YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 160 OF 365

ابق مخلصا

في عام 2007، أسرت حركة طالبان في أفغانستان مجموعة مكونة من ثلاثة وعشرين مرسلاً من كوريا الجنوبية، وبثوا الرعب في قلوبهم. عزلت طالبان أفراد المجموعة عن بعضهم، وصادرت ممتلكاتهم. نجحت واحدة من النساء الكوريات في أن تُبقي على كتابها المقدس معها. وقطعته إلى ثلاثة وعشرين جزءًا وأعطت جزءًا لكل واحد منهم سراً بحيث أينما كانوا، يمكن لكل شخص أن يقرأ جزءًا من الكتاب المقدس عندما يكون بعيدا عن المراقبة. علِمَت المجموعة أن طالبان قررت أن تقتلهم، واحداً فواحدٍ. فسلّم المرسلون ثانية حياتهم واحدا بعد الآخر ليسوع قائلين، "يا رب، إن كنت تريدني أن أموت لأجلك فسأفعل". ثم قال راعي المجموعة: "لقد تحدثت إلى (طالبان) لأنهم سيبدأوا في قتلنا، وقد أخبرت قادتهم بأنه إن كان أحد سيموت، فدعوني أموت أنا أولا لأنني راعيكم". فقال آخر، "لا، لأنني أنا أيضا راعٍ وأنا أكبر منك. أنا أموت أولا". فعاد الراعي يقول، "أنت لست قسا مرتسما، أنا قد تمت سيامتي، أنا أموت أولا". والمؤكد إنه مات أولا. تم قُتل أثنين آخرين قبل أن يتم إنقاذ الباقين. لقد برهنوا على ولاء غير عادي لله ولبعضهم البعض. الولاء هو عبارة عن خليط من المحبة والأمانة. وهي ميزة عادة ما تنقص مجتمعنا اليوم. يدمر عدم الإخلاص العائلات والكنائس والعمل والأحزاب السياسية وحتى الأمم.

أمثالٌ 14:‏15-‏24

الولاء لله في خططنا

نبغي أن يكون ولاؤنا الأول لله. فإحسانه لمن هم "صديقون (مخلصون)" (ع19).

يمتلئ سفر الأمثال بحكمة عملية. إنه يشجعك، مثلا، أن تتحلي بالتمييز بشأن ما تؤمن به: "اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ، وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ" (ع15). في النهاية تتعلق الحكمة بكيفية اتصالك بالله: "اَلْحَكِيمُ يَخْشَى وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ" (ع16).

"مخافة الرب" هي موقف الاحترام الصحي والولاء. إنه يعني إدخاله في كل خططك. نحتاج أن نكون حريصين تماما بشأن الخطط التي نخططها – من حيث كونها للخير وليس للشر. أخيرا، حتى "الأَثَمَةُ فسيحترمون الأشخاص المخلصين لله" (ع19، الرسالة).

"أَمَّا الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ فَيَهْدِيَانِ مُخْتَرِعِي الْخَيْرِ" (ع22ب). الكلمة المترجمة "يهدي" تترجم أحيانا "يبين". كلاهما صحيح. من يخطط للخير لن يجد فقط المحبة والأمانة، بل يُظهر المحبة والأمانة أيضا. هذا هو القلب المخلص – أن تُبْدي المحبة والأمانة. وهذا يتناقض مع من يتآمرون بأنانية للشر ويضلون.

يا رب، ساعدني، حتى أكون حكيما ومخلصا لله في خططي. لنخطط، كجماعة مخلصة لله، لما هو خير، ونجد المحبة والأمانة.

أعمالُ الرُّسُلِ 5:‏12-‏42

الولاء ليسوع في كلماتنا

بينما خرج الرسل وبشروا بالأخبار السارة صنعوا آيات وعجائب معجزية كثيرة بين الناس. "وَكَانَ مُؤْمِنُونَ يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أَكْثَرَ، جَمَاهِيرُ مِنْ رِجَال وَنِسَاءٍ" (ع14). ونتيجة لهذا، "اجْتَمَعَ جُمْهُورُ ... حَامِلِينَ مَرْضَى ... وَكَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ" (ع15-16).

