Logo YouVersion
Îcone de recherche

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

Jour 232 sur 366

~ شرح النص ~

في سلسلة الاضطهادات التي ينقلها لنا الفصل الخامس من كتاب أعمال الرسل، تُظهر لنا هذه الفقرة درجة تشبّث المسؤولين اليهود بموقفهم من الرسل بالرغم من التدخّلات السماويّة العجيبة في أحداث المواجهات. يتجلّى ذلك خاصّةً في أوّل سؤال يطرحه أعضاء المجلس على الرسل بعد إعادة جلبهم بواسطة الحرس؛ فبدل أن يستعلموا عن كيفيّة هروب الرسل مع كون أبواب السجن مغلقة وبدل أن يتساءلوا حول إصرارهم على التبشير عوضًا عن الهروب لدى توفّر فرصة الإفلات من الحبس، سألوهم عن تجاسرهم على تحدّي الإنذار الذي وجّهه إليهم المجلس بشأن التبشير باسم يسوع.

هذه المرّة سيعترض الرؤساء اليهود على تحميلهم ذنب قتل يسوع ولكنّ جواب بطرس سيكون قاطعًا في هذا السياق مردّدًا موقفه السابق (أع 4: 19) بأنّ أعمال رسل المسيح تسوقها طاعة الله لا طاعة البشر ( آ 29). في الوقت نفسه، يقيّد بطرس جوابه بتعليم إنجيليّ لينير عقول مستجوبيه مؤكّدًا لهم بأنّ الإسم الذي يهتابون من ذكره ( آ 28) كرّمه إله الآباء الذي يعبده اليهود ورفع صاحبه إلى يمينه. هنا طبعًا يوضح الرسول بطرس بأنّ تعاليم الحياة الجديدة ( آ 20) التي يُبَشّر بها لا تتعارض مع الإيمان اليهوديّ القويم. في الوقت نفسه، يحمّل بطرس ردّه دعوةً غير مباشرة إلى قاتلي المسيح لإعلان التوبة والإفادة من المشروع الخلاصيّ الذي أعدّه الله بواسطة يسوع
(31). نفذ كلام بطرس كطعنة في قلب المسؤولين اليهود الذين استشاطوا غضبًا وعقدوا الرأي على التخلّص من هؤلاء الشهود ( آ آ 32–33) لطمس جريمتهم التاريخيّة وإخفاء معالمها بواسطة المزيد من القتل والتنكيل.

~ تأمل في النص ~

في موقف الرسل ووقفتهم الأبيّة أمام المسؤولين اليهود، نستشفّ استقامة النيّة والوضوح في الشهادة؛ الأساس هو أن يحفظ الإنسان الحقيقة وينقلها كما هي بـصدق وأمانة تامّة بحيث يكون الله مرجعه الوحيد، لا يهمه سوى إرضاء وجهه ولا يطيع غيره فلا يكون عبدًا لرغبات الناس ولا محكومًا بأهوائهم. يؤيّد الروح القدس مسعى المخلِصين للمسيح فيشهد لهم بأعمال تصدر عنهم ويلهمهم بأقوال تُعجز خصومهم. بما أنّ نبع شهادة هؤلاء الأشخاص ومصدر قوّتهم هو الروح القدس فهم قادرون على التأثير على النفوس؛ لا يهابون العراقيل لأنّ الله يرافقهم ويدعمهم في جميع خطواتهم. المؤمن المسيحيّ هو إنسان صادق بالدرجة الأولى، صادق مع نفسه، وتجاه الآخرين وصادق مع الله، وهذا منبع قوّته وسبب تأييد الله له بروحه، وهو يبقى صادقًا وإن كلّفه ذلك حياته لأنّه لا يستطيع أن يحيا خلافًا لقناعاته.

~ الفكرة الرئيسة ~

الإنسان المسيحيّ هو من عرف الحقّ وعرف أنّ الحقّ يحرّره؛ لذلك فهو لا يساوم على الكلمة ولا يرتضي طاعة البشر على حساب طاعة الله. يمتهن الصدق في القول والفعل يؤيّده بذلك الروح القدس ويشهد له وهو لا يهاب الموت إن اضطرّ أن يضحّي بحياته في سبيل الحفاظ على صدقه مع الله.

~ صلاة ~

إحفظني يا ربّ صادقًا وأمينًا في عيشي وكلامي وثبّتني في طاعتك كي لا أتزعزع مهما تكاثرت عليّ الأهوال. آمين.

~ قرار اليوم ~

Écritures

À propos de ce plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More