مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

كيف تجد السلام في وقت المحنة
لمدة ألفي عام واجه أتباع يسوع المحن والمقاومة والاضطهاد. في بعض الدول التي زرناها بيبا وانا على مر سنوات، يواجه المسيحيون اضطهادا بدنيا. في وقتنا الحاضر، لا نواجه في الغرب اضطهادا بدنيا. لكن، إذ نرى بعض الرسائل التي يعلنها أصحاب النوايا الواضحة بخصوص "القضاء على الإيمان"، يتضح أن عدوانية وشدة الهجمات قد تزيد. ستأتي المقاومة لا محالة. من يرغبون في "أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ" (2تي12:3). تأتي المقاومة من كل من أولئك البعيدين تماما عنا (الفلسطينيين في فقرة العهد القديم اليوم)، وكذلك، للأسف، أحيانا تأتي المقاومة من أولئك القرب للبيت (الفريسيين في فقرة العهد الجديد). فكيف تجد السلام في وقت المحنة؟أمثالٌ 12:18-27
عزز السلام ونمه
ترياق المقاومة والشر هو أن تتحرك بروح عكسية – أن تصبح ممن "يعززون السلام". يقابل الكاتب بين "اَلْغِشُّ فِي قَلْبِ الَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي الشَّرِّ" (ع20أ) وبين "الْمُشِيرُونَ بِالسَّلاَمِ فَلَهُمْ فَرَحٌ" (ع20ب). كيف يمكنك أن تفعل هذا؟
- أجلب الشفاء
عزز السلام بكلماتك. "يُوجَدُ مَنْ يَهْذُرُ مِثْلَ طَعْنِ السَّيْفِ، أَمَّا لِسَانُ الْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ" (ع18). الكلمات قوية جدا؛ فبإمكانها أن تجرح بعمق لكن يمكنها أيضا أن تشفي.
- كن صادقا
شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ" (ع19). الكلمات الصادقة ليست فقط شافية، بل إن لديها أيضا تأثير مستديم – إنها "تثبت إلى البد" (ع19).
- كن متحفظا
قَلْبُ الْجَاهِلِ يُنَادِي بِالْحَمَقِ" (ع23ب). لكن "اَلرَّجُلُ الذَّكِيُّ يَسْتُرُ الْمَعْرِفَةَ" (ع23أ). المعرفة مثل الملابس الداخلية – من المفيد الحصول عليها، لكن من غير الضروري التباهي بها! مجرد حقيقة أنك تعرف الإجابة لا يعني إنه ينبغي أن تقدمها. إنني أعجب دائما بتحفظ مضيفي ومعاوني ألفا.
- كن لطيفا
الْغَمُّ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ يُحْنِيهِ" (ع25أ). يريدك الله أن تتمتع بالحياة، وتساعد الآخرين، وألا تكون مثقلا بالقلق والغم. "وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ تُفَرِّحُهُ" (ع25ب). بكلمة مشجعة يمكنك أن تغير يوم شخص ما أو حتى حياته كلها.
يا رب، ساعدني حتى أكون شخصا يعزز السلام ويتكلم بكلمات الشفاء والحق والحدود الصحيحة واللطف.
يوحَنا 11:45-12:11
عش في سلام
الله هو السيد. إنه يستخدم حتى أسوأ الأشياء للخير. ونحن نرى هذا بأسمى صورة ممكنة في الصليب: أسوأ مؤامرة على الإطلاق – تعذيب وجريمة قتل لابن الله البريء – لكن الله استخدمها ليجلب الخلاص لكل الجنس البشري.
ولما كانت هذه هي الحالة، فبإمكانك أن تحيا في سلام، واثقا في أن الله سيستخدم حتى أسوا الأشياء التي تواجهها في الحياة، للخير (رو28:8).
واجه يسوع مؤامرات شريرة. يبدو الدافع إنه الحسد والغيرة (وهي خطية يتعرض لها المتدينون). كان الناس يغيرون من يسوع لأنه كان لديه أتباع كثيرين جدا وبدا إنه أكثر "نجاحا" من القادة الدينيين. فمن حسدهم، دعا رؤساء الكهنة والفريسيون لعقد اجتماع للسنهدرين (المجمع) (يو47:11أ).
