YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 359 OF 365

عيد ميلاد سعيد

اليوم نحتفل "بالحدث المركزي في تاريخ الأرض، ذات الشيء الذي تدور حوله القصة برمتها وتتعلق به" (س. إس. لويس). نحتفل بميلاد يسوع. أنه يوم فرح عظيم واحتفال حول العالم. ومع هذا، ففي وسط كل زخارف واحتفالات عيد الميلاد، يمكن أن يسهل أن يفوتنا سبب الأهمية الشديدة لميلاد يسوع. يكمن سر الميلاد، ليس في تفاصيل زيارة الرعاة أو رحلة المجوس، بل في هوية الشخص الذي أتوا ليسجدوا له. في يسوع، صار الله "جسدا" و"حل بيننا" (يو14:1). يدور عيد الميلاد حول يسوع! تساعدنا فقرة العهد الجديد اليوم على فهم شيء من ضخامة معنى هذا. ففيها نتذكر أن "الطفل يسوع" هو أيضا "رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ" (رؤ14:17). ونرى هنا لمحة من الصراع الكوني بين الخير والشر، إذ تصطف جيوش ضخمة من قوات وسلاطين ضد الله، ولكن نتذكر أنه، في النهاية، بالاتضاع والتضحية بالنفس التي قام بها "الحمل" ينغلبون. لقد نحى يسوع أمجاد السماء واستبدلها بمقعد متواضع. كما تعبر ترنيمة الميلاد "أسمع! الملائكة تترنم وتنادي": "المسيح، الذي تعبده أعلى السموات؛ المسيح، الرب الأبدي؛ أنظروا قد أتى في وقت متأخر من المساء؛ ذرية رحم العذراء؛ أنظروا الله مستترا بالجسد؛ حيوا الإله المتجسد؛ سر بأن يسكن مثل إنسأن مع إنسأن؛ يسوع، عمانوئيلنا. أسمعوا! الملائكة المرسلة ترنم، "المجد للملك الجديد المولود!" في كل فقرة من فقرات اليوم نرى بركات اتباع هذا "الملك المولود الجديد".

المَزاميرُ 147:‏12-‏20

بركة وسلام وشبع

تحققت كل وعود الله عندما جاء يسوع. وعد الله شعبه بالبركة والسلام والشبع "أفضل خبز على موائدكم" (ع14، الرسالة). لقد "أطلق وعوده في اتجاه الأرض" (ع15، الرسالة).

عندما تم إعلأن ميلاد يسوع للرعاة، وصفه الملاك "هَا أنا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ" (لو10:2). وسبح الجند السماوي الله من أجل "السلام على الأرض" (ع14). لقد ولد يسوع في بيت لحم (التي تعني "بيت الخبز"). أنه هو الذي يشبع الجوع الروحي في قلب كل أنسأن.

يا رب، أشكرك من أجل الطريقة التي يتبارك بها شعبك. أشكرك لأنه "لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رو1:5). أشكرك لأنك تشبع أعمق الأشواق في قلبي.

رؤيا يوحَنا 17:‏1-‏18

مدعو، مختار، وأمين

ليست قصة الميلاد مجرد قصة لطيفة، بل هي لحظة حاسمة في تاريخ البشرية. في المعركة الكونية بين الخير والشر، الله والشيطأن، يسوع هو الشخصية الحاسمة. هذه المعركة، ومركزية يسوع وأنتصاره فيها، هي محور تركيز فقرة العهد الجديد اليوم.

أحيأنا، تظهر الكنيسة أنها تحارب في معركة خاسرة. في أوربا الغربية اليوم، نجد الحضور في الكنيسة في تدهور منذ فترة. وتبدو العلمأنية أنها هي الفائزة. يكشف سفر الرؤيا عما يحدث خلف الكواليس، وكيف ستنقلب الأحوال في النهاية.

بينما ننظر على العالم من حولنا، نجده قويا وجذابا ومغريا بصورة ضخمة من ناحية. لكن، تحت السطح نرى شرا كثيرا، والكثير جدا من المقاومة للحمل.

تتجسد المقاومة ضد يسوع في " بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَأني وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ" (ع5)، وهي العبارة المكتوبة على جبهة المرأة الراكبة على الوحش.

في السياق الأصلي، نجد أن هوية "بابل" هي روما القديمة. وكما رأينا، "سَبْعَةُ جِبَال عَلَيْهَا الْمَرْأَةُ جَالِسَةً" (ع9) هي السبع تلال المحيطة بروما.

من الناحية الظاهرية، كأن هناك شيئا جذابا بشأن الإمبراطورية الرومانية، فهي تمثل كل ما يعرضه العالم. حيث تجدها "مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوأن وَقِرْمِزٍ، وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ" (ع4).

لكن تحت الجاذبية الظاهرية يوجد عنف وخطية: "الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ سُكَّأن الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا" (ع2).

تدريجيا يصبح من الواضح أنه برغم المظاهر التي توحي بالعكس، إلا أن هذا العنف والخطية لم يكونا شيئا عشوائيا، بل موجه بالذات ضد الله وشعبه. لمجموعة الأشخاص التي تظهر في النصف الأول من الفقرة "رَأْيٌ وَاحِدٌ ... هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ" (ع13-14).

الأخبار الرائعة من هذه الفقرة هي أن الحمل يغلب. وهو لا يفوز فقط،، بل ويضمك أنت أيضا في فوزه: "هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأنهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ" (ع14). بينما تتعرض الكنيسة غالبا لهجوم عظيم وتبدو أحيأنا قوى العلمانية صاحبة السطوة، إلا أنني أجد هذه الآية تمثل تعزية وتشجيعا ضخمين.

