Chapa ya Youversion
Ikoni ya Utafutaji

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولMfano

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

SIKU 223 YA 365

شرح النص

انطلق إبراهيم مع الربّ في مسيرة طويلة. هو ينتظر الآن الابن الموعود. لكنّ انتظاره باء بالفشل. ستمرّ الأيّام دون أن يحدث أيّ شيء جديد لسارة. بقي الوضع على ما هو عليه حتّى عيل صبر العجوز فأخذ يعاتب الربّ ويلومه. نجده يقابل الربّ ونعمه بفتور كبير. فالله يجعل من ذاته ترسًا لإبراهيم أنّه يحارب عنه ويدافع عنه، لا بلّ إنّه يتلقّى اللطمات عنه. يضع الربّ نفسه في خدمة إبراهيم، بدل أن يكون إبراهيم هو في خدمة ربّه. ولكنّ إبراهيم لا يبدو متحمّسًا لهذا الإكرام. ثمّ يعرض الربّ على صفيّه "أجرًا عظيمًا". يبدو الأمر كرمًا فائقًا من لدن الله.

فبعد أن حارب عن إبراهيم، يقدّم له المكافأة. إلّا أنّ إبراهيم يرفض هذا العرض السخيّ، لا بلّ يتّهم الله بأنّه ما منحه شيئًا مفيدًا: "يا سيّدي الربّ ما نفع ما تعطيني؟" (تك 15 : 2). رغم خيراته الوفيرة ورغم الأرض الواسعة التي نالها مجّانًا من الله، يجد إبراهيم نفسه أمام شبح الموت المدمّر الذي يلتهم كلّ ما يبنيه الإنسان: "أنا سأموت عقيمًا" (تك 15 : 2). يعاني إبراهيم من عبثيّة الموت الآتي ومن "اللامعنى" لكلّ تعبه وجناه. لماذا ترك بيته وانطلق في الصحراء وراء الربّ؟ لماذا تخلّى عن ابن أخيه؟ لماذا أعطاه الربّ أملًا بالمستحيل؟ هو لم يطلب منه أيّ شيء. الربّ نفسه هو الذي عرض، وإبراهيم قبل العرض. ألف سؤال يطرحه الشيخ الدهريّ، ولا من مجيب. 

لكنّ الربّ يدخل في حوار جديد مع إبراهيم، حوار من نوع جديد: "فقالَ له الرّبُّ: لا يرُِثكَ أليعازَرُ، بل مَنْ يخرُجُ مِنْ صُلبِكَ هوَ اّلذي يَرُِثكَ" (تك 15 : 4). هذا التأكيد الصارم على إتمام الوعد لا يدع مجالًا للشكّ أو للتساؤل.

تأمل في النص

كلّ منّا يتمنّى أن تتحقّق مطالبه وأمانيه فورًا. وقد يعاتب الربّ عند أي تأخير، لدرجة أنّه أحيانًا يمرّ بفترات شكّ تجعله يعيش صحراء روحيّة قويّة. ولكنّ الربّ يكرّر دومًا وعده لنا أنّه أمين في كلّ شيء. لن يتراجع الله في إتمام خلاصه لنا. الأمر يتطلّب دومًا صبرًا طويلًا من الإنسان، ليس لأنّ الله يريدنا أن نتألّم بل لأنّ الإنسان يحتاج إلى الوقت لينضج بما فيه الكفاية حتّى يتقبّل من الله عطيّته بالشكل الصحيح.

قد لا يفهم الإنسان هذا التدبير الإلهيّ التربويّ. ولكن دعونا نتأمّل بأولادنا الصغار، عندما نرسلهم إلى المدرسة، نحن نحلم بأن يصبحوا أهمّ الناس ونتمنّى لو أمكننا أن نراهم يتخرجون فورًا، وهذا ما يريده الله لكلّ إنسان منّا، أن يحصل على النعمة فورًا، ولكنّ الأمر متوقّف على الإنسان وعلى مدى نضوجه. كم يعترض أولادنا وكم يسألوننا: حتّى متى يجب أن نذهب إلى هذه المدرسة.

هم يعتقدون أنّنا نقسوا عليهم بإرسالهم كلّ يوم إلى هناك وأنّنا لا نريد أن نستجيب لأمنياتهم. إلّا أنّ الحقيقة أنّنا نفعل ما هو خير لهم.

الفكرة الرئيسة

الحياة مع الله هي نموّ مستمرّ. وهذه العمليّة تتطلّب الكثير من الصبر وعدم إحراق المراحل.

صلاة

أعطنا يا ربّ أن نسلّم حياتنا بين يديك بثقة أنّك تفعل ما هو خير لكلّ منّا، حتّى ولو لم نفهم فورًا ما هو مخططك الخلاصيّ. أعطنا القوّة لنسير دومًا قدمًا نحو الملكوت، خيرنا الأوحد والأعظم.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Kuhusu Mpango huu

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More