كان السنهدرين هو المحكمة العليا للأمة. كان يتكون من واحدا وسبعون عضوا ويضم رئيس الكهنة. كان رؤساء الكهنة هم الأغلبية والفريسيون أقلية مؤثرة. فسألوا، "مَاذَا نَصْنَعُ؟" (ع47ب). كان سؤالا جيدا جدا! لقد كانوا يغيرون من شعبية يسوع وتآمروا ليقضوا عليه (ع53).
لقد قصدوا الشر بهذا. لكن الله قصد به الخير. تنبا قيافا (الذي كان رئيس كهنة من 18-36 م)، "أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا" (ع50). الله قادر أن يتكلم من خلال أداة لا تقصد ولا تعرف.
يعلق يوحنا، "وَلَمْ يَقُلْ هذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ، وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ" (ع51-52).
ربما لأنه عرف بالمؤامرة المدبرة ضده، "فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضًا يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ عَلاَنِيَةً، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ ... وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ" (ع54). لكن لم تكن هذه نهاية المقاومة التي واجهها يسوع.
لابد وأن الأكثر إيلاما كان مقاومة يهوذا. عندما سكبت مريم الطيب على قدمي يسوع، اعترض يهوذا قائلا، "لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟" (5:12). كان هذا، من الظاهر، اعتراض جيد تماما، لكننا نقرأ، "قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ" (ع6).
لابد وأن الأمر كان محبطا جدا ليسوع أن يكون صديقه وتلميذه، يهوذا، في حقيقة الأمر، سارقا للمال من العطايا المقدمة ليسوع وتلاميذه من الكرماء الذين يقدمون العطايا (لو2:8-3).
رد يسوع ببساطة على اعتراض يهوذا، "لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ" (يو8:12).
بالتأكيد لم يكن يسوع يشجع التهاون بشأن الفقراء. حقيقة أننا لن نمحو الفقر أبدا من العالم لا تعني أنه لا ينبغي أن نحاول – فعلى أي حال، كانت الشفقة على الفقراء أمرا مركزيا في خدمة يسوع. فبالأحرى، كان يسوع يحول انتباه تلاميذه نحو أهمية ما فعلته مريم.
بينما كان كل هذا يحدث، كانت الخطط تحاك ضد يسوع (ع9-11). يمكن أن يؤدي الحسد إلى القتل. إنهم لم يتآمروا فقط للقضاء على يسوع (53:11)، بل وخططوا أيضا ليقتلوا لعازر، لأنه كان يقود الكثيرين للإيمان (10:12- 11).
ومع هذا فالأمر الغير عادي بخصوص هذه الفقرة هو الطريقة التي نرى بها يد الله عاملة من خلال كل هذا. برغم المقاومة والخطأ، إلا أن خطة الله النهائية كانت تتم. ما قصد به خصوم يسوع الشر، استخدمه الله للخير.
يا رب، أشكرك لأنه يمكنني العيش في سلام، عالما أنه في كل شيء أنت تعمل للخير للذين يحبونك.
صَموئيلَ الأوَّلُ 5:1-7:17
صل من أجل السلام
لا ينسى الله أبدا ولا صلاة واحدة تصليها أنت، حتى رغم أنك قد تنسى. ربما تكون قد وقعت لك بعض الأمور اليوم نتيجة لصلوات قد صليتها منذ سنوات وقد نسيت تماما أنك قد صليتها. لكن الله لا يزال يعمل على استجابتها بحسب توقيته. استمر في تكديس وتكويم الصلوات. فالصلوات المثابرة تنتصر.
تحت مظلة العهد القديم، كان تابوت الله هو المكان الذي يحضر فيه الله بأسمى صورة، وكان موضع مجد الله. بالأمس قرأنا أن "زَالَ الْمَجْدُ مِنْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّ تَابُوتَ اللهِ قَدْ أُخِذَ" (22:4).
