مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~
يُظهِر لنا لوقا بولسَ، على الرغم من كونه سجينًا، يستمرّ في التمتّع بحرّيّة كبيرة في الكلام، حتّى ولو لم يتعلّق ذلك باللاهوت؛ فهو اختبر أسفارًا عديدة، ويهمّه جدًّا أن يصل سليمًا ومعافًى إلى روما؛ لذلك سمح لنفسه بأن يعطي المسؤولين نصيحة بالفطنة، على شكل تحذير سيظهر لاحقًا أنّه كان نبويًّا في تأكيده أنّ الإبحار مجازفة كبيرة ( آ 10). غير أنّ يوليوس الذي كان يقدّر بولس ويحترمه، لم يَرَهُ ملمًّا بشؤون الملاحة، لذا فضّل الانحياز إلى رأي القبطان ورأي صاحب السفينة اللذين يعرفان سفينتهما جيّدًا.
“الموانئ الصالحة”، وعلى الرغم من اسمها، لم تَبْدُ لهما مناسبةً للإشتاء فيها. يتكلّم لوقا هنا، وبشكل مثير للفضول، على قرار اتُّخِذَ بالأكثريّة، ومن غير المؤكّد أن يكون المقصود تصويتًا ديموقراطيًّا بعد استشارة مئتين وستّة وسبعين شخصًا موجودين على متن السفينة، جنودًا، وسجناء، وبحّارة (راجع 27: 37). يمكننا الاعتقاد بأنّ المقصود هو الأشخاص الثلاثة الوارد ذكرهم في آ 11، الذين قرّروا، وضدّ رأي بولس، الخروج من المرفأ للوصول إلى مرفأ آخر في كريت، هو مرفأ فينيكسْ، ذو الوجهة المؤاتية أكثر.
~ تأمل في النص ~
قد تُتخذ قرارات تؤثّر على حياتك وأنت غير مقتنع بها، ماذا تفعل؟ نرى بولس قد أعطى رأيه للمسؤول بالرغم من أن الأخير لم يقتنع به، فما كان من بولس سوى الثقة بالله وبأن كلّ شيء سيعود بالمنفعة عليه لأنه وثق بإرادة الربّ. لذلك نتعلّم من بولس أن نعطي رأينا ونثق أننا بين يدي الله؟
~ الفكرة الرئيسة ~
نعطي رأينا ونثق أننا بين يدي الله.
~ صلاة ~
يا ربّ أعطني القوة لكي أثق بكَ حتّى في أسوأ ظروف حياتي.
~ قرار اليوم ~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More