مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

يد الله عليك

الأيدي هامة جدا. في يوم زفاف إبنتنا، أمسكت بيدها وأعطيتها للقس (الذي تصادف أن يكون ابننا). مثلت يده (لأجل هذا الهدف من الخدمة) يد الله. وهو بدوره، ضم يدها إلى يد زوجها. رمزيا، أعطيتها لله والله أعطاها لزوجها. يعد ضم اليدين جزء أساسي في طقوس الزواج. فعلى مستو ما، اليد هي ببساطة "جزء من الذراع البشري من منطقة ما بعد الرسغ، وتتكون من الكف والأصابع والأنامل". لكن عندما نستخدم كلمة "يد" فغالبا ما نقصدها بمعنى أكبر من المعنى المادي الفيزيائي. يمكن استخدام "اليد" كاستعارة تدل على التصرف والعناية والامتلاك. الله يستخدم الأيدي. مرات كثيرة نقرأ عن يسوع يشفي بوضع يديه على المرضى، أو حتى يلمسهم بيديه (مثلا، مر5:6؛ 23:8). في أوقات أخرى، يضع يده على الناس ليباركهم (16:10). لقد أخبر تلاميذه أن أيديهم ستستخدم لتشفي المرضى (18:16). وبالفعل، شُفي الناس بوضع أيديهم عليهم (مثلا، أع17:8-18). وآخرون امتلأوا بالروح القدس (17:9؛ 6:19)، أو نالوا مواهب بواسطة وضع الأيدي (2تي6:1). ماذا عن "يد الله؟" ما معنى هذا؟ في الكتاب المقدس، تعني "يد الله" شيئا عميقا للغاية. يد الله التي لا ترى وغير الملموسة هي عليك: تقود وترشد وتشجع وتحمي وتقوي وتعطيك الشجاعة.

المَزاميرُ 145:‏13-‏21

يد الله مفتوحة وكريمة

"تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبعُ كُلَّ حَيٍّ رِضًى" (ع16). تأتي هذه الاستعارة عن كرم الله غير العادي، الذي يفتح يده ليشبع رغباتك، في وسط مقطع من المزمور يصف محبة الله العظيمة وأمانته.

كتب الشاعر روبرت براوننج، "لقد عشت ورأيت يد الله طول الحياة، وكل ما فعلته كان للأفضل". "الرب يعطي يده لمن ساء حظهم" (ع14، الرسالة). "العلامة المسجلة على كل أعماله هي المحبة" (ع17، الرسالة).

"الرب أمين لكل وعوده" (ع13، تفسيرية). يمتليء هذا المزمور بالوعود الرائعة. الرب سوف يقيمك (ع14). "الرب قريب" منك (ع18)، وهو يشبع رغباتك (ع19)، ويحفظك (ع20). كل هذا يدفع إلى التسبيح: "بِتَسْبِيحِ الرَّبِّ يَنْطِقُ فَمِي، وَلْيُبَارِكْ كُلُّ بَشَرٍ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ" (ع21).

أيها الآب، دعني أمسك يدك، ومثل الطفل أسير معك كل أيامي، آمنا في محبتك وقوتك" (صلاة لتوما الكمبيسي، حوالي 1380-1471).

رؤيا يوحَنا 13:‏1-‏18

يد الله تكتب اسمك في سفر الحياة

يا له من امتياز عجيب ان تكتب يد الله اسمك في "سفر الحياة" الذي يخص يسوع (ع8). في وجه الاضطهاد، "يقف شعب الله القديسون بشغف وأمانة صلابة على الأرض" (ع10، الرسالة).

