Logo YouVersion
Îcone de recherche

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

Jour 230 sur 366

~ شرح النص ~

بات اللّقاء مع الرسل محطّة يوميّة يقصدهم الشعب من كلّ صوب وذلك بعد أن انتهرهم الرؤساء ونهوهم عن التبشير باسم يسوع، ويبدو أنّ رواق سليمان كان المكان التفضيليّ للتعليم الإنجيليّ. في الوقت عينه، لم تكفّ الآيات والأعاجيب عن الحدوث على أيدي الرسل “وما تجاسر أحد أن يخالطهم” بمعنى أنّهم باتوا جماعة مميّزة عن سائر القوم ينظر إليهم الشعب بإعجاب ويميّزون تعليمهم وأعمالهم عن سائر الكارزين. وكان الناس يأتون للإصغاء إلى تعليمهم في رواق سليمان وهو كان عبارة عن ممشى شرقيّ الهيكل مسقوف من خشب الأرز. في هذا الرواق بالذات كان يسوع يتمشّى ويعلّم ويبشّر، وهناك أيضًا التفّ اليهود حوله يطالبونه بالإفصاح عمّا إذا كان المسيح
(يو 10: 23). في العهد القديم ارتبط اسم “النبي” سليمان بالحكمة وقد أشاد يسوع بملكة التيمن التي هاجرت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان (لو 11: 31) فليس مستبعدًا ربط هذا الإسم بتعليم الرسل حول يسوع “فهوذا أعظم من سليمان”. من جهّة ثانية كان المرضى والمتألّمون يؤمنون بأنّ ظلّ بطرس وحده كان كفيلاً بشفائهم، وهو دليل على قدرة الله التي كانت فاعلة في أقوال وأعمال الرسل بشكل جعل الإيمان يتدفّق والجموع تفِدُ من المدن المجاورة والشفاء يطال الجميع ( آ 16).

~ تأمل في النص ~

كانوا صيّادي سمك، دخل المسيح حياتهم فحوّلهم إلى صيّادي بشر؛ كانت مهمّتهم في معظمهم تقتصر على رمي الشباك في البحر والعيش من جود البحر فباتوا هم أنفسهم مصدرًا للعيش يغتنون من جود السماء ويوزّعون على كلّ محتاج، باتوا أرباب الحكمة والكلام يرمقهم الناس بشغف وينتظرون منهم القوت السماويّ زاد الحياة ومصباح الدرب. وعدهم المسيح بأنْ يرفعهم لشدّة تواضعهم (لو 18: 14) وبأن يحكموا إلى جانبه لأنّهم معه ثبتوا في جميع محنه (لو 22: 28–30) ووعدهم بأنْ يعملوا أعماله بل إنّهم أعظم منها سوف يعملون (يو 14: 12) وصدق وعده فكان ظلّ بطرس كافيًا لاجتراح العجائب. لا يهمّنا إن ذمّنا القوم أو كرّمونا فنحن لسنا نحن بعد أن يلقي الله بتاج مجده على رؤوسنا ويحجب عرينا بإلباسنا ثوب العزّة ويمسح عارنا بوضع خاتم الملْك في يدنا ويستر بأحذية العفّة أرجلنا، يسترها من جراح سبّبتها أشواك الدروب التي سلكناهـا بعيدًا عنه (لو 15: 22). نحن لسنا نحن بل صرنا أشجارًا تجيء إلينا طيور السماء، تجد لدينا المأوى والأمان فتعشعش في أغصاننا (مت 13: 32).

~ الفكرة الرئيسة ~

برز نجم الرسل بين عامّة الشعب واشتهروا بفضل أعمالهم وأقوالهم وباتوا محطّة يقصدها جميع الناس بحثًا عن الشفاءات الجسديّة والروحيّة؛ أعطوا ذواتهم للمسيح فأعطاهم سلطانه الذي زيّنهم في عيون البشر فبادروا إلى تعظيمهم؛ عندما نصبح خليقة جديدة في المسيح، يتشوّق الناس إلى لقيانا ليستقوا منّا الرجاء والتعزية ويتعرّفوا من خلالنا إلى مصدر الحياة.

~ صلاة ~

أعطني يا رب أن أعكس وجهك الحقيقيّ أمام كلّ من تضعه على دربي وأن لا يبقى فيّ ما يشوّه صورتك للناظرين. آمين.

~ قرار اليوم ~

Écritures

À propos de ce plan

مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثاني

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More