YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 172 OF 365

إنه القلب هو ما يهم

كان بول سوالا في السجن في زامبيا. كان متهما بالخيانة. كان متهما بكونه متورطا في انقلاب للإطاحة بالحكومة. بينما كان في السجن وصلته رسالة ألفا. تقابل مع يسوع وصرخ طالبا الله حتى يخلصه. قال، "جاءت الابتسامة إلى وجهي وامتلأ قلبي بالسلام". بشكل غير عادي، كان هو الوحيد الذي تمت تبرئته من مجموعة مكونة من تسعة وستين شخصا متهمين. أخبر بقصته السنة الماضية، في مؤتمر القيادة الذي أقمناه في قاعة ألبرت الملكية. كان وجهه يشع بفرح الرب. لقد ذهب الأن إلى كل سجن في زامبيا ليشارك بالأخبار السارة عن يسوع المسيح وكيف، حتى في أسوا المواقف، يمكن ليسوع أن يجلب الرجاء والتغيير إلى القلوب. قال، "لم أر في حياتي قط صديقا مثل يسوع". لقد ملأ الله قلبه حقا بالفرح. تظهر كلمة القلب على الأقل سبعة عشر مرة في فقرات اليوم. يتضمن المفهوم العبري "للقلب" المشاعر، لكنه يتضمن أيضا الذهن والضمير والإرادة. إنه يعني كل ما يدور بداخلك. كل الرجال والنساء الذين اختارهم الله ليستخدمهم بشكل عظيم كان لديهم نقاط ضعف ووقعوا في أخطاء. لكن الله رأى أن قلوبهم كانت متجهة نحوه. قلبك هو المهم. فقلبك مفتوح أمام الله (أم11:15). وحده الله يرى ويعرف قلب كل انسان (1مل39:8).

أمثالٌ 15:‏11-‏20

وجهك يعكس قلبك

تشع وجوه بعض الناس بالمحبة والفرح. تجعلنا ابتسامتهم نرتاح ونبتهج. لكن قد يوجد آخرون وعلى وجوههم تعبيرات فظة ويمكنهم أن يجعلوننا نشعر بعدم الراحة بشدة.

غالبا ما يعكس وجهك ما بقلبك. "اَلْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يَجْعَلُ الْوَجْهَ طَلِقًا" (ع13). أذكر واعظا كان يقول أن الحياة التي قد عشناها تظهر في النهاية على وجوهنا، وبالتالي، فكل شخص تخطى الأربعين، هو مسئول عن وجهه!

حتى حينما تنجح في إخفاء قلبك عمن حولك، لا زال يمكن لله أن يراه: "اَلْهَاوِيَةُ وَالْهَلاَكُ أَمَامَ الرَّبِّ. كَمْ بِالْحَرِيِّ قُلُوبُ بَنِي آدَمَ!" (ع11).

الله مهتم بقلبك. تقدم هذه الفقرة بعض النصائح الحكيمة حول كيف يمكنك أن تطعم قلبك: "قَلْبُ الْفَهِيمِ يَطْلُبُ مَعْرِفَةً" (ع14)؛ "أَمَّا طَيِّبُ الْقَلْبِ فَوَلِيمَةٌ دَائِمَةٌ" (ع15). يقدم الكاتب مثالا عن كم أن الداخل أكثر أهمية بكثير من الخارج: "أَكْلَةٌ مِنَ الْبُقُولِ حَيْثُ تَكُونُ الْمَحَبَّةُ، خَيْرٌ مِنْ ثَوْرٍ مَعْلُوفٍ وَمَعَهُ بُغْضَةٌ" (ع17). المحبة والصداقة هما ما يجعلان من الأمسيات متعة لنا. أما نوعية الطعام فهي أقل أهمية.

أشكرك يا رب، لأنك ترى أبعد من المظهر الخارجي إلى داخل قلبي. بروحك الساكن فيّ، املأ قلبي بالفرح. ليعكس قلبي المحبة والفرح الذين تضعهما في قلبي وأجلب التشجيع والثقة لكل شخص أقابله.

