YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 161 OF 365

ليست للمتاعب الكلمة الأخيرة

ولد جورج ماثيسون في جلاسجو، وكان هو الأكبر بين ثمانية أطفال. كان بصره ضعيفا لما كان صبيا. وقبيل سن العشرين كان قد صار أعمى تماما. عندما علمت خطيبته إنه صار أعمى وإنه لا يستطيع الأطباء فعل شيء حيال هذا، أخبرته إنها لا تستطيع أن تستكمل حياتها مع شخص أعمى. ولم يتزوج أبدا. ساعدته أخت مكرسة طول فترة خدمته. لقد تعلمت اليونانية واللاتينية والعبرية حتى تساعده في دراساته. وبرغم عماه، حصل ماثيسون على وظيفة ممتازة في أكاديمية جلاسجو وجامعة جلاسجو وكنيسة معهد لاهوت سكتلندا. عندما بلغ من العمر الأربعين عاما، حدث أمر حلو ومر في نفس الوقت. تزوجت أخته. لم يعن هذا فقط إنه خسر رفقتها – لكن جلب هذا معه تذكيرا له بانكسار قلبه. ووسط هذا الحزن الكثيف، عشية زفاف أخته، كتب واحدة من أكثر الترانيم شعبية وحبا عن الكنيسة المسيحية – "يا للحب الذي لن يدعني أذهب". وقد أكمل كتابتها كلها في خمس دقائق ولم يعد تحريرها، ولا تصحيحها ولا لمسها أبدا. كتب يقول، جاءت هذه الترنيمة "مثل مجيء الفجر من الأعالي" أيها الفرح الذي سعى إليّ عبر الألم، لا يمكنني أن أغلق قلبي في وجهك؛ أتتبع قوس قزح عبر المطر، وأشعر أن الوعد ليس باطلا، هذا الضحى سيكون بلا دموع. المتاعب هي جزء من الحياة. واجه يسوع المتاعب وكذلك الرسل وداود وكل شعب الله. لكن، كما عبرت ترنيمة ماثيسون بجمال، ليست للمتاعب الكلمة الأخيرة.

المَزاميرُ 71:‏19-‏24

عائد بعد متاعب كثيرة

لا يعدك الله بطريق سهل. يمكن أن تكون الحياة صعبة جدا. رأى المرنم "ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً وَرَدِيئَةً" (ع20). لم تكن متاعبه ولا ضغوطه ولا ما يقلقه صدفة أو تافهة. كانت كثيرة وخطيرة. إنه يقدم لك نموذجا عن كيفية التجاوب في هذه الظروف.

  • أبق واثقا

من السهل أن نثق في الله عندما تمضي الأمور حسنا. التحدي هو الاستمرار في الثقة وسط المتاعب. لا تتوقف عن الإيمان بصلاح الله: "وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اَللهُ، الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ. يَا اَللهُ، مَنْ مِثْلُكَ؟" (ع19).

  • أبق راجيا

لن تدوم متاعبك إلى الأبد. وسط المتاعب، يوجد رجاء: "تَعُودُ فَتُحْيِينَا، وَمِنْ أَعْمَاقِ الأَرْضِ تَعُودُ فَتُصْعِدُنَا. تَزِيدُ عَظَمَتِي وَتَرْجعُ فَتُعَزِّينِي" (ع20ب-21). سيستخدم الله متاعبك للخير. سيشكل شخصيتك من خلال تلك الصعوبات. ونتيجة لهذا، سيزيد من كرامتك. سيريحك في عبورك عبر هذه المتاعب بحيث تستطيع أن تعزي الآخرين (2كو4:1).

  • أبق عابدا

استمر في تسبيح الله برغم المتاعب: "فَأَنَا أَيْضًا أَحْمَدُكَ بِرَبَابٍ، حَقَّكَ يَا إِلهِي. أُرَنِّمُ لَكَ بِالْعُودِ يَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ. تَبْتَهِجُ شَفَتَايَ إِذْ أُرَنِّمُ لَكَ، وَنَفْسِي الَّتِي فَدَيْتَهَا" (مز22:71-23). يجلب لنا حضور الله في العبادة السلام والتعزية، خاصة في الأوقات الصعبة.

