مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

ثق في الرب
واحدة من أكبر العقبات في وجه الإيمان هي معاناة الأبرياء. عادة ما يكون هذا واحد من أول الأسئلة التي تثور في المجموعات الصغيرة ببرنامج ألفا: "إن كان هناك إله يحبنا، فكيف يمكن أن يوجد كل هذا الكم من الألم في العالم؟ كيف يمكن أن يوجد كل هذا الظلم والطغيان؟ هذه أسئلة هامة وضرورية جدا ولكن ما من أجوبة سهلة. لكن الله قادر أن يقابلنا في وسط الألم والصراعات. حيث أنه وبصورة غير عادية، نجد إن من يمرون بأعظم الآلام هم من يكون لديهم أقوى إيمان. ويشهدون عن حضور الله معهم، مقويا ومعزيا إياهم وسط ألمهم. التفتت بتسي تن بوم إلى أختها كوري، بينما كانت مستلقية تحتضر في معسكر اعتقال رافنسبروك، وقالت لها، "ينبغي أن نقول لهم إنه ما من حفرة عميقة بحيث لا يصل إليها الله. سوف يصغون لنا يا كوري، لأننا كنا هنا". يتضمن الإيمان الثقة في الرب. كان شعب الله يطالع كل يوم عالما من الألم والمعاناة. لكنهم وثقوا في الرب برغم ما رأوه.المَزاميرُ 82:1-8
ثق في الرب وسط الظلم والطغيان
كيف يكون رد فعلنا تجاه كل الظلم الذي في العالم؟ يثق المرنم إنه في النهاية سوف يضع الله الأمور في نصابها الصحيح: "لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَلِكُ كُلَّ الأُمَمِ" (ع8).
إنها بركة عظيمة أن نحيا تحت نظام قانوني جيد. لكنها لعنة فظيعة أن نحيا في ظروف من الفساد وفي وجود قضاة غير أكفاء. لكن في النهاية، سوف يدعوهم الله ليقدموا حساب وكالتهم.
"الله قائم" فوق جميع كل صور السلطة الأخرى "الآلهة" (ع1). ثق في أن الله "قائم ويقضي" – إنه هو المتحكم المسيطر المطلق.
"الله ... يضع جميع القضاة في قفص الاتهام. "كفى! لقد أفسدتم العدل بما فيه الكفاية"" (ع1-2، الرسالة). لكن، ينبغي ألا يؤدي الإيمان بـ "سيادة" الله إلى الشعور بالرضا بالوضع الراهن أو السلبية. حيث نرى المرنم غيورا أن يرى العالم مختلفا.
ليس علينا فقط أن نثق في الله بل إن علينا واجبا أن نفعل كل ما في مقدورنا حتى نرى هذا العدل متحققا. ينبغي أن نتصرف نيابة عن المساكين: "اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ. نَجُّوا الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ. مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ أَنْقِذُوا" (ع3-4).
سيأتي الوقت الذي فيه توضع الأشياء في نصابها الصحيح؛ حيث سيُزال الظلم وسيكون هناك خلاص من الحكومات الفاسدة مثلا. يصلي المرنم: "قُمْ يَا اَللهُ. دِنِ الأَرْضَ" (ع8).
بينما نرتجي نحن أيضا دينونة الله النهائية، نطمح إلى تلك العدالة بأن نعمل الآن نيابة عن المساكين والمظلومين. كما ينبغي أن نضع نفس التحدي أمام من هم في سلطة، "إلى متى ستدافعون عن مقاصد الظالمين؟"
يا رب، أشكرك لأنه يوما ما ستكون هناك عدالة سارية على الجميع. سوف تضع الأمور كلها في نصابها الصحيح. أما في الوقت الحالي، فساعدني لكي أعمل نيابة عن المساكين والمظلومين في عالمنا.
