(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولMfano

شرح النص

هذا نشيد كُتب بعد أن أصبح الشعب في أرض كنعان، وكاتبه ينظر إلى حدث الخروج والعبور والدخول إلى كنعان، والسكن في كنعان وكأنها من الماضي، ويخصص القسم الأكبر لتفاصيل عبور البحر. هو يشكر الرب على هذا الإنجاز، ويسبحه من أجل عظيم عمله. الله مصوَّر كقائد جيش يخوض الحرب مع شعبه، وهذه صورة بشرية عن الله من نتاج الفكر الديني الذي كان سائدًا. ستتبلور صورة الله الحقيقية في شخص يسوع وتعاليمه. توجد نقاط رائعة في هذا النشيد. الله إله فريد، ليس كالآلهة الوثنية؛ هو صانع المعجزات (آ 11 ). الله فدى شعبه (آ 13).. عظمة الله أدهشت الشعوب. الله اقتنى شعبه (آ 16). الله غرس شعبه في أرضهم وجعلها بيتًا مقدسًا له (آ 17). الله هو الملك الأبدي (آ 18). كلها صور عن الله ناتجة عن فكر لاهوتي متقدم.

تأمل في النص

الله الذي أخرج شعبه من مصر، محررًا إياهم من العبودية، عبّرهم البحر (مستودع الشر)، رافقهم في القفر (مسكن الأرواح الشريرة)، "حارب" معهم حروبهم الروحية. اقتناهم لنفسه، أصبح إلههم وأصبحوا شعبه بالعهد الذي قطعه معهم. وأخيرًا غرسهم في أرضهم وملك عليهم، وما زال يملك... الله يكمل العمل الذي ابتدأ به، حاشا أن يترك شعبه في منتصف الطريق. يستحضرني قول لبولس:

"فأنا واثِقٌ بِأنّ الذي بدَأَ فيكُم عمَلًا صالِحًا سيَسيرُ في إتمامِهِ إلى يوم المَسيحِ يَسوعَ. " (في 1: 6).

الفكرة الرئيسة

الله يتعهد شعبه من البداية حتى النهاية وما بعدها... هو يسير معهم كل الطريق.

صلاة

اللهم ساعدني كي أعي هذه الحقيقة أنك معي كل الطريق، وساعدني حتى أعيش هذه الحقيقة.

خذ قرارًا لهذا اليوم