علينا أحيانا أن ننتظر لوقت طويل حتى يعمل الرب ويستجيب لصلواتنا. "وَكَانَ مِنْ يَوْمِ جُلُوسِ التَّابُوتِ ... أَنَّ الْمُدَّةَ طَالَتْ وَكَانَتْ عِشْرِينَ سَنَةً. وَنَاحَ كُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَرَاءَ الرَّبِّ" (2:7). أظن أننا نكون قد صلينا لمدة طويلة إن صلينا لمدة أسبوع، لكنهم صلوا لمدة عشرين عاما لأجل بلدهم قبل أن يتصرف الله.
يبدأ الطريق إلى الخلاص دائما عندما نتحول إلى الرب بكل قلبنا. قال صموئيل، "إِنْ كُنْتُمْ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ رَاجِعِينَ إِلَى الرَّبِّ، فَانْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ وَالْعَشْتَارُوثَ مِنْ وَسْطِكُمْ، وَأَعِدُّوا قُلُوبَكُمْ لِلرَّبِّ وَاعْبُدُوهُ وَحْدَهُ، فَيُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. فَنَزَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْبَعْلِيمَ وَالْعَشْتَارُوثَ وَعَبَدُوا الرَّبَّ وَحْدَهُ" (3:7- 4).
أول شيء تحتاج أن تفعله في حياتك عندما تطلب حضور الله ومعونته هو إزالة أي شيء يجذب انتباهك وتركيزك بعيدا عن الله.
بعد العودة إلى الرب كانت هناك حاجة لفترة من الاعتراف والتوبة، وهو ما ظهر في صومهم: "وَصَامُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَقَالُوا هُنَاكَ: قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى الرَّبِّ" (ع6).
أخيرا، كان تشفع صموئيل ومثابرته في الصلاة لمدة عشرين سنة هما ما جلب النصرة لشعب الله. قال صموئيل، "فَأُصَلِّيَ لأَجْلِكُمْ إِلَى الرَّبِّ" (ع5). فقالوا، "لاَ تَكُفَّ عَنِ الصُّرَاخِ مِنْ أَجْلِنَا إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا فَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ" (ع8). "وَصَرَخَ صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ، فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ" (ع9).
لقد ميزوا إنها كانت استجابة مدهشة للصلاة: "إلى هنا أعاننا الرب" (ع12). لقد خلصوا من قوة الفلسطينيين وصار هناك سلام في الأرض (ع13).
يا رب، أعهد نفسي إليك لأخدمك أنت وحدك. أغفر خطاياي وخطايا شعبك. إنني أصرخ إليك لأجل الخلاص والسلام. ليتنا نرى أناس كثيرين في هذه الأرض يؤمنون بيسوع.
Pippa Adds
1صم4:5
"وَبَكَّرُوا صَبَاحًا فِي الْغَدِ وَإِذَا بِدَاجُونَ سَاقِطٌ عَلَى وَجْهِهِ عَلَى الأَرْضِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ، وَرَأْسُ دَاجُونَ وَيَدَاهُ مَقْطُوعَةٌ عَلَى الْعَتَبَةِ. بَقِيَ بَدَنُ السَّمَكَةِ فَقَطْ".
عندما يكون محضر الله موجودا في مكان ما، تنطلق قوة الله وتنطرح الآلهة المزيفة مكسورة على الأرض.
References
© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصرAbout this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Prayers for Each Moment

When Prayer Feels Like a Chore, Not a Joy - a 5-Day Devotional to Reset Your Prayer Life

The Gift of Justification

Living Open-Handed: 30 Days of Generosity and Impact

The CALL That Changes Everything

Finding Hope When Leaders Fail

More Than a Story

One House : 1 Peter

Are Your Friendships Fueling Your Faith?

 Get the app
Get the app