أعمالُ الرُّسُلِ 27:13-44
ثق في الرب وسط الكوارث والاضطرابات
عندما تسير الظروف في الاتجاه الخطأ في حياتك، هل تُجرب أحيانا بأن تقع في الذعر؟ أعترف بأن هذا يحدث معي. إن سارت الأمور كلها حسنا في حياتنا، فسيكون من السهل نسبيا أن نثق في الرب. لكن، هناك أوقات عندما نواجه تحديات كبيرة تتحدى إيماننا. بين تحدياته الكثيرة ومحاكماته وآلامه، تحطمت السفينة ببولس ثلاث مرات (2كو23:11-25).
في فقرة اليوم، نقرأ عن واحدة من هذه المرات. في البداية بدا كما لو أن بولس كان مخطئا في التنبؤ بكارثة لأن الطقس كان ممتازا للقيام بالرحلة (أع13:27)، ولكن حدث إعصار بعدئذ (ع14). لابد وإنها كانت خبرة مرعبة. يكتب لوقا، "انْتُزِعَ أَخِيرًا كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا" (ع20).
لكن استمر بولس يثق في الرب، إذ أخبر الذين في السفينة "... لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ... وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ... لأَنِّي أُومِنُ بِاللهِ أَنَّهُ يَكُونُ هكَذَا كَمَا قِيلَ لِي" (ع23-25).
استلزم الأمر أن تحدث هذه الكارثة حتى يصغوا إلى بولس. وبصورة غير عادية يظهر بولس السجين كمن في موضع المسئولية تماما. فيقول لهم، "كَانَ يَنْبَغِي أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْ تُذْعِنُوا لِي" (ع21). وهو من أوقف البحارة عن القفز من السفينة (ع30).
وهذا مثال عظيم على القيادة بدون رتبة أو منصب. أفضل القادة يستطيعون أن يقودوا من خلال تأثيرهم وقدرتهم على الإقناع.
منح الاضطراب لبولس الفرصة ليتحدث عن إيمانه. فانتهز الفرصة رغم إنه لابد أن كان متألما بشدة من الجوع ومن آثار العاصفة.
رأى بولس نفسه كمن ينتمي لله "الإِلهِ الَّذِي أَنَا لَهُ" وإنه هو خادمه "وَالَّذِي أَعْبُدُهُ". لكن الله لم يكن يمتلكه وسيده فقط، فقد وثق بولس في الله وكان لديه ضمان عميق في محبة الله. لقد عرف أن الله أراد الأفضل له، كما هو بالنسبة لك اليوم.
لقد طمأنهم بولس، "لأَنَّهُ لاَ تَسْقُطُ شَعْرَةٌ مِنْ رَأْسِ وَاحِدٍ مِنْكُمْ" (ع34). "وَلَمَّا قَالَ هذَا أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ اللهَ أَمَامَ الْجَمِيعِ، وَكَسَّرَ، وَابْتَدَأَ يَأْكُلُ" (ع35).
برغم الكارثة الضاربة، كان الله مسيطرا تماما: "فَكَانَ رَأْيُ الْعَسْكَرِ أَنْ يَقْتُلُوا الأَسْرَى لِئَلاَّ يَسْبَحَ أَحَدٌ مِنْهُمْ فَيَهْرُبَ. وَلكِنَّ قَائِدَ الْمِئَةِ، إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُخَلِّصَ بُولُسَ، مَنَعَهُمْ مِنْ هذَا الرَّأْيِ" (ع42-43).
منح الله بولس نعمة في عيون الناس كما هو وضعه في عيني الله نفسه. ونتيجة لهذا، "حَدَثَ أَنَّ الْجَمِيعَ نَجَوْا إِلَى الْبَرِّ" (ع44).
لم يقدر شيء أن يعوق الله عن إنقاذ بولس واستخدامه في تحقيق مقاصده وإنقاذ الأرواح.
يا رب، أشكرك لأنك تقدر أن تحميني حتى عندما تضرب الكوارث. عندما تسوء الأحوال، ساعدني حتى لا أخاف بل بالعكس أحتفظ بشجاعتي وأثق فيك.
