مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

أعثر على هدفك في الحياة
"يا لها من خسارة!" قالتها سيدة لصديقي. كانت هذه المرأة تتحدث عن الأسقف ساندي ميلر، والذي كان قد مارس مهنة المحاماة بشكل ناجح جدا لمدة عشر سنوات، قبل أن يلقيها وراء ظهره تماما ليصبح خادما مرتسما في الكنيسة. "خسارة؟" تساءل صديقي غاضبا. فقالت له تلك السيدة، "نعم، خسارة كبيرة! فقد كان بإمكانه ان يصنع ثروة وأن يكون في قمة مهنة المحاماة. فكر معي فيما كان يمكنه أن يحققه!" "فكر فيما كان يمكنه أن يحققه!"، أجابها صديقي – وهو يفكر في تأثير خدمة ساندي على آلاف الناس حول العالم والذين تغيرت حياتهم، واغتنت زيجاتهم بمبادئ مسيحية وتجددت الكنائس؛ وفي أولئك الذين وجدوا الإيمان والحب والرجاء والسلام بسبب مقابلتهم مع يسوع المسيح نتيجة خدمة ساندي. تخلى الكثيرون عن مهن ناجحة ورواتب عالية وكل مستقبلهم – بحسب نظرة العالم – لكي يخدموا الله "خدمة متفرغة" دون مقابل أو بمقابل زهيد. هم يعلمون إنه توجد دعوة عليا وقصد عال يفوق بكثير ما يستطيع العالم أن يعدهم به. طبعا، لدى أولئك المدعوين لخدمة الله في مواقعهم ووظائفهم في العالم دعوة وهدف مساو في الشأن، هذا إن كانوا يفعلون ما يفعلونه لكي يسروا الله ولأجل خاطر ملكوته. الأمر المحوري ليس الوظيفة أو المهنة – بل الهدف الذي تسعى إليه. يضيع أناس كثيرون حياتهم. حيث ليس لديهم قصد، ولا معنى ولا هدف. في حين نرى أشخاصا آخرين لديهم هدف، لكنه هدف خاطئ. حيث ينتهي بهم الأمر يطاردون شيئا لا معنى له في النهاية. يصل الكثيرون إلى أعلى سلم النجاح ليجدوا إنه في النهاية يستند على الحائط الخطأ. القصد والهدف في الحياة أهم بكثير من الممتلكات. أن يكون لديك الكثير لتستمتع به ليس بديلا عن أن يكون لديك الكثير لتحيا لأجله. قيل أن "أعظم يومين في حياتك هما يوم وُلدت ويوم تكتشف لماذا (وُلدت)".أمثالٌ 21:17-26
أسع في أثر البر والمحبة
يحيا اشخاص كثيرون اليوم حياة المتعة. "المتعة" هي السعي وراء اللذة بصفتها هدفا نهائيا. يدمن الساعون وراء المتعة على الأشياء التي تمنحهم الشعور باللذة.
"مُحِبُّ الْفَرَحِ إِنْسَانٌ مُعْوِزٌ. مُحِبُّ الْخَمْرِ وَالدُّهْنِ لاَ يَسْتَغْنِي" (ع17).
لا شيء خطأ في اللذة: "كَنْزٌ مُشْتَهًى وَزَيْتٌ فِي بَيْتِ الْحَكِيمِ" (ع20). لكن العلاقات أهم بكثير من الغنى: "اَلسُّكْنَى فِي أَرْضٍ بَرِّيَّةٍ خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ مُخَاصِمَةٍ حَرِدَةٍ" (ع19).
ينبغي ألا يدور القصد والهدف من حياتك حول الأمور المادية. بل، "اَلتَّابعُ الْعَدْلَ وَالرَّحْمَةَ يَجِدُ حَيَاةً، حَظًّا وَكَرَامَةً" (ع21). أجعل هذا يكون هدف حياتك – أن تسعى لأن تكون لك علاقة سليمة مع الله وعلاقة سليمة مع الآخرين.
ينبغي أن تكون المحبة هي هدفك: "اَلْيَوْمَ كُلَّهُ يَشْتَهِي شَهْوَةً، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيُعْطِي وَلاَ يُمْسِكُ" (ع26).
المثير للسخرية في الأمر هو أن من يطلبون البر والمحبة هم من يجدون ما يسعى إليه طالبو المتعة: "حَيَاةً، حَظًّا وَكَرَامَةً" (ع21). ولكن ما هذه إلا نتائج جانبية. لا ينبغي أن تكون هذه هي هدفك أو القصد الذي تسعى وراءه. بل ينبغي أن يكون قصدك هو ملكوت الله وبره. يعد يسوع قائلا، "وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ" (مت33:6).