أعمالُ الرُّسُلِ 14:‏8-‏28

يمكن أن يمتلئ قلبك بالفرح برغم الظروف الخارجية

يأتي الفرح من القلب ولا يرتبط بالضرورة بظروفك الخارجية. أحيانا تواجه صعوبات في الحياة، ليس لأنك تفعل شيئا خطأ، بل لأنك تفعل شيئا صحيحا.

واجه بولس صعوبات ضخمة لكنه كان متلئا بالفرح لأنه كان يفعل شيئا سليما ويحدث فرقا مهولا في العالم.

فقد كان يقوم بأول حملة تبشيرية مقصودة في قلب العالم الأممي. وقد كانت هي ما أدى إلى أن تصبح المسيحية ليست مجرد فرقة يهودية، بل "ديانة" عالمية. "وَلَمَّا حَضَرَا وَجَمَعَا الْكَنِيسَةَ، أَخْبَرَا بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمَا، وَأَنَّهُ فَتَحَ لِلأُمَمِ بَابَ الإِيمَانِ" (ع27).

تكلم بولس عن "ِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمَا" (ع27). لكن من الناحية الخارجية كانت الاحتمالات تتكدس ضده. لقد بدا غير مثير للإعجاب بتاتا (2كو10:10). أحد أوصاف مظهر بولس الجسدي في هذا الوقت (في وثيقة تدعي "أعمال بولس وسيلا" وتعود للقرن الثاني) وتصفه بأنه "رجل صغير الحجم، خفيف شعر الرأس، متقوس الساقين، حالته الجسدية جيدة، كثيف الحاجبين، معقوف الأنف قليلا، ممتليء بالنعمة: أحيانا كان يبدو كإنسان، وأحيانا كان له وجه ملاك".

لم يبدُ فقط غير مثير للإعجاب بل وعانى من مرض جسدي (غل13:4). بالإضافة إلى كل هذا، لابد وأن جسده كان يحمل ندوبا وكدمات بسبب الاضطهاد البدني الذي لاقاه. في هذه المناسبة، ضربه الجمع حتى فقد الوعي وتُرك ظانين إنه قد مات (أع19:14).

مثل الكثيرين جدا الذين تبعوا إثر خطوات بولس، برغم كل آلامه الجسدية، كان قلبه ممتلئا بالفرح، وعمل الله من خلاله. استخدم الله بولس في ضعفه. هذا يشجعنا على أن نصدق أن الله يمكنه أيضا أن يعمل من خلالنا في ضعفنا.

يعد هذا القلب الفرحان واحدا من أنواع مختلفة من القلوب التي نراها في هذه الفقرة.

  • قلوب ممتلئة بالإيمان

اتبع بولس مثال حياة الرب ونظر إلى القلب. فقد رأى "فِي لِسْتْرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ الرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ" (ع8). وإذ نظر عليه بولس رأى قلبه "وَرَأَى أَنَّ لَهُ إِيمَانًا لِيُشْفَى" (ع9). أحيانا يمكننا الله من أن نرى ما بداخل قلوب الناس – لنرى إن لديهم الإيمان لينالوا الشفاء، أو ليمتلئوا من الروح القدس أو لينالوا موهبة ما. فيما بعد نقرأ عن كيف "أَنَّهُ (الله) فَتَحَ لِلأُمَمِ بَابَ الإِيمَانِ" (ع27). الإيمان هو مفتاح الخلاص.

  • قلوب متقلبة

عندما رأى الجمع الرجل وقد شُفي بدأوا يعاملون بولس وبرنابا كإلهين. وأشارا إلى أنه، "نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ، نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا" (ع15). لكن، قلوب الحشد كانت متقلبة. فقد كسبهم خصوم بولس إلى صفهم سريعا، وفي لحظة تقريبا انتقلوا من كونهم يحاولون تقريب ذبائح لبولس إلى رجمه (ع18-19).