للأسف، أدى نجاحهم إلى "غيرة" من القادة الدينيين (ع17).

مرة ثانية نرى كم يمكن أن تكون الغيرة تجربة شديدة بالنسبة لمن يُرون على إنهم متدينين منا. وفي غيرتهم ألقوا القبض على الرسل ووضعوهم في السجن (ع18). ولكن مرة أخرى صنع الله معجزة. لقد أرسل ملاكا ليفتح أبواب السجن ويُخرجهم.

وبشجاعة عظيمة أطاعوا الوصية "اذْهَبُوا قِفُوا وَكَلِّمُوا الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ بِجَمِيعِ كَلاَمِ هذِهِ الْحَيَاةِ" (ع20).

وعندما أُمسكوا وهم يفعلون تماما نفس ما تم القبض عليهم بسببه في المرة الأولى، أعيد القبض عليهم وتم إحضارهم أمام مجلس السنهدريم ليتم استجوابهم على يد رئيس الكهنة الذي قال لهم، "أَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ وَصِيَّةً أَنْ لاَ تُعَلِّمُوا بِهذَا الاسْمِ؟ وَهَا أَنْتُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هذَا الإِنْسَانِ" (ع28).

كان بطرس والرسل الآخرين مخلصين لله ولدعوتهم. فأجابوا، "يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ" (ع29).

قال يسوع، "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" (مت21:22). بقوله هذا، حدد حدود سلطة البشر ومدى ولائنا لها. فعندما تتعارض مع ولائنا لله، يأخذ الله مكان الصدارة. من ولاؤهم لله، استمروا في التبشير بالإنجيل – حتى عندما كانوا يُحاكمون.

تدور العظة القصيرة كلها حول يسوع (استغرقت 3 آيات فقط – أع30:5-32). من المذهل إنهم استطاعوا أن يغطوا الكثير جدا في عظة قصيرة كهذه. لقد وعظوا عن الصليب والقيامة وعن تمجيد يسوع. لقد أعلنوا يسوع رئيسا ومخلصا. تضمن الحديث وصفا لطريق الخلاص: التوبة وغفران الخطايا.

بالإضافة إلى أنهم استطاعوا أن يتكلموا عن الثالوث بأكمله: الله الآب "إله آبائنا" (ع30)، الله الأبن "يسوع" (ع30) والله "الروح القدس" (ع32). أثارت هذه العظة الغيظ حتى إنهم - مثل المرسلين الكوريين - واجهوا التهديد بالموت.

لكن، في عناية الله، كان هناك رجل حكيم في السنهدريم، فريسي يُدعى غمالائيل، والذي أشار إلى رفاقه أعضاء المجلس (بأن قدم لهم نماذج من تاريخهم الحديث) إنه "لأَنَّهُ إِنْ كَانَ هذَا الرَّأْيُ أَوْ هذَا الْعَمَلُ مِنَ النَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ، وَإِنْ كَانَ مِنَ اللهِ فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ، لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ للهِ أَيْضًا" (ع38-39).

رغم أن حديثه أقنعهم، إلا أنهم جلدوا الرسل "وَأَوْصَوْهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ" (ع40).

مرة أخرى، بشجاعة منقطعة النظير وبولاءٍ لله ولدعوتهم، "وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (ع41-42).

يا رب، ليت نموذج الرسل يلهمنا، هم والمرسلين الذين من كوريا الجنوبية الذين اتبعوا أثر خطوات الرسل. ليتنا لا نتوقف عن التعليم والتبشير بالأخبار السارة أن يسوع هو المسيح.

صَموئيلَ الثّاني 14:‏1-‏15:‏12

الولاء لبعضنا البعض في قلوبنا

يُعد الولاء سمة جذابة في الشخص. عدم الولاء هو أمر مخرب ويخون الثقة. يمكن لعدم الثقة أن تقوض القيادة في الكنيسة والعمل وحتى الأمة.