يا رب، أشكرك لأنه رغم أنني أرى متاعب كثيرة ومُرة، إلا إنك تعد بردي للحياة ثانية. أسبحك من أجل أمانتك".

أعمالُ الرُّسُلِ 6:‏1-‏7:‏19

أُنقذ من كل متاعبه

توجد أحيانا تجربة بأن نحاول تصوير حياة الكنيسة الباكرة على إنها كانت مثالية – كما لو كانوا الكنيسة الكاملة ولم تكن لديهم مشاكل على الإطلاق. نحتاج أن نقرأ الصورة الرعوية للكنيسة في أع2 جنبا إلى جنب مع أحداث أع6 وألا ننسى، بالطبع، متاعب بولس الرسول في رسائله. لقد كان لدى الكنيسة المبكرة متاعب كثيرة. لا تتفاجأ من وجود أي من التالي في الكنيسة اليوم:

  • الشكوى

يختار القادة الجيدون معاركهم بعناية. فهم لا يتورطون في أي شيء، لكنهم يتحملون مسئولية كل شيء. واجه الرسل شكوى مبررة مفادها "تَذَمُّرٌ مِنَ الْيُونَانِيِّينَ عَلَى الْعِبْرَانِيِّينَ أَنَّ أَرَامِلَهُمْ كُنَّ يُغْفَلُ عَنْهُنَّ فِي الْخِدْمَةِ الْيَوْمِيَّةِ" (أع1:6). لكنهم احتاجوا أن يركزوا على مهمتهم الرئيسية: "الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ" (ع4). كمن الحل (كما يحدث غالبا) في التفويض الفعال.

تعامل الرسل مع المسألة بتكريس مجموعة من الأشخاص يقومون "بخدمة الموائد" (ع2). واختاروا أشخاص "مَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ" (ع3). ونتيجة لهذا، حافظوا على تركيزهم "وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو، وَعَدَدُ التَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا" (ع7). يقوم القادة الجيدون بالتفويض ويطلقوا آخرين في نطاق مواهبهم وخدماتهم المعطاة لهم من الله.

  • التهييج

"هيجت" مجموعة من خصوم الكنيسة الشعب (ع12) "وَأَقَامُوا شُهُودًا كَذَبَةً" (ع13). لقد عوجوا كلمات أستفانوس وقالوا، "هذَا الرَّجُلُ لاَ يَفْتُرُ عَنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ كَلاَّمًا تَجْدِيفًا ضِدَّ هذَا الْمَوْضِعِ الْمُقَدَّسِ وَالنَّامُوسِ" (ع13).

  • الخوف من التغيير

جاء بعض من المعارضة من الخوف من التغيير. فقد قالوا، "لأَنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ هذَا سَيَنْقُضُ هذَا الْمَوْضِعَ، وَيُغَيِّرُ الْعَوَائِدَ الَّتِي سَلَّمَنَا إِيَّاهَا مُوسَى" (ع14).

لقد وجدوا إنهم لم يستطيعوا أن ينزلوا عيونهم من على أستفانوس، الذي كان "وَجْهَهُ كَأَنَّهُ وَجْهُ مَلاَكٍ" (ع15). فقدم دفاعه. وذكر تاريخ شعب الله وذكر الأجزاء التاريخية التي كانت ذات صلة بالذات بموقفه. فقال عن يوسف، "وَكَانَ اللهُ مَعَهُ، وَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ ضِيقَاتِهِ، وَأَعْطَاهُ نِعْمَةً وَحِكْمَةً" (9:7- 10)، تماما كما كان من الواضح أن الله يعطي لأستفانوس حكمة (أنظر 10:6).

جاءت نجاة أستفانوس الشخصية فقط في الاستشهاد. "وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ" (55:7)، وتم إنقاذ أستفانوس بطول الأبدية.

يا رب، ساعدني حتى لا تحبطني المتاعب بل، مثل أستفانوس، لكي أكون ممتلئا بالإيمان والروح القدس. لنرى كلمة الله تنتشر وأعداد تابعيك تزداد أكثر وأكثر كل يوم.

