(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
يتوجَّه يسوع بهذا المثل إلى قَوم يعتبرون أنفسهم أبرارًا ويحتقرون الآخرين. يختار يسوع شخصًا من كلِّ فئة وَيعرضه في صلاة في الهيكل. اختار يسوع موضوع الصلاة ومضمونها لأنَّ الإنسان في الصلاة يكشف عن حقيقته وُيظهر جوهر تفكيره. قد يكذب الإنسان على الآخرين، أمَّا في الصلاة فإنَّ الله عارف بكلِّ شيء، ولا مجال للكذب.
تبدأ صلاة الفرِّيسيّ بشكر على أعمال صلاح قام بها، ثمَّ تُصبح مقارنة معروضة بازدراء. لا تنحصر خطيئته بالكبرياء، بل بنظرته السيِّئة إلى الجابي، إذْ لم ير فيه إلَّا إنسانًا خاطئًا، مستبعِدًا كلَّ احتمال توبة! خطيئته هي "تعليب" الآخر، وتنصيب نفسه دَّيانًا بدل الله.
صلاة الجابي هي صلاة طلب رحمة. بطلبِ الرحمة يصل الجابي إلى جوهر الله لأنَّ الله رحيم. لم ينظر إلى أعمال برٍّ قام بها، رَّبما لا توجد، لكنَّه سلَّم أمره لربِّ الرحمة. والرحمة كفيلة بالتبرير.
تأمل في النص
يحثُّنا هذا المثل من خلال مقارنة الصلاتَين على التنبُّه أنَّ الإنسان فَريد أمام الله. يُمكن للإنسان أنْ يَذكر إيجابيًّا )للخير( الآخرين في صلاته، أمَّا أنْ تُصبح صلاته ازدراء، فإنَّها لا تستحقُّ اسم "صلاة ".
ميزة صلاة الجابي أنَّها تضع الإنسان أمام الله وتشدِّد على صفات الله التي تعمل لخير الإنسان من دون أيِّ استحقاق شخصيّ.
يحذِّرنا هذا المثل من الدخول في مسألة إدانة الآخرين. على الدَّيان أنْ يعرف كلَّ حيثيَّات الأمور وخلفيَّاتِها التي أدتَّ بالآخر إلى القيام بالعمل، حتَّى يأتي حكمه سليمًا وصائبًا. وَحده الله يعرف خلفيَّة الآخر في قيامه بعمله. هذا أساس تحذير يسوع: لا تدينوا.
شدَّد المثل على صفة إلهيَّة واحدة، الرحمة، ولكنَّها تختصر كلَّ علاقة الله بالإنسان. من هنا يقودنا المثل إلى اختصار جوهر صلواتنا بطلب رحمة الله... وما طلباتُنا الأخرى إلَّا تفاصيل.
الفكرة الرئيسة
صلَّى الفرِّيسيُّ إلى الله وقال له ما يعرفه الله؛ أمَّا الجابي فَسمح لله أنْ يصلِّي فيه بطلب الرحمة.
صلاة
يا ربُّ كشفت لي رحمتك بابنك يسوع المخلِّص... ولكنَّ هذا الوحي حمَّلني مسؤوليَّة إذ طلب منِّي ابنُك أن أكون رحيمًا كما أنَّك رحيم. امنحني نعمتك حتَّى أستطيع أن أتشبَّه بك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

God's Right Here

When the Spirit of the Lord

Forgive Them Too??

Kingdom Courage
Love God Greatly - 5 Promises of God to Cling to When Your World Feels Shaky

Hebrews Part 1: Shallow Christianity

Healing Family Relationships Through Boundaries

A Practical Guide for Transformative Growth Part 3

A Personal Encounter With God
