(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولMfano

شرح النص

نجهل الظروف التي دفعت يثرون، حمي موسى، لاسترجاع ابنته وولديها؛ وها هو يثرون يردهم إلى موسى الذي خيَّم والشعب عند "جبل الله"، حوريب. يبدو أن يثرون كان قد سمع "بكلِّ ما عمِلَ الرّبُّ لموسى ولِإسرائيلَ شعبِهِ حينَ أخرجَهُم مِنْ مِصْرَ " ."وقَصَّ موسى على حَميّهِ جميعَ ما فعلَ الرّبُّ بفِرعَونَ والِمصْرِّيينَ منْ أجلِ بني إسرائيلَ، وجميعَ ما ناَلهُم مِنَ الَمشقَّةِ في الطَّريقِ، وكيفَ أنقَذَهُمُ الرّبُّ". كل ما حدث، صنعه الرب، هذا هو الفكر اللاهوتي في زمن الكاتب. ما دفع يثرون ليؤكد "أنَّ الرّبَّ أعظمُ مِنْ جميعِ الآلَهةِ". ثم ترأس احتفالًا دينيًا شاركه فيه جميع شيوخ الشعب.

تأمل في النص

أعمال الله في الكون ظاهرة ويراها كل مفكر متأمل (رو 1: 19 – 20). أعمال الله واضحة في حياتنا ولا تخفيها صعوبات الحياة ووعورة الطريق. هو دائمًا معنا ليقوينا وليقودنا ولمدنا بالحكمة والإرشاد.

موسى يشهد لعمل الله، فيتقوى حميُّه بهذه الشهادة ويتثبت إيمانه. كم هو جميل أن نقرأ أعمال الله في حياتنا، فنتبيّن إرشاداته وتعليمه وتحذيره وتشجيعه لنا، وحضوره في صعوباتنا ومرافقته إيانا في الدرب الوعر، ونشكره على غفرانه ومحبته وعنايته. الشخص الذي يعيش قريبًا من الله هو من يتحسس أعمال الله العظيمة في حياته، فيشهد عن حسن صنيعه ويكثر الشكر. والبعيد عن الله لا يرى إلا السلبيات، ولا يحسن إلا التذمر والتأفف.

الفكرة الرئيسة

المؤمن الذي يعيش قريبًا من الله، يتحسس أعمال الله في حياته، فيقدم له آيات الشكر، ويشهد أمام الآخرين عن أعمال الله العظيمة.

صلاة

إلهي أشكرك من أجل عملك في حياتي، أنت معي وإن كانت الدرب وعرة.

خذ قرارًا لهذا اليوم