مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
أُحصي يسوع مع المجرمين وسيق إلى الصلب مثلهم ونال نصيبهم ولكنّه على عكسهم لم يُدفن ضمن مقبرة جماعيّة في حقل مكشوف ولم يُترك جسده متدلّيًا على الصليب إلى ما بعد الغروب كما جرت العادة في فلسطين إبّان الاحتلال الروماني (تث 21: 22–23) بل اهتمّ بعمليّة دفنه أحد أعيان اليهود من الرامة، إسمه يوسف كان تقيًّا ومعارضًا لحكم المجلس على يسوع، كذلك الأمر اهتمّت بتهيئة الطيوب مجموعة من نساء الجليل اللّواتي راقبن إنزال جسد المصلوب في قبر حُفر في الصخر وعقدنَ العزم على تطييب جسد المائت بحسب العادة اليهوديّة بعد انقضاء السبت.
يركّز لوقا (آ 53) على أنّ القبر الذي احتوى جسد يسوع كان جديدًا لم يُدفن فيه أحد من قبل (أنظر يو 19: 41)، وهذا دليل إضافيّ على العلامة الفارقة في دفن يسوع مع كونه صُلب مع المجرمين؛ لقد أُودع في قبر خاصّ يليق به كملك لليهود وذلك بفضل أشخاص كانوا يتبعونه في مسيرته (آ 55) أو كانوا في حالة انتظار للملكوت (آ 51) ممّا يعني طبعًا بأنّه حتّى في موته، كان يسوع حجر عثرة يفصل بين مؤمنين وغير مؤمنين، ومن آمن به، أدّى له الإجلال والإكرام وأعرب عن موقف يميّزه عن سائر الجموع.
~ تأمل في النص ~
كان يوسف الرجل البارّ الذي عارض موقف المجلس اليهوديّ من يسوع مترقّبًا للملكوت فلم يرضَ الهوان لجسد المسيح بل طالب به ودفنه بأسلوب لائقٍ، فغسل بعمله هذا نفسه وخلّدت خدمته للجسد المقدّس إسمه في العهد الجديد. إنّ هذا الإهتمام البالغ بجسد يسوع ومرافقة النسوة له إلى حين بلوغه موقع دفنه هي أحداث حَرَصَ الإنجيل على تسجيلها للتأكيد على حقيقة موت المسيح وتكفين جسده ووضعه في القبر بشهادة حسّيّة وملموسة. لم يكن موت يسوع صوريًّا إنّما كان موته فعليًّا وحقيقيًّا فكونه أخذ طبيعة جسدنا الفانية وعاش حياة إنسان كاملٍ فكذلك اختبر الموت كأيّ إنسانٍ بحضور شهود عيان سيكونون هم أيضًا أوّل من سيعاين قيامة المسيح المجيدة من عالم الأموات. لو لم يغفر المسيح لأعدائه من أعلى صليبه لما كنّا سمعنا بحدث القيامة ولكان صليبه خاتمة الأحداث التي أحاطت بحياته على الأرض: إنْ فهمنا هذه الحقيقة تغيّرت نظرتنا إلى الموت؛ كلّ نفس ذائقة الموت لا محالة؛ إنّها حقيقة ثابتة، ولكن لنا أن نختار كيف نتحضّر لهذه اللحظة الأخيرة. أعطانا المسيح مفاتيح الحياة لكي نبلغ لحظة الموت ونحن على استعداد كامل كما فعل هو لنسلّم روحنا إلى الآب.
~ الفكرة الرئيسة ~
لم يُهمَل جسد المسيح بعد موته بل أُنزل عن الصليب ورافقته أعين النسوة اللواتي تبعنه من الجليل حتّى القبر، فأعلن الإنجيل بذلك أنّ موته كان فعليًّا وبأنّ جسده دُفِن.
~ صلاة ~
إنْ كان موتك حياة لي فأعطني يا ربّ أن أعيش حياتي على ضوء وصاياك لكي أبلغ مستعدًّا ساعة موتي. آمين.
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Peter, James, and John – 3-Day Devotional

40 Rockets Tips - Workplace Evangelism (31-37)

A Mother's Heart

Messengers of the Gospel

Connecting With the Heart of Your Child

Multivitamins - Fuel Your Faith in 5-Minutes (Pt. 3)

Sowing God's Word

Moses: A Journey of Faith and Freedom

Built for Impact
