مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

لماذا العبادة وكيف نقوم بها
في كتابه، الرؤية والعهد، يخبرنا بيتي جريج عن كيف كان أحد النقاد الفنيين المتميزين يدرس لوحة رائعة رسمها الفنان الإيطالي المتمرس فيليبينو ليبي من عصر النهضة. فقد وقف في معرض لندن القومي يحملق في اللوحة التي تعود للقرن الخامس عشر التي ترسم مريم العذراء وهي تحمل الطفل يسوع في حضنها، والقديسين دومينيك وجيروم راكعين بالقرب منهما. لكن اللوحة أزعجته. لم يكن هناك شك بخصوص مهارة ليبي، واستخدامه للألوان وتآلفها معا. لكن تناسب أجزاء الصورة مع بعضها البعض بدا أن فيه شيئا من الخطأ. فقد بدت التلال في خلفية الصورة مبالغا فيها، كما لو أنها على وشك أن تسقط من إطارها في أي لحظة على أرضية المعرض اللامعة. كما بدا القديسين الراكعين متعبين وغير مرتاحين. لم يكن الناقد الفني روبرت كامنج أول من ينتقد عمل ليبي بسبب زاوية تصويره غير المبدعة، لكنه قد يكون حقا آخر من يفعل، لأنه في هذه اللحظة انكشفت له الحقيقة. فقد تبين له فجأة أن المشكلة ربما تكون لديه هو. لم يُقصد لهذه اللوحة مطلقا أن تقترب حتى من صالات العرض. لقد كان الهدف من لوحة ليبي أن تُعلق في مكان الصلاة. فسقط الناقد الجليل على ركبتيه في المعرض العام أمام اللوحة. فرأى فجأة ما فات على أجيال من النقاد الفنيين. من موقعه الجديد، وجد روبرت كامنج نفسه يحدق إلى أعلى في قطعة ذات أبعاد تتناسب مع بعضها بشكل تام. تحركت طليعة الصورة بشكل طبيعي لتمثل الخلفية، بينما بدا القديسين مستقرين – فتحول وضعهما غير المريح ووضع اللوحة نفسه، إلى مظهر الراحة. الآن تنظر العذراء مريم باهتمام وبلطف نحوه مباشرة بينما هو راكع عند رجليها بين القديسين دومينيك وجيروم. لم يكن اتجاه الرسم في اللوحة هو الخطأ طول هذه السنين، بل كان اتجاه نظر الناس التي تتطلع إلى اللوحة. وجد روبرت كامنج وهو جاثٍ على ركبتيه جمالا لم يستطع روبرت كامنج الناقد الفني المتكبر أن يراه. لقد كانت اللوحة نابضة بالحياة فقط بالنسبة للراكعين على ركبهم للصلاة. الوضع الصحيح للنظر هو وضع العبادة.المَزاميرُ 84:8-12
اكتشف بركات العبادة
ما من شيء في هذا العالم يمكن مقارنته بعبادة الله، والسير في علاقة حميمة معه والتمتع بنعمته. هذا هو ما يصليه المرنم: "يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، اسْمَعْ صَلاَتِي ... وَالْتَفِتْ إِلَى وَجْهِ مَسِيحِكَ" (ع8-9).
يدور هذا المزمور حول موضوع بركات عبادة الله في محل سكناه (أثناء هذا الوقت، كان هذا في هيكل أورشليم). من يسكنون في بيت الله مباركين و"أَبَدًا يُسَبِّحُونَكَ" (ع4).
يقول المرنم إنه يود قضاء يوم واحد في محضر الله عن ألف يوم في أي مكان آخر: "لأَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ. اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ" (ع10).
أن تعبد الله يعني أن تختبره بصفته "شمس ومجن" (ع11)، حيث يغمرنا بنوره ودفئه، وهو أيضا المجن الذي يدافع عنا ضد الشر.
وهو يصلي من أجل هذا لأنه يعلم كم هذا رائع: "لأَنَّ الرَّبَّ، اللهَ، شَمْسٌ وَمِجَنٌّ. الرَّبُّ يُعْطِي رَحْمَةً وَمَجْدًا. لاَ يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ. يَا رَبَّ الْجُنُودِ، طُوبَى لِلإِنْسَانِ الْمُتَّكِلِ عَلَيْكَ" (ع11-12).
يا رب، أعبدك اليوم. فيوم واحد في محضرك أفضل من ألف يوم في أي مكان آخر. ساعدني حتى أظل واثقا فيك وعابدا لك.
روميَةَ 1:18-32
اعبد الله وحده
إنك تصبح مثل ما تعبد. إن عبدنا الأوثان التي لا تساوي شيئا، تصبح حياتنا بلا قيمة. لكن إن عبدنا الله، فسنصبح في النهاية مشابهين له.
يبدأ الرسول بولس، في هذه الفقرة، في الكشف عما شوه في العالم وأفسده. فقلب المشكلة هو أن البشر "َاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ" (ع25).
طبعا، أعلن الله نفسه بصورة خاصة للأمة اليهودية. لكن ماذا بشأن من لم يسمعوا الأخبار السارة من قبل؟ حجة بولس هنا هي إننا جميعا "بلا عذر" (ع20).
أعلن الله نفسه في خليقته: "إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ، لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ" (ع19-20).
هذه المعرفة عن الله جزئية ومحدودة فقط. لكن وكما يصفها المرنم، "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ" (مز1:19).
علينا فقط أن ننظر على العالم المخلوق حتى نعرف إنه لابد من وجود إله. مشكلة العالم هي إنه، برغم هذا الإعلان عن الله، "رفضوا أن يعبدوه" (رو21:1، الرسالة). "لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ" (رو21:1). وبدلا من هذا، "وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ" (ع25).