  • قلوب مليئة بالفرح

كان هذا مجرد واحدة من "ضيقات" كثيرة (ع22) مر بها بولس ورفاقه. لكن بولس سيستطيع أن يتحدث عن كيف "يَمْلأُ (الله) قُلُوبَنَا طَعَامًا وَسُرُورًا" (ع17). مرة أخرى، يقول إن الداخل أكثر أهمية بكثير من الخارج.

"شدد" بولس و"شجع" التلاميذ في لسترا وإيقونية وأنطاكية (ع21-22). لم تكن طريقة تشجيعه وتقويته لهم بأن قال إن الحياة المسيحية سهلة. بل أخبرهم بولس إنه بالرغم من أن خطاياهم كانت وراءهم، إلا أن متاعبهم كانت بانتظارهم. فقال، "وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (ع22). لم يأت يسوع ليجعل الحياة سهلة؛ بل أتى ليجعل الناس بحال رائعة.

يا رب، أشكرك جدا من أجل النموذج الملهم لمن هم على شاكلة الرسول بولس. أيا كان المظهر الخارجي أو الظروف، ليمتليء قلبي بالفرح. ليتني لا أحكم على الناس أو المواقف بحسب مظهرها من الخارج، بل مثلك، دائما أنظر إلى القلب.

المُلوكِ الأوَّلُ 8:‏22-‏9:‏9

ينبغي أن يكون قلبك ملتزما بالتمام بالرب

إذ دشن سليمان الهيكل، صلى إلى الرب، "لَيْسَ إِلهٌ مِثْلَكَ ... حَافِظُ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِعَبِيدِكَ السَّائِرِينَ أَمَامَكَ بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ" (23:8).

قلب الله لشعبه وهو يرى ويعرف قلوب جميع الناس: "لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ" (ع39).

تعترف صلاة سليمان بحقيقة أننا نخفق. فلا يقول "لو أخطأوا" بل يقول بالأحرى، "إِذَا (بمعنى عندما) أَخْطَأُوا إِلَيْكَ" (ع46، أنظر أيضا رو23:3).

حمدا لله، لا زال يوجد رجاء. من الممكن أن يكون لدينا "قلب متغير" (ع47). من الممكن أن ترجع قلوبنا إلى الله (ع48). إنه يصلي "لِيَمِيلَ (الله) بِقُلُوبِنَا إِلَيْهِ" (ع58). فالله مليء بالرحمة والغفران (ع28، 30، 34، 36، 39، 50). فهو يحب ويحفظ كلمته بلا كلل (ع23).

كلما تحسنت معرفتك بالله – قلبه وشخصيته ومحبته لك – كلما سهل عليك أن تطيعه بكل قلبك.

لا ترض أبدا بالمرتبة الثانية. كما قال سليمان، "فَلْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلاً لَدَى الرَّبِّ إِلهِنَا" (ع61). يريدك الله أن تسير أمامه "بِسَلاَمَةِ قَلْبٍ وَاسْتِقَامَةٍ" (4:9). صمّم الشعب أن يحيوا هكذا وذهبوا لبيوتهم "فَرِحِينَ وَطَيِّبِي الْقُلُوبِ" (66:8). مثل التلاميذ، كانت قلوبهم مليئة بالفرح.

يا رب، أنت ترى قلبي. ليكن قلبي مثبتا فيك بالكامل. أنت تعلم كم أفشل دائما. من فضلك سامحني وارحمني. أشكرك لأنك تمكنني من العودة إليك كل يوم. أشكرك لأنك تملأ قلبي بالفرح. ساعدني حتى أتبعك بكل قلبي كل يوم.

Pippa Adds

بيبا تضيف

أم13:15

"اَلْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يَجْعَلُ الْوَجْهَ طَلِقًا"

الابتسامة تغير الوجه. من الصعب أن نبتسم إن كانت الحياة صعبة. شيء واحد كان يذهلني عندما زرنا البلدات الصغيرة في أفريقيا وهو الابتسامات الموجودة على وجوه الأطفال. غالبا لم يكونوا يمتلكون أي شيء، لكن ظلت لديهم أجمل ابتسامة يمكنك أن تراها.

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More