YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 246 OF 365

اصنع فرقا

يشتهر ألفريد نوبل (1833 – 1896) بجائزة نوبل للسلام. لكن الحقيقة الأقل شهرة هي أن ألفريد نوبل هو أيضا من اخترع الديناميت. فبجوار كونه عالما في الكيمياء ومهندس ومخترع، كان أيضا صانع سلاح. في عام 1888، مات أخو ألفريد واسمه لودفيج. طبعت جريدة فرنسية عن طريق الخطأ نعيا لألفريد. وأدانته لاختراعه الديناميت، مصرحة، "مات تاجر الموت ... الدكتور ألفريد نوبل، الذي أصبح غنيا بالعثور على طرق لقتل المزيد من الناس أسرع من أي وقت مضى، قد مات أمس." ارتاع ألفريد نوبل عندما ذاق مسبقا كيف سيتم تخليد ذكراه فيما بعد. فكانت وصيته الأخيرة هي تخصيص الجزء الأكبر من أملاكه لتأسيس جوائز نوبل. فقدم ما يساوي 250 مليون دولار أمريكي لتمويل هذه الجوائز. كانت لدى ألفريد نوبل فرصة نادرة ليقيّم حياته قرب نهايتها وأن يعيش وقتا كافيا ليغير هذا التقييم. هل سبق وتساءلت من قبل عن الفرق الذي قد تحدثه حياتك؟ كيف يمكن لحياتك أن تجلب البركة لأشخاص آخرين؟ كيف يمكنك أن تغير العالم للأفضل؟ كيف يمكن لحياتك في النهاية أن تكون ذات قيمة دائمة؟ كيف يمكننا أن نحيا حياة مثمرة؟

المَزاميرُ 105:‏12-‏22

يأتي الإثمار من الأمانة مع الله

إن كنت تريد أن تكون حياتك مثمرة فعليك أن تبقى أمينا مع الله في الأوقات الصعبة. من السهل نسبيا أن تكون أمينا مع الله عندما تسير الحياة كلها بصورة جيدة. يأتي الامتحان عندما تواجه تجربة شرسة وامتحانات عظيمة.

إذ يقدم المرنم الشكر لله من أجل أمانته من نحو شعبه، نجده يتذكر حياة يوسف.

كانت حياة يوسف مثمرة بصورة ضخمة (أنظر تك37-50). لقد جعله فرعون "سَيِّدًا عَلَى بَيْتِهِ، وَمُسَلَّطًا عَلَى كُلِّ مُلْكِهِ، لِيَأْسُرَ رُؤَسَاءَهُ حَسَبَ إِرَادَتِهِ وَيُعَلِّمَ مَشَايِخَهُ حِكْمَةً" (مز21:105-22). نتيجة لهذا، "جَعَلَ (الرب) شَعْبَهُ مُثْمِرًا جِدًّا" (ع24).

لكن، جاء إثمار يوسف نتيجة لثمن باهظ. في أيامه الباكرة لم يبد مرجحا أن حياته ستكون مثمرة على الإطلاق. فقد "بِيعَ يُوسُفُ عَبْدًا" (ع17). "آذَوْا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ. فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ" (ع18). جاز يوسف في الخيانة والعبودية والتجربة والسجن وبقدر رهيب من الألم.

ومع هذا ففي كل هذه ظل أمينا. وكان السبب في أمانة يوسف إنه وثق في أن الله كان هو المتحكم، حتى في الأزمنة السيئة (تك5:45-8؛ 20:50).

ولم يبق يوسف أمينا فقط من نحو الله برغم ما بدا إنه تخليا من الله عنه، لكنه بقي أيضا أمينا نحو أسرته في غفرانه لهم، بدلا من أن يلومهم ويرفضهم. وفي النهاية أدت أمانته إلى إثمار عظيم.

يا رب، أشكرك من أجل أمانتك الرائعة من نحوي. ساعدني حتى أكون أمينا لك في أوقات التجربة والإحباط والمخاوف الصعبة. ولتكن حياتي، مثل يوسف، حياة مثمرة.

كورِنثوس الثّانيةُ 6:‏3-‏7:‏1

يأتي الإثمار من الروح القدس

يمكن أن تكون حياتك مثمرة بصورة ضخمة، لأن الروح القدس يحيا في داخلك. أنت "هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ" (16:6). تماما كما سكن الله في العهد القديم في قدس الأقداس، هكذا يسكن الآن فيك وفيّ بروحه القدوس. ينتج الروح القدس تمرا جميلا في حياتك (غل22:5-23).

اعتقد أن حياة بولس كانت واحدة من الأكثر إثمارا في تاريخ العالم. إنه يصف نفسه بأنه خادم الله (2كو4:6). وفي فترة حياته جعل الكثيرين أغنياء (ع10). كان "الغنى" بالنسبة لبولس هو الغنى الروحي لكون المرء في المسيح. استمرت حياته في جعل الكثيرين أغنياء. دامت ثمار حياة بولس 2000 سنة وسوف تدوم إلى الأبد.

ومثل يوسف، جاء إثمار بولس بثمن لابد من دفعه. حيث نراه يذكر بعض الأشياء التي احتملها: "فِي شَدَائِدَ، فِي ضِيقَاتٍ،

فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ ...

بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ، بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ ...

كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا ... كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ" (ع4-10). إذ أنظر على حياة بولس، أشعر بتحد شديد. فهي تجعلني أعيد النظر في كل مشاكلي.

