ أشكرك لأنك تجعل كل الأمور تعمل لأجل الخير في حياتي، وإنه لا شيء يمكنه أن يفصلني عن محبتك.
هوشَع 10:1-11:11
تمتع بمحبة الله التي لا تسقط
هل تدرك أن الله يحبك أكثر مما يحب أي أب أولاده؟
يستمر هوشع يتحدث عن محبة الله لشعبه برغم عدم أمانتهم. لقد سمحوا بنمو الخطية والصراع والوثنية وسطهم مثل "العلقم السام" (4:10) و"الشوك والحسك" (ع8). انتبه حتى لا تنمو هذه الأشياء في حياتك. أحرص على عدم تنمية الأمور السيئة – حتى العلقم الصغير قبل أن يصبح علقما ناميا.
وكما تحرص على عدم تنمية الأشياء السيئة، أزرع الزهور الجميلة و"احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ ... فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ" (ع12).
إنه يصف الأمر هنا بتعبيرات المحبة الأبوية: "لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي ... وَأَنَا دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمْسِكًا إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ، فَلَمْ يَعْرِفُوا أَنِّي شَفَيْتُهُمْ. كُنْتُ أَجْذِبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ، بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ، وَكُنْتُ لَهُمْ كَمَنْ يَرْفَعُ النِّيرَ عَنْ أَعْنَاقِهِمْ، وَمَدَدْتُ إِلَيْهِ مُطْعِمًا إِيَّاهُ" (1:11- 4).
هذه صورة رائعة عن محبة الله وحنانه: مثل أب يعتني بطفل صغير. "لقد رفعته، مثل طفل رضيع، وضممته إلى خدي" (ع4، الرسالة) – يطعمهم ويعلمهم المشي وآخذا إياهم بأيديهم.
بالرغم من إنهم يرفضون ان يتوبوا وكانوا مصممين على التحول بعيدا عنه، إلا إنه لا يستطيع أن يتخلى عنهم (ع5-8). "قَدِ انْقَلَبَ عَلَيَّ قَلْبِي. اضْطَرَمَتْ مَرَاحِمِي جَمِيعًا" (ع8). هذه هي المحبة التي لن تدعك تذهب في طريقك.
أشكرك، أيها الآب، من أجل محبتك وعطفك ورقتك ورحمتك. أشكرك لأنه لا شيء يمكنه أن يفصلني عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا. أشكرك لأن محبتك هي الوسادة التي يمكننا أن نريح عليها رؤوسنا المتعبة.
Pippa Adds
رو28:8
"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ".
لقد تعلقت بهذه الآية في مرات عديدة لم تكن الأمور وقتها تسير على ما يرام أو عندما تحدث أمور محبطة ضخمة. وعندما أنظر إلى الوراء عبر السنين وأرى أمورا كثيرة لم تسر بالطريقة التي كنت أرجوها، أستطيع أن أقول الآن إنها كانت بركة كبيرة أن يحدث هذا. لم أقدر أن أقول هذا في وقتها أبدا. ولكن لا زالت هناك بعض الأمور القليلة التي قد أحتاج أن أسأل بشأنها عندما أصل إلى السماء.
References
John Stott, *The Message of Romans* (IVP, 1994) p.246. Isaac Watts, *When I Survey the Wondrous Cross*. Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org) Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More









