YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 158 OF 365

امتحانات وتجارب

كان لجون ويمبر، الراعي الأمريكي ورائد حركة فينيارد، تأثير ضخم على الكنيسة حول العالم. مات في عمر الثالثة والستين. وكانت الحياة غالبا شديدة الصعوبة بالنسبة له. فقد كان يتعرض لكمّ ضخم من النقد. أذكر أنه قال لي ذات مرة، "الشهرة أمر طريف لوقت قصير، ولكنها بعد هذا ما هي إلا صراع". لكن ربما ما كسر قلبه أكثر من أي شيء هو حقيقة أن ثلاثة من الرجال الذين كانوا مقربين جدا إليه، والذين أحبهم وعاملهم كأبناء له، سقطوا كلهم في التجربة والفشل الأخلاقي. استخدم الله جون ويمبر بطرق غير عادية، لكنه هو وفريقه واجهوا امتحانات وتجارب كثيرة. هذه هي الحياة، والكتاب المقدس ليس ساذجا أبدا بخصوصها. فمن المعتاد أنه بينما نخرج من إحدى المعارك، تكون هناك معركة أخرى كامنة تنتظرنا. هذا هو تحدي الحياة.

المَزاميرُ 71:‏1-‏8

ثق في الرب

يمتليء هذا المزمور بالإشارات إلى الصعوبات والمقاومة. ولكن في هذه جميعها، يقول الكاتب، "عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ" (ع6). نرى في المزمور ثلاثة أوجه أساسية عما يعنيه الاعتماد على الله:

  • الصلاة

هاك صلاة يمكنك أن تصليها: "بِكَ يَا رَبُّ احْتَمَيْتُ .... بِعَدْلِكَ نَجِّنِي وَأَنْقِذْنِي" (ع1-2).

  • الصبر

ما أن تصرخ طلبا للعون وتُلقي كل أعبائك على الرب، حتى تكون الخطوة التالية أن ترجوه بثقة (ع5): "لأَنَّكَ أَنْتَ رَجَائِي يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، مُتَّكَلِي مُنْذُ صِبَايَ. عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ" (ع5-6).

  • التسبيح

يمكنك أن تسبح الله قبل وأثناء وبعد المعارك التي تواجهها: "يَمْتَلِئُ فَمِي مِنْ تَسْبِيحِكَ" (ع8).

يا رب، أشكرك لأنه يمكنني أن أعتمد عليك إذ أنظر على المستقبل وعلى المعارك التي تنتظرني.

أعمالُ الرُّسُلِ 4:‏1-‏22

تشجع لكونك مع يسوع

تقود المسيحية الأصيلة حتما إلى إثارة المقاومة والتجارب من نوع أو آخر ضدها. هنا، وُضع الرسل في السجن وتعرضوا للمحاكمة بصورة حرفية. في الواقع، لقد اتُهموا بجريمة كونهم مسيحيين (رغم أنهم لم يكونوا قد تسموا بهذا الاسم في هذا الوقت). لم تكن هناك فترة واحدة في تاريخ الكنيسة لم يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد بسبب هذه الجريمة في مكان ما من العالم.

لم يثر الجدل حول كون هذا الرجل قد شُفي. في الأناجيل كان يسوع هو من يفعل المعجزات؛ في سفر الأعمال يقوم أشخاص عاديون بعمل المعجزات باسمه. عندما سُئلوا، "بِأَيَّةِ قُوَّةٍ وَبِأَيِّ اسْمٍ صَنَعْتُمَا أَنْتُمَا هذَا؟" (ع7)، فأجاب بطرس وهو ممتليء بالروح القدس، "أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ" (ع10). اليوم، يمكنك أن تصلي بنفس هذا الأسلوب القوي.

كان لدى بطرس الجرأة أن يخبر قضاته بأنهم كانوا مذنبين بصلب مخلص العالم. لقد رفضوا يسوع المصلوب. لقد خاف بطرس أن يعترف لخادمه بأنه يعرف يسوع من الأساس. الآن، هو شخص مختلف. إنه ينادي بيسوع وبالقيامة علانية، في المحكمة التي حوكم فيها يسوع وعلى بعد 500 ياردة من حيث صُلب.

مفتاح هذا التغير هو أن بطرس قد تقابل مع يسوع المُقام، و"امتلأ من الروح القدس" (ع8). لقد عرف الآن ما جاء يسوع ليفعله، ومن خلال الروح القدس، كان يسوع معه ويساعده.

وتابع بطرس، "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (ع12).

ليس من المفاجيء أنهم، "لَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ، تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ" (ع13).

ربما لم يكن لدى بطرس ويوحنا الكثير من التعليم الرسمي، لكنهما ذهبا "إلى المدرسة مع يسوع". لقد كانا من تلاميذه. لقد ذهبا إلى "كلية كلمة الله". وهما الآن يدرسان في "جامعة الروح القدس". كثير من الناس الذين استخدمهم الله بقوة كانوا قد تعلموا تعليما رسميا بسيطا.

تم تهديد بطرس ويوحنا وقيل لهما ألا يتكلما عن يسوع. لكنهما أجابا، "نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا" (ع20).

وإذ واجها قضاتهما، ساعدتهما حقيقة أن كل شخص استطاع أن يرى ما هي المعجزة الرائعة التي حدثت. كان الرجل ذي الأربعين سنة من عمره والذي شفي واقفا هناك كشهادة حية على قدرة يسوع (ع14-21).

