مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~شرح النص ~

لا ننسى أن يوسف حظي بسبطين بعد أن تبنى أبوه يعقوب ابنيه أفرايمَ ومنسّى
(تك 48:13–22؛ عد 26:28). نتذكر أن نصف سبط منسّى سكنوا شرقي الأردن. لما أعطاهم يشوع حصة واحدة في جبل أفرايم، اعترضوا على القسمة وطالبوه بحصتين. إستجاب يشوع لطلبهم وأعطاهم جبل الغاب الذي يشغله شعبان من أقسى الشعوب: الفرزيين والرفائيم وشعوب كنعانية أخرى، ولهم مركبات حديد. رأى بنو يوسف أن هذه الحصة الثانية صعبة المنال، فالجبل وَعِرٌ وحرش يصعب السكن فيه، والسكان مسلحون يصعب طردهم. كان ليشوع رأي مخالف: أنتم كُثُر ولكم قوة عظيمة وقادرون على تمهيد الجبل وطرد الأعداء. كان موقف بنو يوسف هروبي انهزامي بعكس موقف كالب (يش15:14–15)

~تأمل في النص ~

بعضنا كبني يوسف، نُريد أن ننال بركات روحية ونهاب المواجهة ولا ثقة لنا بقدرتنا على الحصول على عطايا الله. على الرغم من قول المسيح “نيري هيّن وحملي خفيف”، فبعض الأتباع تراجعوا عنه لأنهم يرفضوا المواجهة ويريدون كل شيء أن يُقَدَّم لهم على طبق من فضة. الشاب الغني رفض أن يتخلى من ماله ويتبع يسوع (مت 19:16–22). بعد القيامة، رأى بطرس نفسه ضعيفًا، لكن المسيح رآه قادرًا على قيادة الجماعة (يو 21:15–17). الحياة المسيحية “باب ضيِّق” و”طريق معرقب”، وإنكار ذات وحمل صليب، والله يعلم بأننا نملك من القوة ما يكفي للمواجهة لأنه هو القوة كلها وهو معنا.

~الفكرة الرئيسة ~

الحصول على العطايا الإلهية مهمة شاقة تتطلب جهدًا ونحن قادرون لأن الله معنا، ومن يرفض المواجهة هو كمن يرفض العطية.

~صلاة ~

إلهي! كم أحتاج إلى بركاتك وعطاياك، بل كم أحتاج إليك، طريق نوالها صعب وشاق، أدعوك أن تُفَجِّر فيَّ إمكانياتي، وأن ترافقني في الطريق.

~قرار اليوم ~