يا رب، ساعدني حتى لا أضيع حياتي سعيا وراء اللذة بل طلبا لملكوتك – حتى أطلب البر والمحبة في كل ما أفعله.
كورِنثوس الثّانيةُ 5:1-10
ليكن هدفك هو مسرة الله
كان هدف بولس الرئيسي وقصده في الحياة هو أن يسر الله: "لِذلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضًا مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ" (ع9).
قد تواجهك تحديات مادية. لن يستطيع جسدك المادي أن يقوم دائما بما اعتدت القيام به. وذات يوم "لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ" (ع1-2).
عندما تضع ثقتك وإيمانك في يسوع المسيح، تنال الوعد بكل بركات ملكوت الله. ومع هذا لا زلنا نشعر بأننا ضعفاء وخطاة ولا زلنا نختبر المشقات والإحباط، ولا زلنا نعيش في عالم مكسور. كم من بركات الملكوت التي ينبغي أن تنتظرها في المستقبل، أو في اليوم الأخير، وكم منها تختبره هنا والآن في الحاضر؟
هناك اتزان بين ما ستختبره في المستقبل وما تختبره الآن. الآن، نحن "متغربون عن الرب. نحيا بالإيمان لا بالعيان" (ع6-7). في المستقبل، "نَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبّ" (ع8). ما هو مائت وقابل للموت سوف "يُبْتَلَعَ .. مِنَ الْحَيَاةِ" (ع4). لن تختبر ملء بركات الملكوت بعد.
لكن، الآن في الحاضر، تختبر عربونا مما ستختبره بالتمام في المستقبل. "وَلكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا لِهذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ، الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضًا عَرْبُونَ الرُّوحِ" (ع5). "إنه يضع القليل من السماء في قلوبنا بحيث لا نرضى بأقل منها" (ع5، الرسالة). هذا العربون ليس مجرد ضمان – إنه جزء يتحقق الآن من بركة الله وسيادته وحكمه التي "ليست بعد". هذا ما يحققه الروح القدس ويمثله.
"هذا هو السبب في كوننا نعيش بهذه البهجة ... فالظروف المعوقة لنا هنا لا تجعلنا نُحبط. بل هي تذكرنا فقط بظروف المعيشة الرحبة التي بانتظارنا" (ع6، الرسالة).
في الوقت الراهن، "نَحْتَرِصُ أَيْضًا ... أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ" (ع9). "إن آجلا أو عاجلا ... سوف نظهر أمام المسيح ونأخذ ما يأتينا نتيجة أعمالنا، سواء كانت جيدة أم سيئة" (ع10، الرسالة).
يا رب، ساعدني لكي أجعل من هذا الهدف بؤرة تركيز حياتي. يا رب، أريد أن أسرك في كل ما أفعله وأقوله وأفكر فيه.
ميخا 5:1-7:20
قم واستجب لتحدي ميخا
من الممكن أن تكون لديك روح ضائعة. يحذر الله، من خلال ميخا، من:
"أَفِي بَيْتِ الشِّرِّيرِ بَعْدُ كُنُوزُ شَرّ
وَإِيفَةٌ نَاقِصَةٌ مَلْعُونَةٌ؟
هَلْ أَتَزَكَّى مَعَ مَوَازِينِ الشَّرِّ
وَمَعَ كِيسِ مَعَايِيرِ الْغِشِّ؟
فَإِنَّ أَغْنِيَاءَهَا مَلآنُونَ ظُلْمًا، وَسُكَّانَهَا يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ، وَلِسَانَهُمْ فِي فَمِهِمْ غَاشٌّ.
فَأَنَا قَدْ جَعَلْتُ جُرُوحَكَ عَدِيمَةَ الشِّفَاءِ، مُخْرِبًا مِنْ أَجْلِ خَطَايَاكَ.
أَنْتَ تَأْكُلُ وَلاَ تَشْبَعُ، وَجُوعُكَ فِي جَوْفِكَ. وَتُعَزِّلُ وَلاَ تُنَجِّي، وَالَّذِي تُنَجِّيهِ أَدْفَعُهُ إِلَى السَّيْفِ" (10:6-14)
