مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

قاطع فَستُسُ بولسَ بتعجّب فيه انزعاج. ولكونه أقلّ إلفةً من أغريبّاس مع النقاشات اللاهوتيّة، تابع الحاكمُ بصعوبة الخطيبَ في بيانه، الذي يهدف إلى أن يبرهن أنّه ليس لليهود ما يلوموه عليه. استنجد بولس بالملك أغريباس الذي يستطيع بالتأكيد أنّ يفيد بأنّ هذا أقواله تتطابق مع جوهر النقاش حول الحقيقة، حول تتميم النبوءات البيبليّة، التي تضع وجهًا لوجه اليهود والمسيحيّين، منذ عقود ثلاثة ( آ آ 24–26). يترك لوقا الكلمة الأخيرة لبولس، وكأنّ أيًّا من الشخصيات الهامّة التي قدّمته إلى المحكمة لم تكن تعرف بماذا تجيبه. إنّ طبيعة الاستجواب لم تكن تنطوي بالتأكيد على إصدار حكم. إذًا، وبعد رفع الجلسة، توصّلوا في ما بينهم إلى استنتاج يبدو أنّهم أجمعوا عليه: لم يفعل بولس ما يجعله يستحقّ الموت، ولا حتّى السجن. هذا هو التأكيد الثالث، بتعابير متساوية، على براءة بولس، التي اعترفت بها الإدارة الرومانيّة، والتي أثبتها هنا الملك أغريبا. يوجد هنا توازٍ واضح مع إعلانات البراءة الثلاثة لبيلاطس حول يسوع، الذي كان اليهود يريدون رؤيته محكومًا عليه بالموت (راجع لو 23: 4، 14، 15، 22). يحاكي رأي أغريبا رأي هيرودس، كما كان بيلاطس على الأقل قد فسّره (لو 23: 15).

~ تأمل في النص ~

مرّة جديدة نرى التشابه عند الكاتب بين المسيح وكنيسته فبالرغم من وضوح براءة المتّهم سوف تستمرّ المحاكمة الظالمة بحقّ المسيح والكنيسة. واليوم يستمرّ العالم أكثر من أيّ يوم مضى بمحاكمة المسيح ولو غيابيًّا، والحكم ليس على جسده بل على تعليم جسده السرّي المبنيّ على الحبّ في هذا العالم الذي يستهزىء بالحبّ.

~ الفكرة الرئيسة ~

العالم يحاكم اليوم المسيح غيابيًّا.

~ صلاة ~

يا ربّ إنّي أثق أنّ حبّك سينتصر.

~ قرار اليوم ~