صَموئيلَ الثّاني 15:‏13-‏16:‏14

منتعش وسط المتاعب

أنقلب ابن داود، أبشالوم، عليه، وقيل لداود "إِنَّ قُلُوبَ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ صَارَتْ وَرَاءَ أَبْشَالُومَ" (13:15). لابد وأن هذه كانت أخبارا مدمرة. واجه داود، رجل الله العظيم، ملك شعب الله و"رمز" للمسيح (وطبعا، أحد أسلاف المسيح)، الكثير من المتاعب في حياته. إن واجهت هذه الأنواع من المتاعب في حياتك، فلا تتفاجأ بها أو تظن إنك فعلت شيئا خطأ. أحيانا تأتي المتاعب ببساطة لأنك تفعل الصواب.

  • الدموع

هنا نرى كم كان داود محبطا. "وَأَمَّا دَاوُدُ فَصَعِدَ فِي مَصْعَدِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ. كَانَ يَصْعَدُ بَاكِيًا وَرَأْسُهُ مُغَطَّى وَيَمْشِي حَافِيًا" (ع30). وكل الشعب أيضا "غَطَّوْا كُلُّ وَاحِدٍ رَأْسَهُ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ وَهُمْ يَبْكُونَ" (ع30).

  • الإحباط

لم ينقلب فقط ابن داود عليه بل وكان أخيتوفل غير مخلص له رغم إنه كان من مستشاري داود. فقد خانه وانضم لأبشالوم.

  • الانتقاد

صرخ شمعي بالسباب والشتائم، وقذف حجارة ولعن داود. لم يسع داود للانتقام. بل، اختار أن يترك الأمور في يدي الله (ع11-12).

  • الإرهاق

"وَجَاءَ الْمَلِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ وَقَدْ أَعْيَوْا" (ع14). عندما نقرا عما مر به داود فلن نتفاجأ من إنه كان "معيا".

لا تخلو الحياة المسيحية من المتاعب والدموع والحزن والإحباطات. لكن، ما يميز شعب الله هو علاقتهم مع الله.

وسط كل متاعبه، صلى داود، "حَمِّقْ يَا رَبُّ مَشُورَةَ أَخِيتُوفَلَ" (31:15). واستُجيبت صلاته – ولكن ليس بالصورة التي توقعها. يقدم أخيتوفل نصيحة جيدة، ولكن يتم رفضها. وهكذا استجاب الله لروح الصلاة (أنظر 14:17).

وسط كل إعياءه، أنعش داود نفسه" (14:16). فَاسْتَرَاحُوا هُنَاكَ" (ع14). أحيانا تحتاج فقط إلى أن تأخذ وقت راحة حتى تنتعش وتتجدد قواك الجسدية، والروحية والعاطفية. لا يخبرنا الكتاب كيف فعل داود هذا بالضبط. لكن، إن كان في المزامير ما يعيننا على معرفة ما جرى، فسنرى إنه كان من خلال علاقته الوثيقة مع الله أن وجد إنعاشا لنفسه.

لا شك أن داود قد انتعش عاطفيا بسبب ولاء أصدقاءه صادوق (24:15 إلخ) وحوشاي (ع37) وإتاي، الذي قال له، "حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ وَحَيٌّ سَيِّدِي الْمَلِكُ، إِنَّهُ حَيْثُمَا كَانَ سَيِّدِي الْمَلِكُ، إِنْ كَانَ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلْحَيَاةِ، فَهُنَاكَ يَكُونُ عَبْدُكَ أَيْضًا" (21:15).

يا رب، أشكرك لأنه ما من مشكلة تأتي بها هذه الحياة ولا تنقذني منها، ولو بشكل نهائي بالحياة الأبدية في محضرك. أشكرك، لأنه وسط كل متاعبي، أستطيع أن اصلي إليك وأن انتعش بمحضر الله (أع19:3).

Pippa Adds

مز24:71

"وَلِسَانِي أَيْضًا الْيَوْمَ كُلَّهُ يَلْهَجُ بِبِرِّكَ".

كتبت منذ أربع سنوات: "جربت توا أن أتكلم مع الله بينما كنت أتمشى إلى مكتب البريد عن كل الأمور الرائعة التي فعلها. بدأت بصورة جيدة ثم تشتت. إنني أعمل "اليوم كله"".

ولا زلت لم أتحسن هذه السنة!

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More