(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
يأتي مثل السامريّ الصالح ضمن حوار بين يسوع وأحد علماء الشريعة. انطلق الحوار من سؤال عالم الشريعة حول كيفيَّة العمل لميراث الحياة الأبديَّة. لم يُجبه يسوع مباشرة، بل قاده ليجد الجواب بنفسه: أحبب الربَّ إلهك، وأحبب قريبك كنفسك. أراد بعد ذلك أن يبرِّر نفسه، فطرح السؤال الجدليّ المعروف آنذاك: مَن قريبي؟ فكان مثل السامريّ الصالح الجواب. بعد رواية المثل الذي يُبرز شخصًا متروكًا بين حيٍّ وميت وأشخاصًا يمرُّون بجانبه، سأل يسوع عالم الشريعة:
أيًّا من هولاء الأشخاص كان قريب الساقط إلى الأرض؟ فأجابه عالم الشريعة: الذي صنع معه رحمة. فَختم يسوع الحوار بقوله: اذهب أنت أيضًا واعمل مثله.
بالمبدأ كان المثل للجواب على السؤال: مَن قريبي؟ انتهى المثل دون جواب مباشر على هذا السؤال. في الواقع، قَلَبَ يسوع السؤال ليُجيب على سؤال آخر: قَريب مَنْ أنا؟ بمعنى آخر حوَّل يسوع طريقة التفكير اليهوديَّة جوهريًّا. لم أعد أنا محور الكون حيث أصنِّف الآخرين بالنسبة إليَّ؛ أصبح الآخَر، وبخاصَّة المحتاج، هو المحوَر، وأنا أُصنَّف بالنسبة إليه. هذا هو جديد يسوع.
تأمل في النص
يدعونا هذا المثل إلى التأمُّل في كيفيَّة تطبيق الشريعة، وفي روحانيَّة العمل فيها، وفي جديد يسوع في هذا الصدد. لا يتغيَّر جوهر العمل بالشريعة، لكنَّ الجديد يكمن في إعطاء الأولويَّة للآخر. هذا ما قام به يسوع، وهذا ما يختصر نشيد رسالة فيلبِّي: أخلى يسوع ذاته مُتَّخذًا صورة عبد، في سبيل إيصال الخلاص للآخرين. لم يجعل مساواته لله تمنعه من تحمُّل الصعوبات والألم والموت... أعطى الأولويَّة لكلِّ واحد منَّا.
قد نعتقد أنَّ المحتاج هو الفقير مادًّيا أو المجروح جسدًّيا، فنبقى على مستوى الحاجة الجليَّة.
هناك احتياجات من كلِّ الأنواع: ماديَّة، معنويَّة، روحيَّة، اجتماعيَّة، نفسيَّة... فالأولويَّة تكون للآخر، لأنَّ كلَّ واحد من البشريَّة هو، بنوع أو بآخر، مُحتاج.
الفكرة الرئيسة
الابتعاد عن عمل ما يُريحني أو عدم عمل شيء، والوصول إلى عمل ما يناسب خلاص الآخر.
صلاة
امنحني يا ربّ نعمتك لتكون كلُّ أعمالي انعكاسًا لأعمالك، وتكون أفكاري متجذِّرة بما هو لك فلا أحيد عن طريق خلاصك. آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

Hebrews Part 2: Selfish Christianity

Nebuchadnezzar's Statue: Sunday Head, Monday Feet

HABITS: Becoming Who God Made You to Be

Shine Bright: 3 Days of Optimism

12 Basic Christian Doctrines

His Mission, Our Marriage: Building a Christ-Centered Marriage

Walking in God's Presence

Restoring Eden: How to Grow Spiritually Without Growing Weary

Stepping Into God's Promises
