مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

نشيد الحمد(إشعيا12: 1-6)
~النص البيبلي~
12فيقولُ الشَّعبُ في ذلِكَ اليومِ: “أحمَدُكَ يا ربُّ لأنَّكَ غضِبْتَ عليَّ، وغضَبُكَ ارتَدَّ عنِّي فعَزَّيتَني.2والآنَ أنتَ يا اللهُ مُخلِّصي، أطمئِنُّ إليكَ ولا أفزَعُ الرّبُّ قوَّتي وتَسبيحي، وبهِ كانَ خلاصي”.3وتستَقونَ المياهَمِنْ ينابيعِ الخلاصِ مُبتَهِجينَ،4وتقولونَ في ذلِكَ اليومِ:إحمَدوا الرّبَّ وادعوا باسمِهِ.أخبِروا في الشُّعوبِ بأعمالِهِ.أُذكُروا أنَّ اسمَهُ تعالَى.5سبِّحوا للرّبِّ صانعِ العظائمِ.أعلِنوا ذلِكَ في الأرضِ كُلِّها.6إهتِفي ورَنِّمي يا ساكنَةَ صِهيَونَ!عظيمٌ في وسَطِكِ قدُّوسُ إِسرائيلَ!
~شرح النص~
ينتهي كتاب“عمّانوئيل”بـهذا النشيد العابق بالحمد والتسبيح.وبالحقيقة، فإنّه يلي مباشرة الآيات15–16من الفصل السابق، والتي تضعنا في جوّ خروج جديد؛ فتذكّرنا كلمات هاتين الآيتين: “جفّف الربّ، بحر مصر، ريح لافحة، هزّ يده، شقَّهُ، عَبَرَ، طريق، صعدوا من أرض مصر”، بما جرى إبّان عبور شعب الربّ البحر الأحمر، يوم أرسل الربّ على البحر ريحًا شرقيّة فانشقّت المياه ودخل بنو إسرائيل في وسط البحر على الأرض اليابسة(راجع خروج14: 21–22).أمّا هذه المرّة فالخروج موجَّه إلى العالم بأسره، حيث يفتدي الربّ البشريّة التي يجمعها من أربعة أطراف الأرض(إشعيا11: 11–12).
يمكن أن يكون هذا النشيد عرفانًا بالجميل لأيّ إنسان مرّ في ضيق، ومن ثمّ أغاثه الربّ، وأنقذه من مضايقه، ولكن، بسبب قربه من الآيات التي تشيد بعمل الربّ المحرِّر لشعبه، فهو نشيد الفداء والخلاص.
في الآية2، نجد عبارة“أنت يا ألله مخلّصي”وربّما يُقصَد بـها التلميح إلى معنى إسم“إشعيا”، أي“الربّ يخلّص”، ممّا يشكّل إحاطة مع إشعيا1: 1، فالربّ هو المخلّص، من البداية إلى النهاية.
يُشبِه الخلاصَ ينابيع تتدفّق، والناس يستقون منها مبتهجين.فالعلاقة بين الينبوع والانسان الذي يشرب منه تخلق شركة بينهما، فكم بالحريّ تلك العلاقة الكينونيّة بين الربّ والمؤمن.أن يُدعى الربّ“ينبوع الحياة” (راجع مزمور36: 10)أو“ينبوع المياه الحيّة” (راجع إرميا17: 13)، هو أن يدفّق عطاياه المجّانيّة لأنّه ما من أحدٍ سواه يقدر أن يشبع حاجة النفس إليها.
~تأمل في النص~
يترك لنا المرنّم السبب الرئيسيّ للهتاف والابتهاج إلى الآية الأخيرة، حيث ينتهي النشيد بعبارة تختصر رسالة إشعيا“في وسطك قدّوس إسرائيل”، إنّـها الرسالة الخلاصيّة لساكني“صهيون الجديدة”.بالواقع، هو ليس فقط“في وسطهم”بل هو عمّانوئيل“الله معنا”، وبـهذا تُظهِر رسالة إشعيا أنّ الله قريب من شعبه.
~الفكرة الرئيسة~
إنّه نشيد يرنِّم عودة الرجاء إلى القلوب نتيجة عمل الله الخلاصيّ،كما يحوي نداء لنشر الخبر بين الشعوب كافّة.
~صلاة~
لم تكتفِ يا ربّ بأن أظهرتَ نفسك في تسمية“إشعيا”أنّك“المخلّص”، بل أكملتَ مسيرتك الخلاصيّة مع ابنك يسوع الذي تفسيره“الربّ يخلّص”، ومعه بلغتَ أقصى الخلاص.أهّلني ألاّ أملّ أبدًا من شكرك على كلّ عطاياك الخلاصيّة.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Blindsided

Friendship

Dangerous for Good, Part 3: Transformation

What a Man Looks Like

Uncharted: Ruach, Spirit of God

From Our Father to Amen: The Prayer That Shapes Us

Live Like Devotional Series for Young People: Daniel

God’s Strengthening Word: Learning From Biblical Teachings

The 3 Types of Jealousy (And Why 2 Aren't Sinful)