في بعض الأوقات، يتطلع النبي ميخا للأمام (مثلا، أنظر 7:7-20). فعند نقطة معينة من نبواته تنبأ وهو لا يدري عن يسوع (مت5:2-12). حيث رأى حاكما خارجا من بيت لحم، "وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ ... وَيَكُونُ هذَا سَلاَمًا" (ع2، 5). وسيُعرف بأنه "صانع السلام في العالم" (ع4، الرسالة).
في أوقات أخرى، ينظر النبي ميخا إلى الماضي. فينظر إلى كل ما فعله الله من أجل شعبه (أنظر 6:3 إلخ). لقد فداهم. وقادهم (ع4). وحثهم على أن "يتذكروا" (ع5).
الله إله حب ورحمة مذهلتين: "مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ" (18:7-19).
من خلال يسوع يتم غفران ماضيك بالتمام. لا تظل تنظر إلى الوراء بندم. "لقد طرح الله كل خطاياك في أعماق البحر" (ع19). وغير مسموح "بالصيد" في هذا البحر.
ماذا سيكون شكل تجاوبنا مع هذه النعمة المذهلة؟ يطرح ميخا هذا التحدي: "أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ" (8:6). يعطينا هذا التحدي الثلاثي القصد والهدف من حياتنا.
- تَصْنَعَ الْحَقَّ
تأتي العدالة على قمة جدول أعمال الله. يتسبب الظلم في الكثير جدا من معاناة العالم اليوم. ينبغي عليّ أن أجعل من هذا أولوية عليا في حياتي وفي مجتمعنا. ينبغي أن نقوم بالمزيد حتى نرى أن المساكين والمهمشين والذين لا صوت لهم يتلقون معاملة عادلة.
- وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ
لقد أبدى الله رحمة عظيمة من نحونا. ينبغي أن يكون رد فعلنا أن نظهر الرحمة للآخرين. كما عبرت جويس ماير عن هذا، "لا يحتاج الناس أن يتم الضغط عليهم ليتصرفوا بشكل كامل؛ هم بحاجة إلى أن يُقبلوا ويُحبوا". نحتاج أن نحضر رسالة محبة الله ورحمته إلى أكبر عدد ممكن، بما فيهم المساجين والمشردين وكبار السن والمساكين.
- وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ
لا تنظر إلى نفسك أبدا كمن هو الأفضل أو فوق أو أهم من الناس الآخرين. يبالغ الشخص المتكبر في تقدير أهميته. لا يمكنه أن يضحك على نفسه. "لا تأخذ نفسك على محمل الجد تماما – خذ الله على محمل الجد" (ع8، الرسالة). لا يمكننا القيام بأي من هذه ما لك نكن سائرين في علاقة مع الرب.
لا تفترق هذه الثلاثة عن بعضها. فالإيمان الحقيقي يبرهن على نفسه بالطريقة التي نعيش بها. وهذا هو السبب في كتابة بولس أن "الأمور التي تُفعل بينما نحن في الجسد" (2كو10:5) هي التي تهم بحق. فسوف تتم محاسبتك بناء عليها. إنها الدليل على إيمانك.
يا رب، ساعدني حتى أتصرف بعدل، وأن أحب الرحمة، وأن اسير معك باتضاع.
Pippa Adds
تعليق من بيبا
2كو10:5
"لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا"
في ضوء هذا، أجد نفسي سعيدة بسبب عثوري بينما أقرأ في ميخا على: "مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ ... يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ" (مي18:7-19).
References
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

OVERCOME Lust WITH TRUST

Hope in Creator’s Promises

Lessons From Some Hidden Heroes in the Bible

The Mandate to Multiply.

Scriptures and Hymns to Grow Your Joy This Christmas

Adversity

Your Prayer Has Been Heard: How God Meets Us in Seasons of Weariness and Waiting

When Heaven Touched Earth - a 7 Day Journey to Christmas

Everyone Should Know - Thanksgiving Special