بالتالي، يكتب الرسول بولس، "أَسْلَمَهُمُ اللهُ" (ع24، 26، 28). لقد سمح الله لنا أن نذهب في طريقنا لكي ما نتعلم في النهاية من النتائج الفظيعة المترتبة على اختياراتنا. الحياة التي تتحول بعيدا عن الله تصبح في النهاية حياة عقيمة. كما تعبر ترجمة الرسالة عن تلك الحياة، إنها حياة "بلا إله وبلا حياة" (ع27، الرسالة).
" وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ" (ع28).
وبينما انهارت عبادة الله، انهارت في أعقابها أخلاقيات المجتمع. لا ينبغي أن نتفاجأ إنه بينما انهارت عبادة الله في أمتنا، أتت في أعقابها الكثير من الأمور الموصوفة في هذه الفقرة.
إن أردت الاحتفاظ بالتوجه الصحيح، ابق عيناك مثبتتين على يسوع وابق متعبدا خادما خالقك.
يا رب، نصلي أن يحدث تحول في مجتمعنا عن عبادة المخلوقات واستعادة عبادتك أنت، يا خالقنا.
المُلوكِ الثّاني 24:8-25:30
صل من أجل استرداد العبادة
عندما ننظر من حولنا على مجتمعنا، قد يبدو أحيانا إننا في نوع من السبي. قد يبدو أن الكنيسة منهارة ومعطلة.
في هذه الفقرة، نرى أن شعب الله قد مر بأوقات عصيبة في الماضي. ولكن نرى إنه يوجد رجاء للمستقبل.
بينما يوشك سفر الملوك على أن يختتم، نقرا عن التبعات الفظيعة التي تواجه أمة فعلت بالضبط ما يصفه الرسول بولس في فقرة العهد الجديد اليوم. لقد تحولوا بعيدا عن عبادة الله إلى عبادة الأوثان (الأشياء المخلوقة).
نتيجة لهذا، نرى دمار أورشليم وهيكلها، والشعب يذهب إلى السبي.
أثناء حكم يهوياكين (597 ق.م.)، "صَعِدَ عَبِيدُ نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَدَخَلَتِ الْمَدِينَةُ تَحْتَ الْحِصَارِ" (10:24). وتم أخذ قادة الشعب إلى السبي (ع14).
وتم تعيين الملك التالي بواسطة ملك بابل. لم يكن صدقيا (597 – 587 ق.م.) أفضل من سابقيه وسارت الأمور من سيء لأسوأ، لأن نبوخذ نصر وضع أورشليم ثانية تحت الحصار (إصحاح 25). هذه المرة كانت النتيجة أكثر تدميرا. "وَأَحْرَقَ (نبوخذ نصر) بَيْتَ الرَّبِّ وَبَيْتَ الْمَلِكِ، وَكُلَّ بُيُوتِ أُورُشَلِيمَ، وَكُلَّ بُيُوتِ الْعُظَمَاءِ أَحْرَقَهَا بِالنَّارِ" (9:25). "وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ ... وَبَقِيَّةُ الْجُمْهُورِ سَبَاهُمْ" (ع11)، "فَسُبِيَ يَهُوذَا مِنْ أَرْضِهِ" (ع21).
يقول لنا الكتاب، "لأَنَّهُ لأَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى يَهُوذَا حَتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ، كَانَ أَنَّ صِدْقِيَّا تَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ بَابِلَ" (20:24).
نحتاج أن نقرأ كل هذا بجوار سفر أرميا وحزقيال – وهما نبيان كانا يتنبآن في ذلك الوقت. (أنظر على الأخص أر18:13، الإصحاحين 39 و52، حز12 و24). أعظم خسارة خسرها شعب الله كانت دمار الهيكل. كان هو المكان الذي عبدوا فيه الله واختبروا حضوره. الآن "طُردوا" من محضره (2مل20:24). وكان ذلك أسوأ أثر للسبي.
لكن، ينتهي سفر الملوك ببصيص ضئيل من الرجاء. في السنة السابعة والثلاثين من سبي يهوياكين ملك يهوذا، أُطلق سراحه من السجن (27:25). ودُعي ليأكل بانتظام على مائدة الملك (ع29). لن يدوم السبي إلى الأبد. ها نحن نجد ملحوظة تجعلنا نتوقع حدوث أمور أفضل في المستقبل. سيعود شعب الله من السبي ويعيد بناء الهيكل ويبدأ يتمتع بحضور الله ويعبد الله مرة أخرى.
يا رب، إننا نصرخ إليك لكي تردنا وتصنع نهضة فيما بيننا. ألا تردّ كنيستك في هذه البلد. أحينا مرة أخرى. لعل أمتنا تعود إليك ثانية، ونبدأ نعبدك ثانية، ونتمتع بمحضرك ونرى، ونحن على ركبنا أمامك، الأمور من المنظور الصحيح.
Pippa Adds
مز11:84
"لاَ يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ".
لقد كنت أفكر في هذا. إنه لأمر رائع أن "(الرب) لا يمنع خيرا". لكنني أحيانا أتمنى لو أنه قال "عن الذين لا يتصرفون بصورة سيئة جدا" لأن "بالكمال" تبدو معيارا عاليا نوعا. هذا هو السبب في احتياجنا للصليب، لأننا لا نقدر أن نسلك بالكمال بأنفسنا.
References
Pete Greig, *The Vision and the Vow*, (Kingsway Publications, 2005) pp.17–18. Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, a Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More









