Logo YouVersion
Îcone de recherche

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

Jour 236 sur 366

~ شرح النص ~

صوّر لنا كتاب أعمال الرسل، وذلك بشكل مقتضب وخلاّق على مدى خمسة فصول، أحداث تأسيس الكنيسة الأولى وتناميها في أورشليم بتأثير من الكرازة الرسوليّة ومعجزات الشفاء في الهيكل الأورشليميّ وخارجه. في تلك المرحلة الأولى، كانت متطلّبات التنظيم ضئيلة تقتصر على مساهمة الأعضاء الميسورين في احتياجات المعوزين وعلى التقدمات إلى الرسل لتوزيع الخيرات والسهر على كفاية جميع المنتمين إلى الجماعة المسيحيّة الأولى. يمكننا أن نصف هذه الفترة بالعهد الذهبيّ للكنيسة إذ كانت مرحلة لا تشوبها الخلافات ولا الإنقسامات؛ وفي ما خلا وقوع حادثة حنانيّا وزوجته سفيرة، فإنّ الكنيسة الأولى نجحت في إعطاء شهادة حيّة في محيطها الأورشليميّ عن عيش وصيّة المحبّة وعظمة الحياة المشتركة سهّل ذلك محافظة المسيحيّين الأول على ولائهم للهيكل وعلى التزامهم بالشريعة والتقاليد اليهوديّة. في مطلع الفصل السادس، ندخل في مرحلة جديدة يفيدنا فيها الكاتب بتكاثر عدد التلاميذ ( آ 6) بشكل استدعى تدابير تنظيميّة لم تكن ضروريّة في السابق. ونجد بأنّ العضويّة الكنسيّة الجديدة باتت منقسمة إلى فريقين، عبّر أحدهما عن نوع من الإجحاف بحقّ جماعته. كان اليهود اليونانيّون يقطنون في البلاد الوثنيّة ويتحدّثون باللّغة اليونانيّة إلى جانب العبرانيّة وقد عُرفوا بالـ ”شتات”. أمّا اليهود العبرانيّون فكانوا يسكنون اليهوديّة، حافظوا على لغتهم الآراميّة وهي مزيج من العبرانيّة والكلدانيّة. كان أوّل موضوع خلاف كنسيّ التذمّر من التقصير في حقّ الأرامل اليونانيّات؛ لا شيء يشير بأنّ الأمر كان مقصودًا إنّما قد يعود السبب إلى كون هؤلاء النسوة غريبات عن المنطقة ولم تكن حاجاتهنّ معروفة. في كلّ الأحوال، بات واضحًا بأنّ الوضع الداخليّ للكنيسة الناشئة بات يستدعي تدخّلات جذريّة.

~ تأمل في النص ~

فَتحَتْ العنصرة الأبواب على مصراعيها أمام المؤمنين من جميع الفئات والجهّات ولم يعد الإيمان وخيوط المعرفة حكرًا على الشعب اليهوديّ، إذ لم يعد فرق بين يهوديّ وغير يهوديّ (غل 3: 28). الحدود بين البشر يرسمها البشر بأنفسهم أمّا الله فهو لا يميّز بين المؤمنين ولا يجعل حدودًا مرسومة بين سكّان أصليّين وجاليات دخيلة. من هنا فإنّ الشرذمة التي وقعت فيها الجماعة الأولى نتيجة تكاثر الوافدين إلى الإيمان كان حدثًا بسيطًا وطبيعيًّا لا تحكمه أيّة مآرب سيّئة ولا أيّة نوايا لتهميش فئة معيّنة. إنّ التنوير على الخلل الحاصل كان دعوة طارئة لمعالجة المشاكل الداخليّة وتفادي العداوات بين أعضاء الجماعة، إنّها دعوة إلى المحبّة التي تكتمل أعمالها عندما يتمتّع الجميع بالخيرات المشتركة. إنّ أيّ تغيير يطرأ على حياتنا كجماعة مسيحيّة يستدعي الاستنارة وهدي الروح للمحافظة على وحدة الجماعة وعلى الهدف الأساسيّ من تكوين عيش مسيحيّ مشترك، وتبقى خبرة الجماعة المسيحيّة الأولى مثالاً حيًّا على أنّ المحبّة تنتصر على كلّ أنواع المشاكل وأنّها تبقى الهدف الأساسيّ من كلّ تجمّع بإسم يسوع المسيح.

~ الفكرة الرئيسة ~

نحن نعلم بأنّ الله لا يفرّق بين المؤمنين به ولكنّنا نحن نميّز فروقاتنا ونجعل منها في بعض الأحيان مادّة للخلاف؛ لا بد أنّ تتسرّب بعض المشاكل في صفوف الجماعة الواحدة غير أنّ المجموعة الموحّدة على الإيمان بالمسيح تجد قُوّتها في عيش وصيّة المحبّة التي بها تنتصر على كل شرخ في الوحدة.

~ صلاة ~

علّمني يا ربّ أن ألتزم بحياة الجماعة وأن أتجاوز كلّ نقطة خلاف مع الآخر لمرضاتك. آمين.

~ قرار اليوم ~

Écritures

À propos de ce plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More