مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

الخاتمة الأولى للإنجيل(يوحنّا20: 30-31)
~النص البيبلي~
30وصنَعَ يَسوعُ أمامَ تلاميذِهِ آياتٍ أُخرى غَيرَ مُدوَّنَةٍ في هذا الكِتابِ.31أمَّا الآياتُ المُدَوَّنَةُ هُنا، فهيَ لتُؤمِنوا بأنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ ابنُ اللهِ.فإذا آمنتُم نِلتُم باسْمِهِ الحياةَ.
~شرح النص~
تشكّل هاتان الآيتان خاتمة الإنجيل الأصل.يتوجّه الكاتب مباشرةً إلى قرّائه، كما في لوقا1، ذاكرًا هدف كتابة هذا الإنجيل الكامل والذي لا ينقصه شيء ليبلّغ المؤمنين إلى الحياة.يدعو الكاتب قرّاءه للإيمان بالشخصيّة الأساسيّة لكتابه، وبالتالي يطرح موضوع مصداقيّته ونتائجها على حياتهم، تاركًا الكتاب مفتوحًا على أفق غير محدود.لقد أُدخل إلى الإنجيل الرابع الفصل21، في مرحلة لاحقة، بهدف وضعه في إطار كنسيّ استُقبل فيه الإيمان ونما به.
نجد في الإنجيل“آيات”، لا تُسمّى عجائب، لأنّها ليست براهين إنّما علامات تقود إلى الإيمان بحريّة.في القسم الأوّل(يوحنّا1–12)، عندنا7آيات – عددٌ يرمز إلى الكمال – هي:عرس قانا، شفاء طفل كفرناحوم، شفاء مقعد بيت زاتا، إطعام خمسة آلاف رجل، المشي على الماء، شفاء أعمى منذ مولده، وإحياء لعازر.لكن، لكلمة“آيات”معنىً أوسع يشمل كلّ ما علّم يسوع وعمل، خاصةً قيامته التي هي آية الآيات وتتويج لها.كان هدف الآيات أثناء حياة يسوع التبشيريّة الكشف التدريجيّ عن مجد يسوع؛ أمّا الآيات اللاحقة، خاصةً في القيامة والظهورات، فقد هدفت إلى الاعلان أنّ العمل قد أُنجز، وأنّ يسوع قد مُجِّد، وها هو يعطي الحياة.
لقد اختيرت هذه الآيات بهدف الدعوة إلى الإيمان.يمكن أن يُقرأ الفعل اليوناني“لتؤمنوا”بطريقتين:إمّا هو دعوة غير المؤمنين إلى الإيمان، وبالتالي يكون هدف الإنجيليّ تبشيريًّا رسوليًّا، وإمّا دعوة المؤمنين للرسوخ في الإيمان، وبالتالي يكون هدف الإنجيل رعويًا كنسيًّا.إنّ المعنى الثاني هو الأرجح لأنّ الإنجيل يتوجّه بالدرجة الأولى إلى المسيحيّين المعمَّدين.
علينا أن نؤمن أنّ يسوع هو المسيح ابن الله.هكذا بدأ مرقس انجيله: “بدء بشارة يسوع المسيح ابن الله” (مرقس1: 1).إنّ تعبير“مسيح”يعني انتظارات التقليد اليهوديّ، وتعبير“ابن الله”يختصّ بالمسيحيّين الأوائل المنتشرين في الامبراطوريّة الوثنيّة.إنّ يسوع هو خلاص جميع الشعوب.
~تأمل في النص~
لم يورد الإنجيليّ الرابع كلّ ما عمل وعلّم يسوع أثناء حياته؛ لقد انتقى بعض“الآيات”لخدمة الدعوة إلى إيمانٍ عميق ومنتظم.تحتوي هذه الدعوة مظهرَين غير منفصلين:اعتراف المؤمن بهويّة المسيح، والوصول إلى ملء الحياة.الإيمان بيسوع والحصول على الحياة لا ينفصلان.إنّ كلمة“حياة”في المنظار اليوحنّوي تعني“الملكوت”بالنسبة إلى الإزائيين.لا يدور الحديث عن الحياة“الطبيعيّة”إنّما عن الحياة الأبديّة التي بدأ المؤمنون بعيشها على الأرض(يوحنّا3: 16؛5: 25).إنّه الخلاص الـمُحقَّق مع يسوع والذي على المؤمنين استكمال تحقيقه في حياتهم وفي العالم.
~الفكرة الرئيسة~
هدف كلمة الحياة المدوَّنة ترسيخ إيماننا في الدعوة إلى قبول الحياة والخلاص.
~صلاة~
كلمتُك يا رب نورٌ وحياة.علّمني قراءتها بإيمان وساعدني لعيشها بفرح.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Is There Hope for My Marriage? One Good Reason to Stay Together

Trusting and Showing Trustworthiness: A 3-Day Marriage Plan

Meaningful Work in Seasons of Transition

The Bible Recap - the Gospels

A Kid's Guide To: Doing Hard Things With God

A Teen's Guide To: Being Unafraid and Unashamed

More Than Money

The Key to the Future You Want

Pray, Lament, Worship and Repent With Psalm 25
