Chapa ya Youversion
Ikoni ya Utafutaji

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولMfano

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

SIKU 220 YA 365

شرح النص

انطلق إبراهيم في مغامرة صعبة خلف الربّ وتلبيةً لندائه. طبعًا لم يكن الأمر سهلًا أن يترك كلّ شيء خلف ظهره وأن يندفع في المجهول. إبراهيم رجل عجوز، ابن 75 سنة، لا ولد له ولا سند. وها هو الآن سائر وحيدًا في الصحراء، لا يملك سوى الله الذي وعده بثلاثة أمور: أرض ونسل وخيرات. الربّ، فاحص القلوب والكلى، يعلم كم يعاني إبراهيم في هذه المسيرة، يعاني خاصّةً من الشكّ والتردّد: هل قمت بالخيار الصحيح؟ هل سيصدق لله في وعوده معي؟ من الذي يؤكّد لي أنّ الله أمين؟ خاصّةً أنّها المرّة الأولى التي يلتقي فيها إبراهيم بالربّ، فهو لم يعرفه ولكن يختبره مسبقًا.

لذلك، فالربّ يعلم انّ إبراهيم بحاجة ماسّة الآن إلى دليل أو إثبات؛ بحاجة إلى علامة تثبّت إيمانه وتقوّيه في هذه المسيرة. إبراهيم يعلم بخبرته أنّه عندما يخرج على الصحراء سوف يتضاءل عدد الغنم. فالحيوان يتصرّف بالغريزة. وعندما تتضاءل كميّة الطعام في الصحراء تمتنع الأمّ عن الإباضة فلا تعود تحبل. لأنها، بالغريزة كما قلنا، تُدرك أنّها لن تتمكّن من إعطاء الحليب الكافي لإطعام صغيرها، بسبب قلّة العشب لتأكله، لذلك تمتنع عن الحمل والإيلاد؛ فيتضاءل عدد القطيع.

هذا ما كان ينتظره إبراهيم، بحسب نظام الطبيعة؛ وهو كان ضمنيًّا يقبل بهذه التضحية من أجل اّتباع الربّ. ولكن على عكس كلّ التوقّعات، وعلى عكس نظام الطبيعة نفسه، نجد أنّ عدد الغنم كان يتزايد! فمن أين يأتي هذا الرزق؟ من الله طبعًا، فهو وحده أعلى من الطبيعة نفسها. 

هكذا يجاوب الربّ على حاجة إبراهيم لعلامة ملموسة تدعم إيمانه. وهو يظهر له أيضًا وجهه أنّه الربّ المحبّ والصادق الأمين وكليّ القدرة وسيد العالم وسيدّ الطبيعة. إنّه الربّ ضابط الكلّ.

تأمل في النص

الربّ رفيق دربي نحو الملكوت، هو يحميني ويدافع عني، وهو يحملني على منكبيه كالخروف الضال كلّما استبدّ بي الوهن أو اعيتني التجربة فجعلتني في صحراء الإيمان، أتعطّش لماء الحياة. يُدرك الربّ بفائض حبّه حاجة أولاده للدعم الروحيّ، لأنّ يقف إلى جانبهم في محنتهم، لا بل يحمله على منكبيه ساعتها، بأن يعطيه علامات حسيّة لوجوده ولعنايته الأبوّية.

لا يبخل الله على أحد منّا بهذه العلامات الحسيّة والبركات. ولكن على المؤمن أن "يقرأ هو علامات الأزمنة" في حياته الخاصّة، أي أن لا يعتبر كلّ هذه التدخلات مجرّد صدف لا معنى لها ولا قيمة. ليس في حياتنا مع الله صدف، بل أنّ عنايته تعمل لخلاصنا ليل نهار.

الفكرة الرئيسة

يعطينا الربّ علامات حسيّة لوجوده معنا وعنايته بنا، وهو يدعونا لقراءتها فيقوى بها إيماننا.

صلاة

أعطني يا ربّ عيونًا صافيةً ترى حضورك الخفيّ والهائل في حياتي اليوميّة. وعلّمني أن اشكرك كلّ يوم على عطاياك، فأتذكّر بذلك أن لي أًبا يرعاني، فلا يعوزني شيء، حتّى في تجاربي القاسية. لا تجعل عينايا تحيد عن وجهك الكريم، أنت النجم الذي يهديني، فلا أتوه في صحراء هذا العالم.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Kuhusu Mpango huu

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More