(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
في صراعه مع الله، اكتشف يعقوب أنّ البركة التي سرقها من أبيه تفعل فيه فعلها الحسن، لم يقوى الله عليه، لأنّ البركة تحمل قوّة الله نفسه. بعد هذا الدرس، أراد الله الانصراف، إذ قد طلع الفجر. في ضوء النهار سيظهر وجه الله ويراه يعقوب. ولكن من يرى الله وجهًا لوجه يموت. إذًا الربّ لا يريد ليعقوب أن يموت. وهذا دليل آخر على حبّ الله له، رغم خطاياه.
إلّا أنّ يعقوب يرفض أن يترك الله، طالبًا منه أن يباركه. يعقوب يريد من الله بركةً مباشرةً، بركةً نقيّةً، ليست كالأولى، مسروقة بالحيلة. يريد يعقوب أن يصل إلى الراحة أنّه مع الله بدون أي شوائب. هو متمسّك بهذه الفكرة لأقصى درجة: "لا أتركك"، رغم أنّه طلع الفجر وأنّ حياته نفسها بخطر. يخاطر يعقوب بكلّ شيء، حتّى بحياته للحصول على تلك البركة؛ لأنّه يحبّ الله فوق كلّ شيء.
يقبل الله أن يباركه. ولإتمام ذلك، يسأله: ما اسمك؟ يتساءل المرء: لم هذا السؤال؟ الا يعرف الله اسمه؟ بلى، الله يعرف، ولكنّه يريده هو أن يتلفّظ به: "اسمي يعقوب". يعقوب أي الممسك بعقب أخيه، أي من يصارع أخيه ليأخذ مكانه. إذًا "اسمي هو من لا يحبّ أخاه". من هنا نفهم أنّ الله يطلب من يعقوب أن يقرّ بخطيئته قبل نوال البركة. عليه أن ينقّي قلبه من الكره. وإلّا لن يتقبّل قلبه بركة الربّ.
وكم هو جميل ردّ الله المباشر عليه: "لا يدعى اسمك يعقوب بعد الآن". انتهت الخطيئة، زالت إلى الأبد. غفر الله له بمجرّد أن أقرّ بخطيئته. لقد شفاه الله بأن أجبره على النظر بعينيه إلى خطيئته، فتحرّر منها بنعمة الربّ. وبدّل له اسمه، أعطاه اسمًا جديدًا: "إسرائيل "، ومعناه "قويّ بالله". قويّ بالله وحده وليس بالقوّة الجسدّية ولا بالصراع بين الإخوة ولا بتناتش المراكز والمناصب.
تأمل في النص
عربون قداستي هو حبّي الصادق لله، رغم كلّ ضعفي وترددي وعثراتي. المهمّ أن يتعلّق قلبي بالربّ وأن يكون هو السيّد الأوّل، لا بل الأوحد على حياتي. فهذه العلاقة المحبّة، هذا العهد المقدّس بيني وبينه، هو الكفيل بمداواة كلّ جراح حياتي ووضعي دومًا على الطريق الصحيح.
الله واقف على بابي ليمنحني كلّ خير أحتاجه وكلّ البركة. ولكن عليّ أنا أن اصير أهلًا لتقبّل هذه النعمة. ولهذا السبب، وبعد عهد الحب الإلهيّ، عليّ أيضًا أن أقرّ بخطاياي. لا ينفعني التهرّب منها ودفن رأسي في الرمال كالنعامة. من لا يواجه ضعفه يعتاد أن يكون ضعيفًا، فتتملّك فيه الخطيئة وتقتله. مهما كانت المواجهة صعبة محرجة، فإنّ هذا الألم هو ما سيحرّر قلبي ويجعلني أنتصر على نفسي.
وعليّ أن أكون واثقًا من مغفرة الله. فمجرّد أن أحرّر أنا قلبي سأجده يحمل لباسًا جديدًا أبيضًا يسترني به مجددًا شبابي بالولادة الجديدة؟
الفكرة الرئيسة
يقود الربّ كلّ من يحبّه بصدق في مسيرة تربوّية نحو التحرّر من الخطيئة عن طريق الإقرار بها.
صلاة
أعطني يا ربّ الشجاعة أن أتمسّك بك فوق كلّ شيء ومهما كلّفني الأمر. واعطني الشجاعة أن أواجه نفسي بأخطائي، أن لا أبحث لها عن أعذار واهية، بل أن أضعها بين يديك، فتغسلني أنت من جديد. اجعلني أعي أن قوّتي هي أنت دون سواك وأن لا نصرة لي خارج عنك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

True Success: Live and Lead Without Losing Your Soul

Preparing for Outpouring

The Parable of the Sower: 4-Day Video Bible Plan

Empty Pockets - the Art of Giving

Trusting God in the Trials

Financial Simplicity That Ends the Money Madness

Retirement: Top 5 Challenges in the First Years

7 Days of Strength for Life for Men

Loving Well in Community