يا رب، املأني بروحك القدوس وامنحني نفس شجاعة بطرس ويوحنا بحيث يمكنني أن أستمر في الإخبار بيسوع، مهما كانت التكلفة ومهما كانت المقاومة. ليتنا نرى معجزات رائعة مثل هذه التي صنعتها من خلال أتباعك الأوائل.

صَموئيلَ الثّاني 11:‏1-‏12:‏31

اهتم بأن تسر الله

في الثقافة المعاصرة، تعد كلمات "أنت الرجل!" كلمات إعجاب! لكنها من ضمن أكثر الكلمات التي لا تُنسى في كل الكتاب المقدس. لقد كُشف أمر داود. لقد جُرب وسقط في الخطية. فعلها في السر وظن إنه قد فر بفعلته. لكن الله رأى كل شيء. في واحدة من أسمى التصريحات المكبوحة في الكتاب المقدس يقول الكتاب، "وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" (27:11).

من أين بدأ الأمر؟

غالبا ما تُبنى الفكرة بأن خطأ داود الأول كان هو البقاء في أورشليم (ع1). لو كان خرج للحرب مع شعبه، لكان أقل عرضة للتجربة من بقاءه في المنزل مع وجود القليل ليعمله وينشغل به. غالبا ما اعتاد جون ويمبر أن يقول، "من الصعب أن تجلس ساكنا وتظل جيدا بلا خطأ". من المرجح أن نكون أقل عرضة للسقوط في التجربة عندما نكون منشغلين تماما وفي المكان الصحيح.

لقد انزلق داود بالتدريج. لقد رأى "امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا" (ع2). لم تكن هناك خطية بعد، فقط التجربة. لكن، لابد أنه استسلم لأفكار شهوانية تميل للزنى لأنه عمل خطة، وأرسل إليها لتضطجع معه وأخطأ بشكل رهيب.

رغم إنه بحسب معايير أيامه لم يكن هذا شيئا مقارنة بما قد يفعله الملوك الآخرون، خطط بعد هذا للتغطية على ما فعل ولكن لم تفلح هذه الخطة. في النهاية، انتهى الأمر بقتله لأوريا الحثي. وكما يحدث دائما، أدت الخطية إلى المزيد من الخطية – وكان الغطاء أسوا من الخطية الأصلية.

لابد وأن داود قد شعر بأنه مسحوق تماما أمام كلمات ناثان: "أَنْتَ هُوَ الرَّجُلُ! هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: أَنَا مَسَحْتُكَ ... وَأَنْقَذْتُكَ ... وَأَعْطَيْتُكَ ... وَإِنْ كَانَ ذلِكَ قَلِيلاً، كُنْتُ أَزِيدُ لَكَ كَذَا وَكَذَا. لِمَاذَا احْتَقَرْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ لِتَعْمَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ؟" (7:12 -9). لم يصنع داود فوضى بشكل رهيب فحسب، لكنه كان شخصا حري به أن يعرف ما يليق بالرب بصورة أفضل.

بصورة رائعة، غفر الله لداود حتى هذه الخطية الرهيبة (ع13). ما من خطية أو سقطة عظيمة جدا حتى لا يقدر الله ان يغفرها، وما من موقف لا تستطيع نعمة الله أن تصل إليه. لا يهم ما فعلت، يمكن لله أن يغفر لك.

مفتاح نوال الغفران هو الاعتراف بذنبنا والتوبة عما فعلناه. هذا هو الفارق الكبير بين داود (الذي غفر له الله عندما أخطأ) وبين شاول (الذي لم يغفر له الله). بينما حاول شاول أن يبرر نفسه (أنظر 1صم 15)، اعترف داود ببساطة بكل شيء. فقد قال، "أخطأت إلى الرب" (2صم13:12). في الحقيقة لقد قال فقط، "أنا آسف!"

مع هذا، لا يزيل الغفران توابع ونتائج تصرفاتنا. بالنسبة لداود كانت التبعات ضخمة. لقد مات ابنه نتيجة لهذا (ع13-14)، وقد حذره الله من أنه، بسبب تصرفاته العنيفة، "لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ" (ع10). كانت نتائج خطية داود طويلة الأمد.

لكن، لم تكن هذه هي النهاية بالنسبة لداود. لم يتخلّ عنه الله. رغم أن ابنه قد مات، إلا أنه كان هناك رجاء. يوما ما سيتقابلان ويبقيان معا: "أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَأَمَّا هُوَ فَلاَ يَرْجعُ إِلَيَّ" (ع23). وليس هذا فقط، بل أعطى الله لداود ابنا آخر، سليمان، و"الرب أحبه" (ع24).

تعد هذه القصة تحذيرا وتشجيعا. إنها تحذير لنا حتى نتحمل مسئولية حياتنا، حتى نبقيها ضمن حدود معينة، وأن نحصل على المساعدة مبكرا وأن نسهر ونصلي لكيلا نقع في تجربة.

إن كنت قد سقطت، فاعترف مثل داود بخطيتك، اعترف وتب واحزن إن كان لابد من هذا، ثم أمض قدما متطلعا لما ذخره الله لأجلك. كلنا نفقد السيطرة على الفوضى في حياتنا من وقت لآخر. الله يغفر. وهو يرد. ويباركنا ثانية.

يا رب، احرس قلبي وقلوب شعبك، لكي ما نكون أمناء لشخصك.

Pippa Adds

2صم11-12

نحاول أن نغطي على أخطائنا، لكن الله يراها كلها.

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More