كما قالت الأم تريزا، "الله لا يدعوني لأكون ناجحة؛ هو يدعوني لأكون أمينة". أن كنت أمينا ليسوع فستكون ناجحا في النهاية، لأن يسوع سينجح في النهاية.

احتفل اليوم بامتياز كونك واحدا من أولئك الأتباع المدعوين والمختارين والأمناء الذين يتبعون يسوع. يسوع، الطفل، المولود في أول عيد للميلاد، قد نما، ومات كحمل لله وقد أقيم وعاد للحياة.

في النهاية، سوف يغلب الحمل لأنه هو رب الأرباب وملك الملوك. هذه أخبار رائعة نحتفل بها في عيد الميلاد هذا. كما عبرت إحدى ترانيم عيد الميلاد العظيمة، لنا مخلص "يحرر كل من يثق فيه من سلطأن الشيطأن وقوته. يا لها من أنباء التعزية والفرح!"

يا رب، أشكرك لأنك رب الأرباب وملك الملوك. أشكرك لأنك تملك وتسود. أشكرك لأنه في النهاية سوف يغلب الحمل كل قوى الشر. ساعدني حتى أبقى قريبا من يسوع وأكون من ضمن أتباعه الأمناء.

نَحَميا 3:‏1-‏4:‏23

إعادة البناء والاسترداد والإصلاح

يوم عيد الميلاد بالذات، وعلى مستوى العالم أجمع، هو اليوم الذي ينبغي فيه تكريم اسم يسوع. للأسف، ليست الحالة هكذا دائما. ما الذي يمكننا المساهمة به لنرى اسم يسوع يُكرم في عالمنا؟

كأنت أورشليم مدينة الله حيث سكن الله. دعا الله نحميا والشعب ليعيدوا بناء أسوار أورشليم. وهذا توضيح بصري رائع يعبر عن مهمة الكنيسة اليوم. فنحن مدعوون لنعيد البناء والإصلاح بحيث يتمجد اسم يسوع مرة أخرى في مجتمعنا.

هل تساءلت من قبل "هل لي لزوم؟؛ "هل يوجد لدي ما أقدمه؟"؛ "هل ما افعله له اية قيمة أو أهمية؟"

في هذه الفقرة نرى أن كل واحد كان ذا أهمية ومطلوبا. كل واحد ذهب إلى العمل كتفا بكتف، وجبنا بجنب، ليعيد البناء ويسترد ويصلح. كل واحد أُعطي جزءا ذا طول مختلف. ليس الأساس هو المقارنة، بل ببساطة تتميم أيا ما يدعوك الله للقيام به.

الله يلاحظ ما تفعله ويقيّم ما تفعله. بعدها ب 2500 سنة، لا زلنا نقرأ ما فعله شعب الله هنا. لقد ذُكرت أسماؤهم.

لقد كانوا جميعا متطوعين. لا يبدو أن أحدا منهم كان عامل بناء محترفا يمتهن البناء. لقد كانوا تجارا، مقاولين، حكاما، نبلاء، صائغين، عطارين. ولكنهم كانوا مستعدين لتقديم أنفسهم لمهمة إعادة البناء. وكل الأعمار كانت مشتركة (12:3).

ربما جُربوا بأن يفكروا أن ما كانوا يقومون به لم يبد هاما أو مؤثرا للغاية. طُلب ملكيا الحاكم أن يصلح باب (الدمن، الروث)! لم يشك من أن هذا لا يليق به. لكنه ببساطة أنجز المطلوب. كانوا معا جزءا من شيء كبير وهام للغاية. لقد كانوا يعيدون بناء أورشليم. لقد كانوا يجلبون المجد لاسم الله.

جاءت المقاومة والاستخفاف من الخارج (1:4- 8) والإحباط من الداخل (ع10، 12). نفس الشيء ينطبق على حال يسوع. لم يرحب الجميع بولادته. وحاول هيرودس قتله. ولا زالت المقاومة ليسوع وكنيسته مستمرة اليوم.

لكن من خلال مزيح الصلاة والأفعال، يصبح النجاح ممكنا. عندما تأتي المقاومة، تجاوب مثل نحميا (ع9). كما تُعبِّر جويس ماير، "كثف صلواتك وزد من يقظتك وسهرك". فهم لم يتخلوا عن حذرهم أبدا (ع23).

وكأن السر هو: "إِلهُنَا يُحَارِبُ عَنَّا" (ع20). فمع وجود الله ليحارب عنا، يمكن أن تتغير الأمة، ويمكن للكنائس أن تمتليء، وأن تتقوى الحياة الأسرية، والزواج يصبح مكرما، ويتدنى معدل الجريمة ويتغير المجتمع. والأكثر أهمية، يُكرم اسم يسوع مرة أخرى.

بينما تنظر من حولك على حال الكنيسة، اشترك بفعالية في مهمة إعادة البناء تلك. كن مستعدا للعمل بجدية وألا تُحبط بسبب المقاومة.

يا رب، أشكرك لأن الحمل دائما يغلب – لأن الشخص الذي نحتفل بميلاده اليوم سوف يغلب في النهاية لأنه هو "رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ".

Pippa Adds

تعليق من بيبا

مز14:147

"الَّذِي يَجْعَلُ تُخُومَكِ سَلاَمًا ..." أو كما يقول في أشعياء، "وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ" (أش6:9-7).

هذا هو ما نحتاج إليه في عيد الميلاد هذا.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More