YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 240 OF 365

المحبة فقط

كانت حاكمة السجن امرأة أفريقية أمريكية شابة ومثيرة للإعجاب، وديناميكية، وبليغة جدا، وتعرف باسم "الرئيسة جينيفر". اجتمع فريقنا عند بداية الزيارة، مع من يديرون السجن., رحبت بنا الرئيسة جنيفر بهذه الكلمات: "تحية باسم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" أخبرتنا بأنه كان يوجد 2.5 مليون شخص في سجون الولايات المتحدة، يكلف كل منهم دافعي الضرائب 24000 دولار سنويا. سيمكث منهم حوالي 3% في السجن بقية أيام حياتهم. 97% من أولئك المسجونين حاليا سوف يتم إطلاق سراحهم في وقت ما ليعودوا إلى المجتمع. ثم تابعت قائلة، لهذا السبب يوجد دافع جيد لدى المجتمع المدني أن يريدوا أن يروا تغييرا في حياتهم، بجوار رغبتها هي، كانسانة مسيحية، أن يختبروا الفداء. لم يكن السجن يُدار فقط بالعدل، بل وكذلك بالمحبة. كانت كل التوجهات والتصرفات الخاطئة تتم مواجهتها بمحبة. لم تكن هناك لغة سيئة في التعامل، ولا كتابة على الجدران بل سلوكا محترما مكتسبا أثناء العقوبة. قضينا بعض الوقت مع مجموعة من الرجال كانوا قد أنهوا مؤخرا برنامج ألفا هناك وسمعنا شهاداتهم عن تغيير حياتهم. الله محبة. وهو عادل أيضا. في كتابه العدل في المحبة، يشير نيكولاس وولترستورف إلى أن العدل جزء ضروري أساسي من أي مفهوم مُشكل بصورة صحيحة عن الحب.

أمثالٌ 21:‏5-‏16

العدل والمساكين

مجتمع بدون العدل وبدون دور للقانون يصبح مكانا تثير المعيشة فيه الخوف. فالشر غير مكبوح. وفيه يعاني المساكين بالذات ويتألمون. نرى النتائج المخيفة لانعدام العدل في الكثير من المجتمعات حول العالم.

حيث يقوم القانون بدوره تكون له فائدتان. عندما يتم استيفاء العدل، يجلب "فَرَحٌ لِلصِّدِّيقِ" (ع15). كما إنه يردع فاعلي الشر. فهو يجلب "الْهَلاَكُ لِفَاعِلِي الإِثْمِ" (ع15). "يحتفل الأخيار عندما ينتصر العدل، أما بالنسبة لعمال الشر يكون هذا يوما سيئا عليهم" (ع15، الرسالة).

يؤدي العدل إلى مجتمع يشعر فيه الناس بأنهم محميون وآمنون – خاصة المساكين. واحد من الأسباب التي قد تؤدي لعدم استجابة صلواتنا هو أننا لم نسمع صرخات المسكين: "مَنْ يَسُدُّ أُذُنَيْهِ عَنْ صُرَاخِ الْمِسْكِينِ، فَهُوَ أَيْضًا يَصْرُخُ وَلاَ يُسْتَجَابُ" (ع13).

يا رب، أصلي من أجل تحقيق العدل في عالمنا. أصلي من أجل من يسعون إلى جلب العدالة إلى أجزاء من العالم حيث يسود الظلم.

كورِنثوس الثّانيةُ 1:‏23-‏2:‏11

العدل والغفران

يميل الكثيرون منا إلى تجنب المواجهة. عن نفسي أجدها صعبة. ليس الأمر فقط خوفا من الرفض أو من أن يصبح المرء غير مرغوب فيه، بل هو أيضا خوف من جعل الموقف أسوأ بسكب الزيت على نار الغضب والامتعاض.

بينما يبدو أن البعض لديهم موقف إيجابي إذ يتمتعون بالمواجهة. إن كنا نتطلع للمواجهة، إن كنا نجد وضع الآخرين في مقامهم الصحيح أمرا سهلا، أن ننتقد ونقوّم، فمن المحتمل أننا لا نتصرف بدافع المحبة.