في حالة داود، أتي عدم الإخلاص من ابنه. لابد وأن هذا كان مؤلما جدا له. لقد أحب داود أبشالوم: "قَلْبَ الْمَلِكِ عَلَى أَبْشَالُومَ" (1:14). تكلم الله لداود من خلال المرأة الحكيمة التي من تقوع. ونتيجة لهذا قال داود، "فَاذْهَبْ رُدَّ الْفَتَى أَبْشَالُومَ" (ع21). وعندما عاد "قَبَّلَ الْمَلِكُ أَبْشَالُومَ" (ع33). أعطاه داود فرصة أخرى ليكون ابنا مُخْلصا.

ولكن وبصورة مأسوية لم يبادل أبشالوم محبة أبيه وإخلاصه له بالمثل. نرى هنا وصفا قويا عن كيفية عمل الخيانة.

توجد دائما فرص للخيانة. في أي موقف – سواء مثلا في الحكومة أو مكان العمل أو الكنيسة – لابد من وجود من يشتكون (2:15). إن كنت شخصا مخلصا، ستساعد في التعامل مع هذه الشكاوى وتحاول أن تنزع فتيلها.

قيل، " الإخلاص يعني إنني سأكون معك سواء كنت على خطأ أو على حق. لكني سأخبرك عندما تكون مخطئا وسأساعدك لتصحح الخطأ".

فشل أبشالوم في اختبار الإخلاص. فقد كان يقول لمن لهم شكوى، "انْظُرْ. أُمُورُكَ صَالِحَةٌ وَمُسْتَقِيمَةٌ، وَلكِنْ لَيْسَ مَنْ يَسْمَعُ لَكَ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ. ثُمَّ يَقُولُ أَبْشَالُومُ: مَنْ يَجْعَلُنِي قَاضِيًا فِي الأَرْضِ فَيَأْتِيَ إِلَيَّ كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ خُصُومَةٌ وَدَعْوَى فَأُنْصِفَهُ؟" (ع3-4).

طبعا، هذا هراء محض. لكن من السهل أن نقطع وعودا من هذا النوع. يقول الشخص غير المُخْلص، "لو كنت في موضع المسئولية لكان كل شيء أحسن بكثير". وبهذه الطريقة، "اسْتَرَقَّ أَبْشَالُومُ قُلُوبَ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ" (ع6). تبدأ الخيانة في قلبنا وفي فكرنا. وكذلك الإخلاص. احرس قلبك وفكرك ولا تدع قلبك يُسرق.

لكن الناس تجمعوا حول أبشالوم "وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ شَدِيدَةً وَكَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُ يَتَزَايَدُ مَعَ أَبْشَالُومَ" (ع12). من يشعرون أنهم غير مرتاحين في أي وضع دائما ما يبحثون عن نقطة يجتمعون حولها. يبحثون عن شخص من فريق القيادة يمكنهم أن يتجمعوا حوله. إن بقي كل فريق القيادة أمينا، لن ينجح غير الراضين فيما ينتوونه.

يا رب، ساعدنا حتى نبقى مخلصين لقادتنا – قادتنا الوطنيين والحكوميين وآبائنا وقادة الكنيسة ومدرائنا. يا رب، احرس قلوبنا وأحفظنا مخلصين ومحبين وأمناء لك ولبعضنا البعض.

Pippa Adds

2صم1:14-12:15

كون المرء جميلا من الخارج لا يعني إنه جميل من الداخل. كان لأبشالوم مظهرا رائعا، لكن ما كان يحدث بالداخل كان مختلفاً تماما. يمضي الناس ساعات يذهبون فيها إلى صالات الألعاب الرياضية وإلى مصففي الشعر ويضعون مساحيق التجميل ويتسوقون لشراء الملابس ويعملون لتحسين مظهرهم الخارجي. لكن المهم حقا هو ما يجري بالداخل.

نحتاج جميعا لأن نعمل بجدية أكثر على جمالنا الداخلي.

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More