في كل آلامه، بقي بولس أمينا "فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ، فِي كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ اللهِ" (ع6-7). لقد بقي "أصيلا" و"فرحا دائما" (ع8، 10). تجده يقول، "نحن معدمين ... في الواقع لدينا كل ما يستحق أن نمتلكه" (10:6، ترجمة J.B. Phillips).

يقول بولس للكورنثيين، "فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْكُورِنْثِيُّونَ. قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ. لَسْتُمْ مُتَضَيِّقِينَ فِينَا (لا نحجز عواطفنا عنكم)" (ع11-12). إنه منفتح وشفاف مع الكورنثيين ويناشدهم أن يفتحوا قلوبهم له بنفس الطريقة. فنجده يقول، "لتكن حياتكم منفتحة. عيشوا بانفتاح وباتساع!" (ع13، الرسالة).

استطلع بولس تخومه هو. قام برحلة إلى أماكن في قلبه وروحه حيث تكمن الكنوز المدفونة. وفحصها بعناية وأخرجها إلى النور.

لكي نتصرف باستقامة، ينبغي أن نعرف أولا من نكون. ينبغي أن نعرف عما ندافع، وبم نؤمن وما هو أهم شيء لدينا.

كتب بير جريلز، "يميل الناس للتفكير بأنه ينبغي ان يكونوا ممتعين أو بارعين أو حاسمين على خشبة المسرح. كلا، ليس عليك أن تكون هكذا. عليك فقط أن تكون أمينا. إن كان يمكنك أن تتكلم في الصميم وتقدم القصة الحقيقية العميقة – العواطف، الشكوك، الصراعات، المخاوف، الأمر برمته – فسيتجاوب معك الناس".

لا يريد بولس أي شيء يفسد هذه الأمانة في حياة الكورنثيين. لقد ناشدهم، "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ" (ع14). (لم يكن يقترح هنا أن ينسحبوا من العالم، (1كو9:5-10). بل، كان يحذر من خطورة الشراكة طويلة الأمد مع من يرفضون الله).

تجاهل أناس كثيرون هذه التحذيرات – مثلا، من حيث اختيار شريك الحياة – وانتهى الأمر بالبعض في خلال شهور أو سنوات بعدم الذهاب إلى الكنيسة مرة أخرى ثم في النهاية فقدوا إيمانهم. أمر يفطر القلب أن نراه.

كتب بولس، "لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا" (2كو17:6). ويتابع قائلا، "لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ" (1:7).

يا رب، املأني بروحك القدوس وبقوة الله. ساعدني حتى أصبح نقيا صبورا لطيفا وأمينا ولكي أحب بإخلاص وبقلب مفتوح تماما.

إشَعياءَ 3:‏1-‏5:‏7

يأتي الإثمار من القرب من يسوع

الله يحبك. وهو يريدك أن تبقى قريبا منه. إنه يريدك أن تكون غصنا في كرمته – وتنتج ثمرا.

عندما نكون غير أمناء معه، يصبح الأمر أشبه بغصن مقطوع من الكرمة. فنصبح غير مثمرين. يكتب أشعياء، "كَانَ لِحَبِيبِي كَرْمٌ عَلَى أَكَمَةٍ خَصِبَةٍ

... فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا ... فَانْتَظَرَ حَقًّا فَإِذَا سَفْكُ دَمٍ، وَعَدْلاً فَإِذَا صُرَاخٌ" (1:5- 7).

يدور قدر كبير من الإصحاحات التسعة والثلاثين الأولى من سفر أشعياء حول دينونة الله: "اَلرَّبُّ يَدْخُلُ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ شُيُوخِ شَعْبِهِ وَرُؤَسَائِهِمْ" (14:3).

كان شعب الله غير أمين معه: "وَأَنْتُمْ قَدْ أَكَلْتُمُ الْكَرْمَ. سَلَبُ الْبَائِسِ فِي بُيُوتِكُمْ. مَا لَكُمْ تَسْحَقُونَ شَعْبِي، وَتَطْحَنُونَ وُجُوهَ الْبَائِسِينَ؟ يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ" (ع14-15).

لقد كانوا يتمتعون بغنى مادي ضخم، مما أدى إلى الكبرياء والانحلال الأخلاقي والجشع. (ع16-23).

يرى أشعياء الدينونة قادمة، وفي هذا اليوم "يَكُونُ غُصْنُ الرَّبِّ بَهَاءً وَمَجْدًا" (2:4).

وقد تحقق هذا بشكل جزئي فقط في هذا الوقت. مثل الكثير من النبوات الأخرى، تشير هذه النبوة قدما إلى ما يمكننا أن نراه الآن قد تحقق في يسوع، الذي كان هو "غصن الرب" الحقيقي (ع2). يسوع هو الغصن الذي من كرمة الله. نحن الأغصان من كرمة يسوع (أنظر يو1:15-8).

يسوع هو الغصن الحقيقي والكرمة الحقيقية. إنه الواحد الذي كان أمينا ومثمرا تماما أكثر من أي انسان آخر (حتى يوسف أو بولس!). وهو الآن يدعوك لتكون جزءا من كرمته، ولكي تبقى قريبا منه ولتحمل ثمرا كثيرا – ثمر يدوم (يو8:15، 16).

يا رب، أريد أن أحيا حياة مثمرة. أشكرك لأنك جعلت هذا ممكنا. أبقني قريبا منك، أمينا وممتلئا بالروح القدس، حاملا ثمرا يدوم.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

2كو1:7

"لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ"

احتاج إلى مزيل للسموم قبل بداية الفترة القادمة. (ليس فقط التقليل من تناول الشيكولاتة ... بل ربما عدم تناولها نهائيا!)

References

Bear Grylls, *Mud, Sweat and Tears* (Channel 4, 2012). Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More