المُلوكِ الثّاني 18:1-19:13
ثق في الرب في وسط الشر والضيق
من المريح جدا أن نقرأ، أخيرا، عن رجل "عَلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلَ" (5:18). فقد كان حزقيا "واثقا في، ومستندا على ومتكلا على الرب" (ع5، المكبرة). "فقد وضع كل ثقته في إله إسرائيل ... والله، من جهته، سانده تماما في كل ما واجهه" (ع5-6، الرسالة).
عندما أصبح حزقيا هو الملك، كان أول ما عمل أن دمر كل الأشياء التي منعت الشعب عن طاعة الله (ع1-4). ربما تكون هناك أمور في حياتك تمثل عائقا لك عن طاعة الله. رغم إنها قد تبدو أمورا حيوية، إلا إنه لا يوجد شيء حيوي مثل طاعة الله. يريد الله أن يساعدنا في أن نطيعه – أطلب منه وسوف يكرمك كما أكرم حزقيا: "وَكَانَ الرَّبُّ مَعَهُ، وَحَيْثُمَا كَانَ يَخْرُجُ كَانَ يَنْجَحُ" (ع7).
واجه حزقيا في عام 701 ق.م. عدوا قويا جدا هو ملك أشور الذي سخر منه وقلل من شأنه. نقرأ عن هذه الأحداث التاريخية ليس في الكتاب المقدس وحده ولكن في تقارير تاريخية أخرى أيضا. فقد كتب سنحاريب في تقاريره عن هذه الأحداث قائلا، "بالنسبة لحزقيا، اليهودي، فلم يخضع تحت نيري". وتحدث بغطرسة عن حزقيا من حيث إنه قد أربكه وغمره "عظمة سلطاني الذي يثير الرعب".
هزأ سنحاريب من اتكال حزقيا على الرب (ع20، 22): "وَلاَ يَجْعَلْكُمْ حَزَقِيَّا تَتَّكِلُونَ عَلَى الرَّبِّ ... وَلاَ تَسْمَعُوا لِحَزَقِيَّا لأَنَّهُ يَغُرُّكُمْ قَائِلاً: الرَّبُّ يُنْقِذُنَا" (ع30-32).
بصورة ما لابد وأن حزقيا ربح احترام شعبه لأنهم اتبعوا تعليماته تماما: "فَسَكَتَ الشَّعْبُ وَلَمْ يُجِيبُوهُ بِكَلِمَةٍ، لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ قَائِلاً: «لاَ تُجِيبُوهُ»" (ع36).
صلى حزقيا في وجه عدوه القوي. "مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ" (1:19). ثم ذهب وفد إلى النبي أشعياء وقال له، "هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ... فَارْفَعْ صَلاَةً مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ" (ع3-4).
وكان رد أشعياء قائلا، "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ" (ع6). لم يثق حزقيا نفسه في الرب فقط، ولكنه أقنع أيضا الشعب بأن يثقوا في الرب.
على مر السنين، كتبت بجوار هذه الفقرة قائمة بالتحديات التي واجهناها. من الرائع أن ننظر إلى الوراء على السنين الخوالي ونرى الطرق التي أنقذنا بها الله في الكثير جدا من النواحي.
واليوم، مهما كانت التحديات التي تواجهها، أكتبها، وضع ثقتك في الله، وثق في أنه سيكون معك وفي أنه سيعطيك النجاح في أي شيء يقول لك أن تفعله.
يا رب، أشكرك لأنه يمكننا أن نثق فيك في كل الظروف. اليوم، أضع أمامك كل التحديات التي أواجهها ... إني أضع ثقتي فيك.
Pippa Adds
ثق في الله عندما تبدو الأمور سيئة:
2مل 18
أع 33:27-34
References
Corrie ten Boom, *The Hiding Place* (Hodder & Stoughton, 2004). Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org) Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More