يبدو أن أول "وحش" (ع1) عبارة عن قوة اضطهاد. يحتوي هذا الاصحاح على وصف للحكومة البشرية في أسوأ حالاتها – تحت وجود قوة شيطانية. ويحتاج أن يُقرأ بجوار رو13، الذي تُرى فيه الحكومة الإنسانية في أفضل حالاتها – سلطة إلهية. كل الحكومات الإنسانية عبارة عن خليط من رؤ13 ورو13. بعض الحكومات تشبه بالأكثر رو13، وبعضها الآخر تشبه بالأكثر الوصف الموجود هنا. فلا تتفاجأ، إذن، من وجود حكومات تسن قوانين ضد المسيحية بل وتضطهد الكنيسة أيضا.

ربما تمثل "الرؤوس السبعة" (رؤ1:13) السبع تلال التي بنيت عليها روما (أنظر 9:17). رأى النبي دانيال وحوشا تشبه النمر والدب والأسد، وتمثل ثلاثة قوى عالمية متعاقبة (دا3:7). هنا نجدهم قد صاروا واحدا (رؤ2:13).

قد يشير "الجرح المميت" الذي "قد شفي" (ع3) إلى نيرون (الذي اشتهر باضطهاده للمسيحيين)، والذي حاول أن ينتحر في عام 68 م وكان هناك اعتقاد بأنه قد نجا أو عاد للحياة ثانية (بحسب الأسطورة). يمكن ان يُرى هذا كنوع من المحاكاة الساخرة لموت وقيامة يسوع.

يهاجم الوحش شعب الله لمدة اثنين وأربعين شهرا أو ثلاثة سنوات ونصف (وهذه هي بالضبط المدة التي تمثل الوقت بين مجيء يسوع الأول والثاني – أي، عصر الكنيسة). يضطهد الوحش الكنيسة. ويصنع "حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ" (ع7). له أتباع كثيرون.

الوحيدون الذين لا يتبعونه هم كل من أسماؤهم قد كتبت في سفر حياة الحمل، الذي ذبح منذ خلق العالم (ع8).

الوحش الثاني هو شخصية مسيانية مزيفة (ضد المسيح). وهو يجري "آيَاتٍ عَظِيمَةً" (ع13). إنه مخادع. ويجبر الجميع على ان تكون لديهم علامته على أيديهم اليمنى وعلى جباههم (ع16). ورقمه هو 666 (ع18).

قد يمثل الرقم 666 بحسب أحد التفسيرات الإمبراطور نيرون، حيث إن الحروف العبرية لكلمة "نيرون قيصر" عندما تتحول إلى أرقام فإن مجموعها يساوي 666. ولكن على مستوىً آخر، من الطبيعي أن تكون الأرقام في سفر الرؤيا رمزية. ستة هو رقم النقصان وعدم الكمال (حيث أن السبعة هو رقم الكمال). بالتالي 666 هو رقم ثلاثة أمثال النقصان أو كمال الخطية.

"هُنَا الْحِكْمَةُ" (ع18). إبليس نفسه يتنكر كملاك للنور وخدامه يتنكرون كخدام للبر (أنظر 2كو13:11-14). الوحش الأول "وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ" (رؤ2:13). الوحش الثاني له قرنين "شِبْهُ خَرُوفٍ" (ع11). الأمر كما لو أنهما يحاولان ان يظهرا مثل يسوع (الذي هو الأسد والحمل، أنظر رؤ5:5-6).

لاحقا، سنقرا عن وحش ثالث – بابل (أنظر رؤ8:14) والإصحاحات 17-18). يبدو الوحوش الثلاثة معا إنهم يتنكرون كمحاكاة شيطانية ساخرة من الثالوث. يبدون عظماء ويخدعون أشخاص كثيرين. نحتاج إلى الحكمة لنميز بين الخير والشر.

أشكر الله لأنه بيده قد كتب اسمك في سفر حياة الحمل.

يا رب، من فضلك امنحني الحكمة والأمانة والاحتمال بصبر. ساعدني حتى أتغلب على الشر بالخير.

عَزرا 7:‏11-‏8:‏14

يد الله على من ينظرون إليه

كانت يد الله على عزرا. يدور سفر عزرا حول مجتمع يبدأ من جديد. هو ليس عن شخص واحد. لكن، الله استخدم عزرا بالفعل بطريقة خاصة.