أحب بولس الكورنثيين بعمق. لكنه لم يخجل من المواجهة. قادته محبته ليواجه، رغم إنها كلفته "حُزْنٍ كَثِيرٍ وَكَآبَةِ قَلْبٍ ... بِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ" (4:2). "لم أكتب الرسالة لأسبب الألم؛ بل كتبتها حتى تعرفوا كم أهتم بكم – آه، بل أكثر من الاهتمام – إنني أحبكم!" (ع4، الرسالة).

قد تكون مواجهة الناس بالحق أمرا مؤلما جدا. الحق، مثل العمليات الجراحية، قد يؤلم، لكنه أيضا يعالج. ينبغي القيام بعمليات مثل هذه من منطلق المحبة. لا نعلم بالضبط إلى من أو إلى ماذا يشير بولس هنا. لكن، ربما يكون الرجل الذي استنكر بولس فعلته في 1كو1:5-5 (الذي كان يعيش مع زوجة أبيه).

أصر بولس أن يتم فرزه من الكنيسة والابتعاد عنه. لكنه يقول الآن أن هذا الرجل قد تلقي ما يكفي من العقاب. ويحثهم على أن يغفروا له ويشددوه، وأن يعيدوا التشديد على محبتهم له (2كو7:2-8). لقد تم تحقيق العدل. والآن وقت الرحمة والنعمة والغفران.

كان بولس مسرعا في الغفران: "وَالَّذِي تُسَامِحُونَهُ بِشَيْءٍ فَأَنَا أَيْضًا. لأَنِّي أَنَا مَا سَامَحْتُ بِهِ ­ إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيْءٍ ­ فَمِنْ أَجْلِكُمْ بِحَضْرَةِ الْمَسِيحِ" (ع10). عندما سامح بولس، نسي – بل حتى بالكاد تذكر ما إذا كان هناك أمر يستحق الغفران.

ذكّر صديق ذات مرة كلارا بارتون، مؤسسة الصليب الأحمر، بموقف قاس حدث لها منذ سنوات كثيرة. بدت كلارا غير قادرة على تذكر الموقف.

فسألها هذا الصديق مصرا، "ألا تذكرين الخطأ الذي جرى بحقك؟"

فأجابت كلارا بهدوء، "كلا، لكني أتذكر بوضوح نسيان ذلك".

الغفران أمر حيوي تماما في الكنيسة المسيحية. يُعد عدم الغفران واحدا من الطرق التي يمكن بها للشيطان أن يدخل إلى الكنيسة – حيث يفتح الباب لمخططاته. أما الغفران فيغلق في وجهه الباب: "لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ" (ع11).

يا رب، ساعدنا حتى نرصد مخططات الشيطان وننتبه لها. ساعدنا لكي نكون مسرعين إلى الغفران وأن نحب بعضنا البعض وأن نغلق الباب في وجهه خارج الكنيسة.

أخبارِ الثّاني 31:‏2-‏33:‏20

العدل والمواجهة

الله نفسه لا يخاف من المواجهة! نرى في هذه الفقرة كيف واجه الله في محبته كلا من قائد صالح في الأساس ولكنه صار متفاخرا، وقائد شرير أعطى له فرصة ليتوب.

يا له من أمر مريح أن نقرأ عن ملك صالح. فقد أعاد حزقيا عبادة الهيكل. وقاد بسلوكه – حيث شارك في التكاليف من ممتلكاته الخاصة (3:31). وتجاوب الشعب بكرم (ع5). فباركهم الرب وكان لديهم الكثير من الطعام المتبقي ليأكلوا (ع10).

"هكَذَا عَمِلَ حَزَقِيَّا فِي كُلِّ يَهُوذَا ... فِي الشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ لِيَطْلُبَ إِلهَهُ، إِنَّمَا عَمِلَهُ بِكُلِّ قَلْبِهِ وَأَفْلَحَ" (ع20-21). فكان لديه "سجل من التصرفات النموذجية للشعب" (1:32، الرسالة).

لم ينقذ كل هذا حزقيا من أن يكون عرضة للهجوم. ولكن عندما جاء الهجوم من سنحاريب، ألهم حزقيا الشعب، "تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا ... لأَنَّ مَعَنَا أَكْثَرَ مِمَّا مَعَهُ. مَعَهُ ذِرَاعُ بَشَرٍ، وَمَعَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا لِيُسَاعِدَنَا وَيُحَارِبَ حُرُوبَنَا. فَاسْتَنَدَ الشَّعْبُ عَلَى كَلاَمِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا" (7:32- 8).

