(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

بلغ عدد أولاد يعقوب، المدعو أيضًا "إسرائيل"، سبعين نفسًا. يُضاف إليهم يوسف الذي كان في مصر (راجع تك 36 – 50). شكل هؤلاء، بحسب النص، "شعبًا" صار يُدعى "بني إسرائيل" . على أثر المجاعة في "كنعان"، نزل هؤلاء إلى مصر بدعوة من يوسف، المسؤول الثاني هناك. مات يوسف؛ وتكاثر بنو إسرائيل، وجاءت سلسلة ملوك لا يعرفون يوسف، فأبدوا خوفهم من تكاثر الشعب. حاول ملوك مصر منع هذا التكاثر بتحويل الشعب إلى عُمّال سخرة (عبيد)، وقتل المولودين الذكور، لأن الذكر هو من يحمل اسم العائلة ويكثر أعضاءها. لكن ملوك مصر عجزوا وبقي الشعب يتكاثر بقوة الله.

تأمل في النص

تكاثر النسل، في العهد القديم، دليل بركة إلهية. بتكاثر نسل بني إسرائيل، يكون وعد الله لإبراهيم وإسحق ويعقوب قد تم (تك 12 : 2؛ 13 : 16 ؛ 26 : 4، 24 ؛ 38 : 3، 14). من خلال الضيق والاضطهاد، كوّن أولاد يعقوب "شعبًا" سيكون مستودع النعم الإلهية الخلاصية لتوزيعها على شعوب الأرض ويتم وعد الله لإبراهيم: "يتبارك بك جميع عشائرالأرض" (تك 12 : 3). عندما يكون الله حاضرًا مع شعبه، ولو كان في الضيق وتحت الاضطهاد، تنتج بركة إلهية تنسكب على الجميع. في الألم يولد الفرح وتولد النعم إذا كان الله حاضرًا في هذا الألم.

عجز ملوك مصر عن منع تكاثر بني إسرائيل. لا يستطيع "الشرير" حجب النعم الإلهية حتى ولو استخدم الضيق والاضطهاد لهذه الغاية. ذلك لأن الله الحاضر في الحدث يعرف كيف يجعل كل الأشياء تعمل معًا لخير محبيه ولخير الرسالة الإلهية (رو 8: 28). الألم أمر كريه، غير مرغوب به. إذا طلبنا من الله الحضور فيه، تكون ثمار الألم بركات إلهية لا تستطيع قوى الشر أن تحجبها.

الفكرة الرئيسة

وعود الله بالبركة أمينة وصادقة. وستتحقق في حياة أولاده على الرغم من محاولة الشرير منعى تحقيقها. فالله عنده ما يكفي من الحكمة والقوة والقدرة لتحقيقها.

صلاة

إلهي! أشكرك من أجل وعدك لي بالبركة. اجعلني مستعدًا أن أقوم بدوري معك لتحقيق هذه الوعود.

خذ قرارًا لهذا اليوم