عرف عزرا أن يد الرب كانت عليه: "وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ تَشَدَّدْتُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلهِي عَلَيَّ، وَجَمَعْتُ مِنْ إِسْرَائِيلَ رُؤَسَاءَ لِيَصْعَدُوا مَعِي" (28:7). أخذ عزرا معه 1500 رجل آخر – ليصبح المجموع تقريبا 5000 شخص" (1:8-14).

في فقرة الغد سنقرأ أيضا: "حَسَبَ يَدِ اللهِ الصَّالِحَةِ عَلَيْنَا" (ع18)؛ "إِنَّ يَدَ إِلهِنَا عَلَى كُلِّ طَالِبِيهِ لِلْخَيْرِ" (ع22)؛ "وَكَانَتْ يَدُ إِلهِنَا عَلَيْنَا، فَأَنْقَذَنَا مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ وَالْكَامِنِ عَلَى الطَّرِيقِ" (ع31). إذ تنظر إلى الله، يمكنك أن تتيقن أن يد الله عليك أنت أيضا.

كان عزرا كاهنا ومعلما درس الكتب المقدسة عن قرب شديد – "كاهنا وعالما دارسا، خبيرا في الشئون المختصة بالحق وبطرق الله" (11:7، الرسالة).

عمل الله من خلال قائد لا ديني (أرتحشستا) حتى يحقق مقاصده الصالحة. مرة أخرى يتم تذكيرنا "قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ" (أم1:21). كتب أرتحشستا رسالة يأمر فيها بإمداد عزرا بما يحتاجه (عز12:7 إلخ).

هنا نرى مثالا على الحكومة العلمانية التي تشبه بالأكثر رو13 مما تشبه رؤ13. كتب أرتحشستا، "مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ مُرْسَلٌ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ السَّبْعَةِ لأَجْلِ السُّؤَالِ عَنْ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ حَسَبَ شَرِيعَةِ إِلهِكَ الَّتِي بِيَدِكَ" (عز14:7). ويتابع، "أَمَّا أَنْتَ يَا عَزْرَا، فَحَسَبَ حِكْمَةِ إِلهِكَ الَّتِي بِيَدِكَ ضَعْ حُكَّامًا وَقُضَاةً يَقْضُونَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ الَّذِي فِي عَبْرِ النَّهْرِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ يَعْرِفُ شَرَائِعَ إِلهِكَ. وَالَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ فَعَلِّمُوهُمْ" (ع25).

يقول عزرا، "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِنَا الَّذِي جَعَلَ مِثْلَ هذَا فِي قَلْبِ الْمَلِكِ لأَجْلِ تَزْيِينِ بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. وَقَدْ بَسَطَ عَلَيَّ رَحْمَةً أَمَامَ الْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِينَ" (ع27-28).

عندما تكون يد الله عليك، تكون مثل المنارة الموضوعة على التل (مت15:5). وسيشع نوره منك وسوف يجذب الناس إليه. سوف يستخدمك كقائد، ويجهزك بكل الشجاعة والسلطان التي تحتاجها.

يا رب، أشكرك من أجل هذه الكلمات الرائعة، "وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ تَشَدَّدْتُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلهِي عَلَيَّ" (28:7). أشكرك من أجل محبتك ورحمتك وحمايتك. إنني أنظر إليك اليوم. أشكرك لأن يدك المنعمة هي عليّ.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

إنني أصارع قليلا مع سفر الرؤيا. لقد كنت أبحث عن الراحة من فقرات الكتاب المقدس اليوم، لذا أظن إنني سألزم المزامير (لست متأكدة إن كنت قوية كفاية في مواجهة الاضطهاد!)

"مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (مز13:145). الرب "يرفع"، "يشبع"، "قريب"، "يحفظ" (ع14-20).

هكذا أشعر بتحسن.