في حياتنا نحن نواجه أحيانا ما تبدو مشاكل جارفة. حيث يبدو المسيحيون في المملكة المتحدة مثلا أقلية ضئيلة للغاية تواجه جيشا ضخما من العلمانية والعدائية تجاه الله. لكن الأخبار السارة هي إنه توجد قوة أعظم في جانبنا، أما معهم "ذراع بشر" فقط. معنا الرب إلهنا "لِيُسَاعِدَنَا وَيُحَارِبَ حُرُوبَنَا" (ع8).

هناك دائما خطر في أن يؤدي النجاح إلى الكبرياء. يتطلع الشعب لقادته. لا شك إنه يفترض بنا أن نكرم قادتنا. لكن يحتاج كل القادة إلى أن يكونوا مدركين أن هذا الإكرام ينطوي على خطر يغلفه من كل ناحية. فإن تسلل الكبرياء إليك، تب سريعا وضع نفسك أمام الله.

ما أن أصبح حزقيا ناجحا، حتى تسللت إليه الغطرسة. عندما واجهه الله، حمدا لله، " تَوَاضَعَ حَزَقِيَّا" (ع26) وباركه الله ثانية بغنى وكرامة عظيمين (ع27). ونجح في كل ما قام به (ع30).

ثم، وبشكل غامض، "تَرَكَهُ اللهُ لِيُجَرِّبَهُ لِيَعْلَمَ كُلَّ مَا فِي قَلْبِهِ" (ع31). لقد كانت ليلة مظلمة للنفس.

لا تحبط إن مرت عليك أوقات لا تشعر فيها بحضور الله. أحيانا يصمت الله ويصبح غير ممكن أن نحس به. استمر في أن تكون أمينا عندما يمتحن الله قلبك. كان لدى حزقيا قلب صالح – فقد امتلأت حياته بأفعال العبادة والصلاة (ع32) وقد تم تكريمه عندما مات (ع33).

تبدو حياة ابنه تقريبا على النقيض تماما من حياته. بدأ منسى فعل الشر في عيني الرب (2:33). في الواقع، من الصعب أن نجد شخصا فاق منسى في فعل الشر. "وَعَبَّرَ بَنِيهِ فِي النَّارِ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ، وَعَافَ وَتَفَاءَلَ وَسَحَرَ، وَاسْتَخْدَمَ جَانًّا وَتَابِعَةً، وَأَكْثَرَ عَمَلَ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ" (ع6).

لكن لا أحد بعيد عن الفداء الاسترداد. لا يهم بُعد سقوطنا بعيدا عن الله، فإن تبنا مثل منسى وعدنا إلى الله فسيمكننا نوال الغفران منه.

واجه الله منسى. "وَلَمَّا تَضَايَقَ طَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَتَوَاضَعَ جِدًّا أَمَامَ إِلهِ آبَائِهِ، وَصَلَّى إِلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَسَمِعَ تَضَرُّعَهُ، وَرَدَّهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى مَمْلَكَتِهِ" (ع12-13).

هذا واحد من أسباب حبي لزيارة السجون. لا يوجد أحد بعيدا عن أن يُفتدى. جعل يسوع هذا ممكنا من خلال موته على الصليب حيث، على حد تعبير جون إديسون، "الحب والعدل امتزجا، وتقابل الحق والرحمة".

يا رب، أشكرك لأنه عند الصليب نرى كل من محبتك وعدلك معا. أشكرك لأنك رحمتني. ساعدني حتى أبين محبتك وأجلب عدلك إلى العالم، في اسم يسوع.

Pippa Adds

تعليق من بيبا

أم9:21

"اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ مُخَاصِمَةٍ وَبَيْتٍ مُشْتَرِكٍ"

أو، على ما يبدو، زوج مخاصِم!

References

John Eddison (1916–2011), ‘At the Cross of Jesus’. The Clara Barton illustration is taken from John C Maxwell, *Developing the Leader Within You* (Thomas Nelson Publishing, 2012) p.105. Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More